مفاجأة: لا إصابات “ملحوظة” بفيروس كورونا بعد أسبوعين من المظاهرات في هولندا
أمستردام هولندا بالعربي: مر أسبوعين على المظاهرة المثيرة للجدل في ساحة الدام في وسط أمستردام والتي احتشد خلالها آلاف المتظاهرون للتنديد بعنف الشرطة عقب وفاة الأمريكي جورج فلويد.
كان هناك مخاوف من أن تتسبب المظاهرات في هولندا في موجة جديدة لفيروس كورونا لكن فيما يبدو لم يكن الأمر بهذا السوء. وفقًا لهيئة الصحة العامة المحلية GGD، لا يوجد إصابات أكثر من المعتاد حتى الآن في أمستردام. كذلك لم ينتج عن مظاهرة روتردام بؤرة جديدة لتفشي فيروس كورونا في المدينة. برغم ذلك يقول علماء الفيروسات أنه لا يزال يتعين على الجميع توخي الحذر.
Er zijn geen aanwijzingen voor een grote uitbraak, toch moeten we voorzichtig blijven. https://t.co/zvOVOrIqih
— RTL Nieuws (@RTLnieuws) June 16, 2020
و أفادت هيئات الصحة المحلية في كل من أمستردام و روتردام أنه لم ترد أي أنباء عن إرتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا حتى الآن. اثنان فقط من المتظاهرين قالا أنهما يشعران بأعراض فيروس كورونا، لكن بعد إجراء اختبار كورونا لهما، تبين أن الأول ليس لديه فيروس كورونا، والثاني لم تظهر نتيجته بعد.
وستقدم هيئة الصحة المحلية تقريرًا في نهاية هذا الأسبوع عن أعداد المصابين بفيروس كورونا، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات لتفشي الوباء من جديد.
غدا، يمر على مظاهرة روتردام اسبوعين، وهي فترة حضانة الفيروس، وحتى الآن لم تظهر أي إصابات بين الآلاف الذين شاركوا بالمظاهرة التي نظمت في على جسر إيراسموس.
إصابات أكثر بسبب الاختبارات:
على الرغم من ذلك، أُكتشفت في الأسبوعين الأخيرين حالات إصابة بفيروس كورونا أكثر من المعتاد في أمستردام و روتردام عما كانت عليه قبل المظاهرات.
في أمستردام، كان هناك 185 إصابة بفيروس كورونا في الأسبوعين الماضيين مقابل 98 إصابة في الأسبوعين ما قبل التظاهرات.
وفي روتردام، ظهرت 186 إصابة مقابل 46 في الأسبوع السابق للمظاهرات.
لكن يُرجع البعض ذلك إلى أن مراكز الصحة بدأت إجراء اختبار فيروس كورونا على عدد أكبر من الأشخاص، برغم ذلك هذا لم يؤد إلى اكتشاف المزيد من الإصابات في مناطق أخرى في هولندا.
وفقًا لمجلس الصحة المحلي في روتردام “تظل هذه “مجموعات متباينة ولم تكن بالضرورة بسبب المظاهرات”.
مظاهرات حاشدة:
قبل أسبوعين من الآن، تسببت مظاهرة في ساحة الدام في أمستردام في اضطراب هائل. تجمع 5 آلاف شخص للاحتجاج على عنف ووحشية الشرطة على خلفية وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة دون الحفاظ على مسافة 1.5 متر، وقال العلماء من معهد الصحة الهولندي إن هذه التظاهرة تمثل بيئة خصبة لعودة موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا. ولم تتدخل عمدة البلدية فيمكا هالسيما لفض المظاهرة.
واجهت العمدة انتقادات شديدة وصلت إلى حد مطالبات بسحب الثقة بعد موافقتها على استمرار المظاهرات في ساحة الدام رغم التدابير الحكومية الصارمة التي تحظر التجمعات في ظل تفشي فيروس كورونا.
أحزاب المعارضة الهولندية لم تكن سعيدة بهذا الإجراء الذي اتخذته العمدة، لذلك طالبت بسحب الثقة من هالسيما عقب الأحداث الأخيرة.
المصدر/ Rtl