أسعار المواد الغذائية في بريطانيا عند أعلى مستوى لها منذ 40 عامًا
دفع ارتفاع أسعار المواد الغذائية التضخم في المملكة المتحدة إلى رقم مزدوج للمرة الأولى منذ عام 1982، مع استمرار الأسعار في الارتفاع بأسرع معدل لها لأكثر من 40 عامًا.
Food prices continue to rise at their fastest rate for more than 40 years.https://t.co/EzzTYIqAcf
— BBC London (@BBCLondonNews) August 17, 2022
وقال مكتب الاحصاءات الوطنية إن التضخم سجل 10.1 بالمئة خلال 12 شهرًا التي تسبق يوليو/ تموز، بارتفاع من 9.4 بالمئة المُسجلة في يونيو/ حزيران.
تكاليف المعيشة المرتفعة تقضي على ميزانيات الأسرة، حيث ترتفع الأسعار بشكل أسرع من الأجور. يأتي هذا في وقت صرح بنك إنجلترا إن التضخم قد يبلغ ذروته بأكثر من 13٪ هذا العام.
كما تساهم تكاليف الطاقة والبنزين والديزل في التضخم. لكن الأطعمة والمشروبات غير الكحولية كانت المساهم الأكبر في ارتفاع الأسعار في يوليو/ تموز، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني.
وارتفعت أسعار الخبز، والحبوب، والحليب، والجبن، والبيض، بشكل أسرع. في حين ارتفعت أيضًا تكلفة الخضار واللحوم والشوكولاتة. كما ارتفعت أسعار السلع الأساسية الأخرى، مثل لفافات التواليت وأغذية الحيوانات الأليفة وفرشاة الأسنان.
وكانت تكاليف النقل عاملاً هامًا آخر من العوامل المساهمة، حيث ارتفعت أسعار تذاكر الطيران وتذاكر القطارات الدولية بشكل خاص. كما ارتفع سعر باقة العطلات مع زيادة الطلب.
وكان الارتفاع في أسعار المواد الغذائية العالمية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، أحد العوامل التي أدت إلى ارتفاع الأسعار في السوبر ماركت. وعطلت الحرب الإمدادات من البلدين، وهما مصدران رئيسيان لسلع مثل زيت عباد الشمس والقمح.
بعض السلع – وخاصة الحبوب وزيوت الطعام – قد تراجعت بشكل كبير، ولكن عادة ما يكون هناك تأخير زمني يبلغ حوالي 6 أشهر قبل أن يُؤثر على الأسعار في الرفوف. ومن المتوقع أن يرتفع معدل التضخم أكثر في أكتوبر/ تشرين الأول، عندما ارتفعت أسعار فواتير الطاقة.
كما من المتوقع أن تصل فاتورة الطاقة المنزلية النموذجية إلى 3582 جنيهًا إسترلينيًا في أكتوبر/ تشرين الأول و 4266 جنيهًا إسترلينيًا في يناير/ كانون الثاني، عندما يرتفع الحد الأقصى للسعر مرة أخرى.
من جهته، يحذر بنك إنجلترا من أن المملكة المتحدة ستقع في ركود في وقت لاحق من هذا العام، مع توقع انكماش اقتصادي في الأشهر 3 الأخيرة من عام 2022 والاستمرار في الانكماش حتى نهاية عام 2023.
وستكون أزمة تكلفة المعيشة من بين أكبر التحديات التي تواجه رئيس الوزراء الجديد في الخريف، وقد اشتبك مرشحا القيادة ليز تروس وريشي سوناك حول الدعم الإضافي الذي قد يقدمانه للأسر.
وتعهدت تروس – وهي المرشحة للفوز بالسباق – بخفض الضرائب، لكن سوناك قال إن هذا يجب أن يحدث فقط بمجرد السيطرة على التضخم.
ودعا اللورد ستيوارت روز – المدير التنفيذي لأزدا وعضو من المحافظين – إلى مزيد من العمل لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها.
وقال المستشار نديم الزهاوي إنه لا توجد “خيارات سهلة” للحكومة في مواجهة ارتفاع التضخم. ومع ذلك، قال إن وزارة الخزانة تعد “جميع الخيارات الجاهزة للتفعيل” بشأن الدعم الإضافي للأسر لرئيس الوزراء القادم. لكن حزب العمال اتهم المحافظين بـ “تجاهل حجم هذه الأزمة”.
المصدر/ BBC News