إمام يحاول كسر الخرافات حول الإسلام والمسلمين في بريطانيا
مع بداية شهر رمضان، يقوم أحد أصغر الأئمة في بريطانيا بمهمة تغيير نظرة الناس في بريطانيا للإسلام في محاولة لمواجهة المفاهيم الخاطئة التي أدت إلى مستويات مروعة من الإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة.
My latest feature with @MetroUK about being a young British Imam and #Ramadan #Ramadan2022 https://t.co/MEwITX2Xbq
— Sabah Ahmedi (@theyoungimam) April 2, 2022
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة برمنجهام أن المسلمين هم ثاني الجماعات غير المحبوبة في بريطانيا بعد الغجر والمسافرين الأيرلنديين. ووصفت الدراسة الإسلاموفوبيا بأنها تعصب الأثرياء حيث تبين أن الطبقة العليا والطبقة الوسطى تتبنى مثل هذه الآراء أكثر من الطبقة العليا.
كما ظهر أن واحد من كل أربعة وأكثر من نصف المشاركين يؤمنون بالمؤامرات والمعلومات الكاذبة حول أن الشريعة لا ترحب بذوي البشرة البيضاء. وقال المحاضر ستيفن جونز إن 21% من الناس في بريطانيا يعتقدون خطأ أن الإسلام يعلم أتباعه آيات القرآن بشكل حرفي، مقارنة ب7.5% يعتقدون ذلك مع اليهودية والتوراة و4.8% يرون ذلك مع المسيحية والإنجيل.
وهذا يعني أن احتمال تحيز البريطانيين ضد الإسلام يزيد بمقدار ثلاثة أضعاف على أي دين آخر. لهذا يحرص الإمام صباح أحمدي البالغ من العمر 28 عامًا والمعروف باسم الإمام الشاب على إنستجرام على محاربة الأساطير وإظهار الحياة الحقيقية للمسلمين البريطانيين.
يقول الإمام الشاب: يشعر الناس أن الإسلام دين عنف وإرهاب، وليس الأمر كذلك. قتل الأبرياء خطيئة وهذا مذكور في القرآن الكريم. وهناك أيضًا اعتقاد خاطئ كبير وهو أن الحجاب أو النقاب لا يسمحان للمرأة بالاندماج في المجتمع”.
يتابع: “هذا ليس صحيحًا أيضًا. زوجتي ترتديه وهي معلمة في مدرسة ثانوية. وأنا أعمل مع أشخاص أمهاتهم طبيبات أسنان وطبيبات أو يعملون في القطاع العام، ولا تمنعهم هذه النظرة حتى من الاندماج”.
وأضاف: “ويشعر الناس أيضًا أن النقاب لا يسمح للمرأة بالاندماج في المجتمع. لكننا رأينا مؤخرًا كل الناس يرتدون أغطية الوجه بسبب فيروس كورونا واستمروا في حياتهم دون أي مشاكل”.
وقال أحمدي إنه التقى مؤخرًا بشابة في مقهى أخبرته أن سبب عدم تمكن المسلمين من الاندماج في المجتمع هو ارتداء النساء للنقاب. وعندما أشار إلى أنها كانت ترتدي غطاء الوجه في ذلك الوقت قالت: “ربما لأن النقاب أسود”.
وأضاف الإمام الشاب: “أشرت إلى أنها كانت ترتدي فستانًا أسود، وسألتها: هل هذا سبب لعدم قدرتك على الاندماج؟ وسألتها عما إذا كانت قد قابلت شخصيًا امرأة مسلمة ترتدي النقاب أو الحجاب، لكنها أجابت بالنفي”.
وذكر الإمام أنه اقترح عليها مقابلة بعضهن ومناقشتهم حول سبب قيامهم بذلك، ودعاها إلى الحضور إلى المسجد لمقابلة مسلمات، لكنها لم تحضر.
ويقدم الإمام من خلال مقاطع الفيديو على إنستجرام المشورة في جميع مناحي الحياة من الصحة العقلية إلى الصراعات المدرسية وحتى العنف المنزلي. وكيف تبدو حياة المسلم في أرض الواقع.