عام كامل مر على اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا.. كيف تغير العالم
محتوى المقال
17 نوفمبر 2019 أول إصابة بفيروس كورونا في العالم
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أعلنت أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية ثم تغير العالم كما لم يحدث منذ انتشار الإنفلونزا الإسبانية قبل 100 عام.
اليوم وبعد مرور عام على اكتشاف أول إصابة، تجاوزت وفيات الفيروس مليون ومائتي ألف شخص في جميع أنحاء العالم وتجاوزت حالات الإصابة 50 مليون حالة في 190 دولة. في هذا المقال سنلقي نظرة على بريطانيا والعالم بعد عام من انتشار فيروس كورونا.
نوفمبر/ تشرين الثاني 2019
أعلنت أول إصابة بفيروس كورونا في يوهان قبل عام من الآن، ولا تزال هوية أول مصاب غير معروفة لكن تعتقد السلطات الصينية أنه كان رجلًا يبلغ من العمر 55 عامًا من مقاطعة هوبي. كانت السلطات الصينية قد أفادت في البداية أن الحالة الأولى اكتُشفت في 31 ديسمبر/ كانون الأول، ثم أرجعت التقارير الأولية مصدر الوباء إلى سوق للحيوانات الحية في ووهان، وأعلنت أن سببه غير معروف.
وذكرت تقارير استخباراتية أمريكية حينها أن العدوى تجتاح منطقة ووهان الصينية وتغير طبيعة الحياة والأعمال وتشكل خطرًا على السكان.
ديسمبر/ كانون الأول 2019
في أوائل ديسمبر، تأكد انتشار العدوى خارج المصدر، وبحلول نهاية الشهر، حذرت الحكومة الصينية هيئة الصحة العالمية قائلةً إن هناك حالات التهاب رئوي انتشرت في ووهان دون سبب معروف.
وهنا بدأ سلاح الجو الملكي البريطاني في إعادة المواطنين إلى بلادهم ونقلهم إلى بريز نورتون ثم نقلهم إلى مستشفى في ويرال ليبظلوا في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
يناير/ كانون الثاني 2020.. أول إصابة بفيروس كورونا خارج الصين
في مطلع العام الجديد، أكد العلماء الصينيون وجود سلالة جديدة من فيروس كورونا وأكد مسؤولو الصحة في مدينة ووهان أن العدوى لا تنتقل بين البشر وأن السلالة الجديدة ليست أخطر من سارس.
لكن، في 11 يناير/ كانون الثاني، ساءت الحالة الصحية لرجل يبلغ من العمر 61 عامًا لتُعلن السلطات أول حالة وفاة مؤكدة بفيروس كورونا في العالم، ثم تعترف السلطات الصينية بإمكانية انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، ثم تتوالى الإصابات في مناطق أخرى من الصين من بينها بكين وشنجهاي.
تعلن كوريا الجنوبية أول حالة إصابة بفيروس كورونا خارج الصين، ثم في 24 يناير/ كانون الثاني، يقول وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن تهديد الفيروس للمملكة المتحدة “منخفض”، لكن الصين تبدأ إغلاق الأماكن العامة وتعلن الإغلاق الكامل.
وبعد أيام قليلة، تعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية، ثم تتأكد إصابة مائة ألف حالة على مستوى العالم.
وفي 31 يناير، يصل فيروس كورونا لأول مرة إلى بريطانيا بعد تأكيد إصابة فردين من عائلة واحدة بالفيروس.
ثم تعلن الولايات المتحدة الأمريكية حالة طوارئ صحية عامة وتغلق حدودها أمام المسافرين القادمين من مناطق عالية الخطورة.
فبراير/ شباط 2020
أعلنت المملكة المتحدة أن فيروس كورونا يمثل “تهديدًا خطيرًا للصحة العامة في البلاد” في العاشر من فبراير/ شباط، ويصرح علماء تابعون للحكومة بأنه من غير الواضح ما إذا كان احتواء تفشي المرض عن طريق العزل وتتبع المخالطين ممكنًا.
