بريطانيا بالعربي

بريطانيا تخطط لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا

صرح متحدث من وزارة الداخلية البريطانية قائلًا: “كما هو موضح في خطتنا الجديدة للهجرة، نحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع مجموعة من الشركاء الدوليين بينما نواصل إصلاح نظام اللجوء المعيب لدينا”. فيما أفادت مصادر حكومية أن الحكومة البريطانية تخطط لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا لمعالجة طلباتهم وتسوية أوضاعهم.

وأفادت الأنباء أنه من المقرر أن يعلن بوريس جونسون عن خطط لإرسال المهاجرين إلى رواندا لتتم معالجة طلبات لجوئهم هناك. حيث أفادت تقارير نشرتها صحيفة التايمز أن رئيس الوزراء البريطاني يقترب من الكشف عن مقترحات لنقل طالبي اللجوء من أجل معالجة طلباتهم وتسوية أوضاعهم.

ولم تنف وزارة الداخلية البريطانية ما نشر. وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية: “نحن ملتزمون بالعمل مع مجموعة من الشركاء الدوليين بينما نواصل إصلاح نظام اللجوء المعطل”.

وقالت صحيفة التايمز إن الخطط التي كان من المقرر الإعلان عنها الأسبوع الماضي أثناء زيادة عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور القناة قد تكلف المملكة المتحدة “ملايين الجنيهات”.

وجاء في تقرير الصحيفة أن هناك مصدر حكومي يفيد بأن المقترحات “وشيكة” لكنها ليست “جاهزة” بعد. ويقال إن الوزراء ينتظرون تمرير مشروع قانون الجنسية والحدود لوزيرة الداخلية بريتي باتيل عبر مجلس اللورادت.

يذكر أن مشروع القانون (الذي وصف بالبربري) عاد إلى مجلس العموم الشهر الماضي بعد أن أجرى الأقران في مجلس اللورادات تعديلات كبيرة على بنوده. وتعرضت الحكومة البريطانية لهزيمة مؤخرًا في مجلس اللوردات بسبب خطتها لتغيير قانون الهجرة.

وقيل إن ثلاثة نواب من حزب المحافظين قد عارضوا الحكومة بسبب الخطط الواردة في مشروع قانون نظام المعالجة الخارجية لطالبي اللجوء، لكن محاولاتهم لتغيير إصلاحات الحكومة المثيرة حول اللجوء والهجرة باءت بالفشل.

وقال معارضون إن إسكان طالبي اللجوء في فندق ريتز أو إيتون سيكون أرخص من نقل هذه العملية إلى الخارج. ووصفوا الخطوة بأنها إنشاء “غوانتانامو بريطاني” وستمثل إخفاقًا أخلاقيًا واقتصاديًا وعمليًا.

وقد يظهر إعلان حول المعالجة الخارجية لطلبات اللجوء في خطاب الملكة الشهر المقبل إذا حصل مشروع القانون على الموافقة الملكية قبله. ولم تعلق وزارة الداخلية على التقارير المتعلقة برواندا أو أي دولة بعينها.

وكانت هناك محاولات مماثلة في السابق للتعامل مع المهاجرين في ألبانيا وغانا لكنها فشلت. وفي وقت سابق من العام الماضي، طلبت وزيرة الداخلية بريتي باتيل من مسؤولي نظام الهجرة أن يدرسوا إرسال طالبي اللجوء إلى جزر منعزلة تبعد 4.000 ميلًا عن المملكة المتحدة.

وصل ما لا يقل عن 4.550 شخصًا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة حتى الآن في عام 2022. ولم تصل الأعداد إلى هذا الرقم العام الماضي حتى منتصف يونيو/ حزيران.

طالبي اللجوء
صورة من الأرشيف لإحدى عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين في ألمانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى