بريطانيا بالعربي

كيف أثّر فيروس كورونا على منازل البريطانيين وتفكيرهم وعاداتهم الشرائية

تغييرات شاملة أجراها البريطانيون على منازلهم

لم يعد نمط المنازل المفتوحة هو المفضل لدى البريطانيين، فقد فرض عليهم فيروس كورونا أداء الكثير من المهام والأنشطة داخل المنزل وكان لا بد من التكيف مع طبيعة المرحلة الجديدة.

وفقًا لتقرير العيش المرن 2020 الصادر عن سلسل متاجر جون لويس، اتجهت العائلات البريطانية إلى تصميم مناطق منفصلة في منازلهم من أجل التأقلم مع ما فرضته جائحة فيروس كورونا التي لم تنته بعد.

أفاد التقرير أن عددًا كبيرًا من العائلات البريطانية تخلت عن المساحات المفتوحة في منازلهم، وهو الطابع الذي أخذ في الانتشار في بريطانيا منذ السبعينيات، لكن الكثيرين تخلوا عن ذلك في سبيل إنشاء مناطق منفصلة كل منها مخصص لنشاط ما مثل العمل أو ممارسة التمارين الرياضية في المنزل وغيرها.

ووجد البحث الذي أجراه المتجر أن واحدًا من بين كل 5 أشخاص قد أعاد تصميم أو تقسيم منزله من أجل التكيف مع المتغيرات الجديدة.

وتبين أن 25% من الأفراد قد أعادوا تصميم غرفة لتناسب مكتب منزلي، وأنشأ 20% مساحات خاصة لقضاء الوقت بمفردهم. 17% صنعوا صالة لممارسة الرياضة المنزلية أو ممارسة اليوغا.

وخصص 15% مساحة للتعليم المنزلي وحوالي 30% خصصوا أماكن في منازلهم لإجراء مكالمات الفيديو.

متجر

منتجات زاد الطلب عليها

وأدى تعديل المساحات بهذه الطريقة إلى إحداث تغيير في طريقة تفكير الأشخاص والتوجهات الشرائية وزيادة مبيعات منتجات على حساب منتجات أخرى.

وقد أدى ذلك إلى تغيير اتجاهات التسوق والشراء، حيث ارتفعت مبيعات الأثاث المكتبي واللوحات الفنية وورق الحائط الجذاب من أجل توفير خلفيات مميزة أثناء مكالمات الفيديو أو المحاضرات عبر الإنترنت.

كما ارتفعت مبيعات طاولات الزينة والأسرة المكونة من طابقين حيث قال 20% من المشاركين في البحث إنهم اضطروا إلى العمل في غرفة النوم.

أبلغت متاجر جون لويس عن زيادة بنسبة 419% في مبيعات نباتات الزينة وزيادة 35% في اللوحات والديكورات والصور الفنية.

وارتفعت مبيعات المكاتب الصغيرة بنسبة 73%، وارتفعت مبيعات أجهزة الكمبيوتر المحمولة بنسبة 207%.

وارتفعت مبيعات الأدوات المكتبية والقرطاسية الفاخرة بأكثر من 400%.

ويتوقع المتجر أن الزيادة التالية ستكون من نصيب أنظمة الإضاءة المكتبية والتي تساعد في ظهور صور أكثر وضوحًا أثناء اجتماعات الفيديو.

قال 57% من المشاركين إنهم يتوقعون العمل من المنزل لثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل في المستقبل، وقال 13% إنهم يتوقعون أنهم سيعملون 5 أيام من المنزل.

الحاجة إلى الخصوصية

وصل البحث عن الخصوصية إلى آفاق جديدة، حيث وجد البحث أن 20% من المشاركين في البحث قد أعادوا تصميم مساحات مخصصة لهم وحدهم داخل المنزل.

وأشار إلى أن ذلك أخذ أشكالًا عديدة من بينها تخصيص كرسي مريح في صالة المنزل أو إضافة وسادة مريحة أكثر لمقعد بجوار النافذة أو إضافة بعض الشموع ونباتات الزينة.

ويشير جوناثان مارش مدير قسم “المنزل” في جون لويس إلى أن حياة الكثيرين كانت مزدحمة للغاية في السنوات الأخيرة حتى أن البعض كانوا يقضون خارج المنزل وقتًا أكثر مما يقضون داخل المنزل.

وذكر أن “الإغلاق غير كل شيء.. وظهرت الحاجة إلى تصميم مساحة للعمل والتمارين والتعليم المنزلي واللعب وتناول الطعام داخل المنزل”.

ووجد البحث الذي حمل عنوان “إعادة تعريف منازل المملكة المتحدة لفصل جديد في القرن الحادي والعشرين” أن العديد من المنازل البريطانية أصبحت الآن مناطق متعددة الوظائف تناسب استخدامات متغيرة على مدار اليوم وتتكيف مع متطلبات العمل والدراسة والرياضة وغيرها.

جون لويس

جون لويس هي سلسلة من المتاجر تحتوي أقسام متنوعة، منتشرة في أنحاء بريطانيا. افتتح الفرع الأول في أكسفورد ستريت بلندن سنة 1864 م. والشركة فريدة كونها مملوكة من الموظفين أنفسهم في ما يعرف بالـ «جون لويس بارتنر شيب»، وتقسّم أرباح الشركة ما بين الموظفين، بخلاف ما يحدث في الشركات العامة المحدودة.

المصدر/ ميرور

البريطانيون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى