هولندا

مكتب الإحصاء الهولندي: الهولنديون راضون عن حياتهم أكثر بعد فيروس كورونا

لا يزال الهولنديون راضون عن حياتهم وربما أكثر من ذي قبل

على الرغم من هيمنة أزمة فيروس كورونا خلال عام 2020، لا يزال الهولنديون راضون عن حياتهم كما كان الوضع قبل كورونا، كما ارتفع تصنيف رفاهيتهم في بعض الفئات أكثر مما كان عليه قبل الأزمة.

ووفقًا لبحث أجراه مكتب الإحصاء الهولندي ارتفع عدد البالغين الذين أعطوا حياتهم درجة سبعة أو أعلى بنسبة 2% العام الماضي، لترتفع النسبة من من 64.7% في عام 2019 إلى 66.4% في عام 2020.

ووفقًا لمكتب الإحصاء، رغم أن الفرق صغير، لكن الأسباب الأساسية قد تغيرت. يقيس مكتب الإحصاء الهولندي الرفاهية الشخصية عن طريق عدد من الأسئلة المتعلقة بالشئون المالية وحالة العمل والصحة والوضع المعيشي والاتصالات الاجتماعية.

الهولنديون راضون عن أوضاعهم المالية

وبحسب استطلاع رأي أجراه مكتب الإحصاء الهولندي بمشاركة 8.000 شخص، أصبح الهولنديون أكثر رضا عن وضعهم المالي بالتحديد مقارنةً بعام 2019. في العام الماضي، أعطى 80% شؤونهم المالية علامة “جيد” مقارنةً بـ77% في عام 2019.

ويفسر علماء الاجتماع ذلك الرضا بان الناس يبدأون في النظر حولهم ويرون أن الناس قد فقدوا وظائفهم أيضًا في بيئتهم، ولهذا يدركون أنهم في وضع جيد بالفعل. وأيضًا لأن متوسط دخل الأسرة كان أعلى في العام الماضي عما كان عليه في العام 2019.

بالإضافة إلى ذلك، استمر العديد من الموظفين في الحصول على أجورهم بفضل تدابير الدعم الحكومية. وربما يعود ذلك إلى إحساس الكثيرين بأنهم توقفوا عن الركض المستمر في الحياة او أن الوباء قد سهَّل الكثير من التعقيدات الحياتية.

كما زادت الثقة في مؤسسات مثل الشرطة والقضاة، وارتفع التأييد لمجلس النواب تحديدًا خلال أزمة كورونا من 39% في عام 2019 إلى 52% في العام الماضي. ويقول الخبراء إن الثقة في هذه المؤسسات تتزايد بالفعل منذ سنوات لكن ليس بالسرعة التي شهدها العام الماضي.

تراجع الحياة الاجتماعية

على الجانب الآخر، ليس من المفاجئ أن يعطي الناس علامات أقل لفئة الرضا عن الحياة الاجتماعية، فقد تسببت ازمة كورونا في جعل رؤية الأصدقاء والعائلة أكثر صعوبة. ومع ذلك انخفض التقييم بشكل طفيف فقط من 83% إلى 80%.

لا شكاوى نفسية

وفقًا لمكتب الإحصاء، يتضح من استطلاع الرأي أيضًا أن أزمة فيروس كورونا لم تؤدِ إلى المزيد من الشكاوى النفسية. حيث لم تلاحظ أي زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الإرهاق.

المصدر/ NOS

فيروس كورونا - قناع الوجه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى