هولندا

سكان هولندا يدفعون المزيد.. التضخم في أعلى مستوياته منذ 20 عامًا

أصبحت الحياة في هولندا أكثر تكلفة على المستهلكين بنسبة 3.4% خلال عام واحد. ما وصفه الخبراء بأنه أعلى زيادة في مستويات التضخم منذ أبريل/ نيسان 2002.

ارتفعت أسعار الغاز والكهرباء وسلع أخرى أيضًا مثل هدايا سنتركلاس والملابس وغيرها خلال الشهر الماضي، وهو ما تسبب في ارتفاع التضخم، وفقًا لمكتب الإحصاء الهولندي CBS.

وهذا يعني أن فاتورة البقالة أو الخدمات أو الاشتراكات أو فواتير الطاقة التي تكلفت 100 يورو العام الماضي، تكلف الآن 103.40 يورو. وهي أقوى زيادة في التضخم منذ 20 عامًا. حيث كانت آخر مرة تجاوز فيها معدل التضخم السنوي 3% في عام 2002.

ووفقًا للطريقة الأوروبية لحساب التضخم، كان التضخم في هولندا خلال شهر أكتوبر أعلى من حساب مكتب الإحصاء الهولندي. وفقًا لهذه الطريقة، ارتفعت الأسعار على المستهلك بمعدل 3.7%. وهي مع ذلك، نسبة أقل بقليل من باقي منطقة اليورو التي بلغت معدلات التضخم هناك 4.1%، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2008.

وتعود الزيادة الحالية بالأساس إلى ارتفاع أسعار الطاقة، سواء بالنسبة للغاز لتدفئة المنازل والوقود لتشغيل السيارات. وتعود بشكل جزئي إلى أن الاحتياطي كان قليل نسبيًا بسبب الشتاء البارد وتزايد الطلب على الطاقة في جميع أنحاء العالم بقوة بسبب الانتعاش الاقتصادي من أزمة فيروس كورونا.

أصبح الغاز أغلى على الأسر بنسبة 31% تقريبًا من العام السابق. وارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة قاربت 40% مقارنة بشهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020. وارتفعت أسعار الملابس أيضًا، كما اضطر السكان في هولندا إلى أن يدفعوا المزيد مقابل وقود السيارات، بزيادة 27% مقارنة بالعام السابق.

ولا يؤدي ارتفاع معدل التضخم إلى صداع لدى المستهلكين فقط، الذين يضطرون فجأة إلى انفاق المزيد من دخلهم على نفقات المعيشة، ولكن تردد صدى المخاوف في فرانكفورت في مقر البنك المركزي الأوروبي الذي يهدف إلى نسبة تضخم لا تزيد على 2%.

ويرى الخبراء أن انخفاض الأسعار وتراجع مستويات التضخم هي بالطبع أخبار جيدة للمستهلكين، لكن لها أيضًا تأثيرات سلبية. يمكن أن يعني هذا أن تحقق الشركات ربحًا أقل، وهو ما يمكن أن يؤدي بدوره إلى تقليل النفقات وبالتالي تسريح المزيد من العمال وارتفاع معدلات البطالة، على سبيل المثال. وهذا بدوره يؤثر على الأجور.

المصدر/ RTL Nieuws

ارتفاع الأجور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى