أحدث النصائح لمواجهة الاكتئاب أثناء الإغلاق الشتوي


قيود فيروس كورونا والشتاء
وجدت دراسة حديثة أجريت بتوصية من شركة Healthspan -التي تعد أكبر مورد في المملكة المتحدة لطلب الفيتامينات والمعادن والمكملات الصحية عبر البريد- على 2000 شخص أن 60% من البريطانيين يخشون فصل الشتاء أكثر هذا العام بسبب قيود فيروس كورونا ويخافون أن يؤثر ذلك على صحتهم العقلية والجسدية أكثر من أي وقت مضى.
ولهذا، يبحث الكثيرون منهم عن مصدر إلهام في أنماط حياة الأشخاص في دول أخرى للترفيه عن النفس وتجاوز الأزمة الحالية، وتتبنى كل مجموعة من الأشخاص نمط حياة مستوحى من ثقافة بلدان أخرى تتميز بطقسها البارد أيضًا.
على سبيل المثال، يتبنى 35% من البريطانيين الاتجاه الاسكندنافي Hygge. وHygge هي كلمة دنماركية-نرويجية تصف حالة من الدفئ والراحة الممزوجة بشعور من العافية والرضا، ويستخدمها البريطانيون للإشارة إلى إحاطة أنفسهم بأشياء تبعث على الراحة.
بينما سيحاول 22% ممن شاركوا في الدراسة تجربة نمط الحياة C sagach وهو مصطلح إسكتلندي يعني آمن ومريح ويشير المفهوم إلى الجلوس بالقرب من المدفأة مع كوب من الشاي الساخن في يد وكتاب في اليد الأخرى بينما الطقس يمطر في الخارج.
في حين قرر 14% تجربة النمط الويلزي Cwtch وهو اتجاه صناعة مساحات منزلية تبدو وكأنها تحتضن سكانها. وقال واحد من كل ستة من المشاركين إنهم سيتبنون الاتجاه النرويجي Friluftsliv بالخروج إلى الهواء الطلق والمعيشة في الخارج.
وقال 10% إنهم يفضلون النمط السويدي Fika لقضاء الوقت، وهو مصطلح في الثقافة السويدية يعني “احتسي كوبًا من القهوة” وعادة ما يقدم مع الفطائر أو الحلوى. والمعنى العام للكلمة ليس مقتصرًا على القهوة فقط، فمن الممكن تبديلها بالشاي والعصير أو الليمون للأطفال، وفي بعض التجمعات، حتى الساندويتش والوجبات الخفيفة تعتبر كـ فيكه، فهي تقريباً كمفهوم شاي الظهيرة عند البريطانيين.
وتقول الدكتورة ميج أورال الأخضائية النفسية في Healthspan “نرى جميعًا الاكتئاب الخريفي كل عام مع اقتراب الليالي الباردة وقضاء وقت أقل في الخارج وقصر النهار، وسيكون لهذا تأثير أكبر على صحتنا العقلية هذا الشتاء تحديدًا مع فرض المزيد من القيود”.
وأشارت إلى أن التأثير لن يقتصر على الصحة العقلية والنفسية ولكن ستكون له آثار جسدية أيضًا وقد يؤدي إلى نقص المناعة بسبب نقص فيتامين د.
وأيضًا وجدت دراسة أجريت في جامعة بنسلفانيا أن الأشخاص الذين يشعرون بالحزن أو المزاج السيء لفترة من الوقت خلال يوم معين أو عدة أيام يكون لديهم في الغالب مستويات عالية من الالتهاب.
ووفقًا لأورال “تظهر هذه الدراسة الجديدة أن الغضب والحزن يمكن أن يكون لهما تأثير فسيولوجي مباشر على المدى الطويل”.
وذكرت أن حدوث نوبات غضب قصيرة ليس بالأمر المؤثر أو الضار، لكن أن يستمر الخوف من الشتاء لشهور، هنا لا يكون مزعجًا فقط بل أثبتت أدلة كثيرة أنه يُضعف المناعة ويجعل الجسم أقل قدرة على محاربة العدوى.
تأثير قيود كورونا على البريطانيين
وقال 25% من المشاركين في الدراسة إنهم سيقضون وقتًا أقل في الخارج هذا العام بسبب قيود فيروس كورونا، حيث قال 19% منهم إنهم لن يخرجوا لمقابلة العائلة والأصدقاء، وقال 40% إنهم سيخرجون للتسوق أقل من قبل نتيجة للاتجاه للتسوق عبر الإنترنت.
وأشار 44% من المشاركين إلى أنهم يشعرون بالتعب أكثر من المعتاد خلال الشتاء بسبب قلة ضوء النهار، في حين يشعر 33% باليأس، بينما يشعر 32% بالغضب و25% بالاكتئاب و15% قالوا إنهم لا يمتلكوا القدرة على العمل بشكل صحيح.
وقالت الدكتورة سارة بروير، المديرة الطبية في شركة Healthspan “الوقاية والرعاية الذاتية هما أمران أساسيان وتوصي حكومة المملكة المتحدة أيضًا بتناول الجميع فيتامين د للمساعدة في تحسين صحتهم”.
وأوصت باتباع نظام غذائي متوازن والحصول على قسط كاف من النوم وتجنب الإجهاد الزائد.
هل جربت فن نيكسون الهولندي من قبل.. فن ألا تفعل شيئًا!
المصدر/ ميرور