وأخيرًا.. الأحزاب الهولندية تتفق على تشكيل الحكومة الجديدة
بعد تسعة أشهر من الانتخابات العامة في مارس/ آذار الماضي، توصل مارك روته وحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة مع حزب الديمقراطيين (D66)، وحزب النداء الديمقراطي المسيحي (CDA)، وحزب الاتحاد المسيحي (CU).
It took 271 days, but VVD, D66, DCA, and ChristenUnie have finally reached a coalition agreement https://t.co/XydIZuMcOZ #DutchGovernment #Coalition #VVD #D66 #CDA #CU #RutteIV pic.twitter.com/PgPyHg8mkI
— IamExpatNL (@IamExpatNL) December 13, 2021
وفي حين أن ألمانيا استغرقت بضعة أسابيع فقط لتشكيل حكومتها، إلا أن الأمور سارت بشكل أبطأ في هولندا. فبعد الانتخابات العامة في مارس/ آذار التي شهدت حصول سيجريد كاغ من “D66” ومارك روته من “VVD” بأكبر الغنائم، بدأت العملية الطويلة لتشكيل حكومة جديدة.
يُذكر أن التطورات المختلفة على مدى الأشهر القليلة الماضية – بما في ذلك الفضيحة التي شهدت نجاة روته في تصويت حجب الثقة بفارق ضئيل – جعلت من الصعب على كاغ وروته التوصل إلى اتفاق حول الأحزاب التي ستشكل الحكومة المقبلة.
وفي النهاية، وبعد 271 يومًا من المناقشات والمفاوضات، وافق أكبر طرفين (VVD و D66) على تشكيل حكومة مع حزبي “CDA” و “CU”.
ويمثل هذا أطول تشكيل حكومي في تاريخ هولندا، محطمًا الرقم القياسي قبل أربع سنوات عندما استغرقت الأحزاب نفسها 225 يومًا للتوصل إلى اتفاق.
وكانت هولندا بدون حكومة رسمية لمدة 11 شهرًا، بعد استقالة الحكومة في يناير/ كانون الثاني الماضي نتيجة لفضيحة إعانات الأطفال.
وبينما تظل أحزاب الائتلاف الأربعة كما هي، ستشهد الحكومة تعديلاً وزارياً هاماً. فبالعودة إلى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أوضح رئيس الوزراء مارك روته أن الحكومة الجديدة سيكون لها “شكل مختلف” و “قوة دفع جديدة”.
من جهتها، أكدت المصادر أن روته يهدف إلى أن تشغل النساء نصف المناصب الوزارية. ومن المتوقع أن يكون هناك 20 وزيراً، ثمانية من “VVD” وستة من “D66” وأربعة من “CDA” واثنان من “CU”، بالإضافة إلى 10 وزراء دولة.
وسيتم التوصل إلى التفاصيل النهائية في اجتماع سيُعقد مساء اليوم، قبل عرض الاتفاق ومناقشته من قبل مختلف المجموعات السياسية يوم غد. وسيقدم رسميا يوم الاربعاء للجمهور العام ومجلس النواب.
وقد تم بالفعل تسريب بعض الاتفاقيات، بما في ذلك خطة رعاية الأطفال الأرخص (أو حتى المجانية). وتعديل نظام القروض الطلابية، وإدخال ما يسمى تسعير الطريق.
علاوة على ذلك، ستنتهي الفجوة المثيرة للجدل في رواتب المعلمين في مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي. كما يُعتقد إلى حد كبير أن هوغو دي يونغ لن يظل وزيراً للصحة.
المصدر/ Iam Expat