قد يكون الفشل في اختبار القيادة في بريطانيا من أكثر الأمور المحبطة التي يجب التعامل معها في بريطانيا. ولكن الأمر يكون أكثر إحباطًا عندما تفشل لسبب غريب ومفاجئ وغير مألوف.
معدل النجاح في اختبار القيادة العملي في المملكة المتحدة هو 49.2%، مما يعني أن قرابة نصف السائقين يفشلون في تجاوزه مرة واحدة على الأقل. وهذا يترك الكثير من الفرص لأنواع مختلفة من الإخفاقات، وبعضها خارج عن المألوف بالتأكيد.
أخبر أحدهم، ويبلغ من العمر 22 عامًا أنه لم ينجح في الاختبار لأنه كان يرتدي بنطالًا جلديًا. يقول إنه حضر 25 درسًا قبل أن يذهب إلى مركز اختبار Brentwood في سبتمبر/ أيلول 2018. لكن قال مدربه بمجرد أن ركبوا السيارة إن سرواله المصنوع من الجلد سيقيد حركته ويمنعه من التحكم في الدواسات بشكل صحيح. وأضاف: “كنت مصدومًا تمامًا. أعتقد أنه كان يغار من ملابسي المختلفة. ما زلت ارتدي سراويل جلدية”.
وقالت متدربة أخرى تبلغ من العمر 29 عامًا إنها أرادت الحصول على رخصة شاحنة لكسب بعض المال من شراء الشاحنات المستقلة. وذكرت أن الاختبار الذي أجرته في مركز Surrey and Hampshire سار بشكل مثالي لمدة ساعة تقريبًا، لكنها رأت بعد ذلك أطفالًا على الطريق فأبطأت سرعتها إلى 15 ميلًا في الساعة في منطقة 20 ميلًا في الساعة، وهو ما جعل المدرب يقرر عدم نجاحها في الاختبار لأن تقليل سرعتها “أظهر نقصًا في الثقة”.
وأشارت المرأة إلى أنها اشتبهت في التمييز على أساس الجنس، عندما علمت أن صديقها اجتاز الاختبار مع نفس المدرب على الرغم من أنه صعد بالسيارة على الرصيف. وقالت: “كان هناك طفل يسير في الطريق فعليًا ينظر إلى هاتفه، لهذا أبطأت السرعة. كان هذا هو السبب الوحيد لفشلي في الاختبار وكان متحيزًا تمامًا. دفعت 1.300 جنيه إسترليني مقابل تدريب 4 أيام واختبار، ولن أتمكن من تدبير تكاليف إعادة الاختبار”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه مركز الاختبارات في بلاكبول العديد من الشكاوى حول كون المدربين “صعب إرضائهم” ويستغلون الوباء في إفشال السائقين المؤقتين. قيل إن فتاة مراهقة تبلغ من العمر 17 عامًا فشلت في الاختبار العملي يوم الاثنين الماضي قبل أن تجلس خلف عجلة القيادة لأن المدرب قال “السيارة قذرة للغاية” ولم تجتاز متطلبات فيروس كورونا الجديدة.
وبالمثل، قالت إليزابيث كوين إن أحد المدربين في بلاكبول رفض اختبار زوج ابنتها قبل شهرين لأن المدربة رصدت “بعض الشعر” على أرضية المقعد الخلفي. وقالت أم أخرى إن ابنها فشل في الاختبار على الرغم من الامتثال لمتطلبات فيروس كورونا للتعقيم لأن السيارة لم تكن نظيفة بما فيه الكفاية. وعندما عرض متدرب آخر تنظيفها بمكنسة ذكر المدرب أن الوقت المخصص للاختبار قد فات دون أن يقوم المتدرب بالتحرك.
ومن الأسباب الغريبة الأخرى للفشل في اختبار القيادة العملي في بريطانيا: ارتداء النعال، وعدم معرفة ما هو لون “العنبر” وشعور المدرب “بعدم الأمان” أو أن المحرك يبدو أنه متعطل أو الخلط بين اليمين واليسار أو التوقف عند خطوط السكة الحديد بينما لا يزال هناك متسع من الوقت للعبور.
ردت وكالة معايير السائق والمركبات DVSA بأن المرشحين لاختبار القيادة يجري اختبارهم وفقًا للمعايير نفسها وعلى قدرتهم على القيادة بأمان. وقال متحدث: “من الضروري أن يكون جميع المرشحين مستعدين بشكل صحيح للقيادة بأمان قبل أن يخضعوا للاختبار ومعرفة سر القيادة الآمنة”.
ثلاث تغييرات مؤكدة في رخصة القيادة تؤثر على آلاف السائقين
القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل، أعراض تمنع استخراج رخصة القيادة في بريطانيا
المصدر/ Metro