وتتوصل إحدى الدراسات إلى أنه لا يجب إغلاق الأماكن العامة وأن منع التجمعات سيؤدي إلى تجمع الناس في بيئات أصغر وذلك سيؤدي إلى تفاقم معدلات العدوى.
لكن في نهاية الشهر تقول اللجنة الاستشارية الحكومية إن تدابير الإغلاق ستؤدي إلى تقليل الإصابات وتقليل الحالات الإيجابية إلى النصف، فيوافق كبير المسؤولين الطبيين البروفيسور كريس ويتي على إلغاء التجمعات وإغلاق المدارس إذا ساءت الأمور.
مارس/ آذار 2020.. أول وفاة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة
يظهر بوريس جونسون في مؤتمر صحفي ليقول إنه صافح الناس خلال زيارة للمستشفى وفي نفس اليوم تحذِّر اللجنة الاستشارية للحكومة من التواصل الجسدي وتنصح بغسل اليدين جيدًا.
وفي الخامس من مارس، تُعلن السلطات أول حالة وفاة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة وهي امرأة في السبعينيات من العمر في ريدينغ وفي نفس اليوم تُعلن وفاة رجل في الثمانينيات ليكون الحالة الثانية في المملكة المتحدة.
وتعلن الحكومة أنها في مرحلة “احتواء” الفيروس. وفي 10 مارس، يستمر مهرجان شلتنهام بحضور 150.000 شخص وفي اليوم التالي يحضر الآلاف من مشجعي كرة القدم الإسبانية إلى ليفربول لمشاهدة مباراة أتلتيكو مدريد.
حتى ذلك الحين، كان مستشارو الحكومة البريطانية يصرِّون على أن التجمعات الكبيرة ليس لها تأثير في زيادة عدد الإصابات، ثم في نفس اليوم، تعلن منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا جائحة عالمية.
وفي 16 مارس، تقول دراسات نمذجة رياضية إلى أن مستشفيات بريطانيا ستمتلئ عن آخرها بالمصابين إذا لم يكن هناك تدابير تباعد اجتماعي وأنه بدون ذلك سيموت 250.000 شخص.
بعدها ينصح رئيس الوزراء بتجنب التواصل الجسدي مع الآخرين ويطلب من الجميع العمل من المنزل قدر الإمكان، وبعد أربعة أيام تُغلق المطاعم والحانات وتتبعها المدارس.
وفي يوم الخميس 26 مارس عند الثامنة مساءً، شارك أشخاص من جميع أنحاء المملكة المتحدة في التصفيق تقديرًا لجهود العاملين في القطاع الطبي، وتكررت هذه اللفتة في نفس التوقيت لتسعة أسابيع متتالية حتى 28 مايو/ آيار.
أبريل/ نيسان 2020
في اوائل أبريل، حذَّرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا من أن الأشخاص من الأقليات العرقية هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا في البلاد. في حين يُنقل بوريس جونسون إلى المستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا ليبقى أسبوعًا في المستشفى ويخرج في 12 أبريل.
في 14 أبريل، يصرح مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا بأن خمس الوفيات في الأسبوع المنتهي في 3 أبريل كانت بسبب فيروس كورونا، وبحلول 28 أبريل، تتجاوز وفيات المملكة المتحدة بفيروس كورونا 26.000 شخص.
كيف أثّر فيروس كورونا على منازل البريطانيين وتفكيرهم وعاداتهم الشرائية
مايو/ آيار 2020
في مايو، تتجاوز الوفيات في المملكة المتحدة وفيات إيطاليا -الدولة الأكثر تأثرًا بالفيروس في ذلك الحين- لتصبح صاحبة أعلى معدل وفيات بفيروس كورونا في أوروبا بإجمالي حالات وفاة بلغ 32.000 حالة.
