هولندا بالعربي: أعلنت شركة السكك الحديدة الهولندية (ان اس) عن خسارة صافية قدرها 185 مليون يورو في النصف الأول من العام الحالي.
وبحسب شركة السكك الحديدية الهولندية فإن سبب الخسائر هو الانخفاض الحاد في عدد ركاب القطارات بسبب جائحة كورونا.
شركة السكك الحديدية دقت ناقوس الخطر عندما أعلنت أنه وبدون الدعم المالي من الحكومة، فإن الخسائر سوف تصل إلى ما يقرب من 1.1 مليار يورو.
وفور إعلان إجراءات كورونا في 12 آذار / مارس الماضي، انخفض عدد ركاب القطارات بنسبة 90 بالمئة. وقد ارتفع العدد إلى ما يقرب من 40 في المئة من عدد المسافرين وذلك بعد تخفيف الإجراءات والعودة إلى الجدول الزمني المعتاد.
في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، كانت الأرباح لا تزال 94 مليون يورو، كما تطورت الإيرادات في الشهرين الأولين من عام 2020 بشكل إيجابي، وفقاً لما أعلنت شركة القطارات الهولندية.
يتوقع روجر فان بوكستيل، الرئيس التنفيذي، أن أعداد الركاب ستعود إلى سابق عهدها عند مستوى عام 2019 ولكن بعد عام 2024، بينما تستمر التكاليف الثابتة حتى ذلك الوقت.
وبحسب بوكستيل فإن قطاع النقل العام الهولندي يجب أن يتكيف مع ذلك، لكنه لن يستمر بدون مزيد من الدعم.
تقول السكك الحديدية الهولندية إنها تريد إبقاء تذكرة القطار في متناول الجميع. ولذلك وللحصول على عودة العملاء للقطارات مرة أخرى، سيتم تقديم اشتراكات جديدة للمسافرين الذين يعملون من المنزل في كثير من الأحيان بسبب كورونا.
في نهاية شهر حزيران / يونيو، أعلنت شركة السكك الحديدية الهولندية أنه سيتعين اقتطاع 1.4 مليار يورو في السنوات القادمة وأنه من المحتمل فقدان 2300 وظيفة.
وكانت السكك الحديدية الهولندية قد أعلنت في وقت سابق أنها تضررت بشدة من هذه الأزمة، حيث طُلب من العديد من الأشخاص العمل من المنزل لمنع انتشار فيروس كورونا وهو ما أدى إلى انخفاض أعداد الموظفين الذين يذهبون إلى العمل باستخدام القطارات.
وفي نهاية يونيو/ حزيران، أعلنت الشركة أنها ستعاني من عواقب هذه الأزمة لمدة 5 سنوات أخرى على الأقل وأعلنت أنها تناقش تسريح 2300 موظف من الشركة، وهو ما يعادل 13% من قوة الشركة العاملة.
و تعهدت الشركة في مقترحات اليوم بتجنب حالات الفصل في مقابل مرونة الموظفين. حيث سيتقاعد حوالي 2.500 موظف بحلول 2025، وإذا كان الموظفون الذين هم على وشك الفصل قد ينتقلون إلى أماكن الزملاء الذين سيتقاعدون، فيمكن تجنب الاستغناء عنهم.