وفي 13 مايو، يطلب جونسون من الأشخاص الذين لا يمكنهم العمل من المنزل العودة إلى عملهم ويسمح بتخفيف التدابير الاجتماعية وتُفتح الحدائق ويُسمح للناس بالخروج إلى الأماكن العامة.
يونيو/ حزيران 2020
في أول يونيو تسمح الحكومة بعودة طلاب الصف الأول والسادس إلى المدارس رغم معرضة نقابات التدريس كما تسمح لمجموعات من ستة أشخاص بالاتقاء في الهواء الطلق وتصبح أقنعة الوجه إلزامية ويُسمح للأشخاص بالمبيت في منزل آخر.
وفي وقت لاحق من الشهر، يُسمح بإعادة فتح الحانات والمطاعم ودور السينما وتقليص المسافة الاجتماعية من 1.5 متر إلى متر واحد. وتُعلن السلطات إغلاق جزئي في ليستر بعد تصاعد الحالات.
يوليو/ تموز 2020
في مطلع الشهر، تفتح ممرات السفر الآمنة للقادمين من 59 دولة ولا يضطر العائدون من هذه الدول إلى البقاء في الحجر الصحي، ويقرر ريشي سوناك تخفيض ضريبة القيمة المضافة ويبدأ العمل بمخطط الإجازة ويعاد فتح الحدائق المائية والمسابح الخارجية وصالونات التجميل والمنتجعات الصحية.
أغسطس/ آب 2020
تعلن السلطات في أوائل أغسطس طفرات في منطقة مانشستر الكبرى، وتعلن إحصائيات مكتب الإحصاء الوطني أن البلاد تمر بأسوأ حالة ركود في تاريخها.
ثم ترتفع الحالات من جديد لتشهد البلاد أعلى معدل إصابات منذ يونيون/ حزيران.
سبتمبر/ أيلول 2020
تبدأ تجارب لقاح جامعة أوكسفورد لفيروس كورونا على البشر في مطلع سبتمبر/ أيلول، تزامنًا مع ارتفاع الإصابات إلى معدلات لم تشهدها البلاد منذ شهور ثم يحذر مات هانكوك من ذروة ثانية. ويبدأ العمل بتطبيق لتتبع المخالطين.
وفي 28 سبتمبر، بلغ عدد وفيات فيروس كورونا في العالم مليون شخص، من بينهم 42.000 من بريطانيا. ثم توالت عمليات الإغلاق المحلية ومرة أخرى تمنع التجمعات وزيارة الأسر داخل المنزل.
أكتوبر/ تشرين الأول 2020
ارتفع معدل الإصابات وحذَّر نائب كبير المسؤولين الطبيين جوناثان تام من أن المملكة المتحدة في “مرحلة فاصلة” في مواجهة أزمة فيروس كورونا.
وتنتقل ليفربول إلى المستوى الثالث من خطة الإغلاق وتغلق ويلز لمدة أسبوعين وفي 31 أكتوبر يعلن بوريس جونسون الإغلاق الوطني الثاني.
نوفمبر/ تشرين 2020
تبدأ عمليات موسعة لإجراء الاختبارات لأعداد أكبر ويتدخل الجيش للمساعدة. وبعد خمسة أيام فقط من إغلاق البلاد، تُعلن شركة فايزر أن لقاحها فعال بنسبة 90% ضد فيروس كورونا.
وفي 11 نوفمبر، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة أوروبية تتخطى حاجز 50.000 وفاة بفيروس كورونا، وفي اليوم التالي أعلنت المملكة المتحدة أعلى معدل إصابات يومية بلغ 33.470 حالة جديدة.
هل لقاح فايزر وبيونتيك آمن وهل يمنع الإصابة بفيروس كورونا بالفعل
بدء طلبات لشراء لقاح موديرنا.. وأوروبا تستهدف سعرا محددا
المصدر/ ميرور