فريق كرة القدم النسائي الأفغاني يضم لاعبات “زائفات” استفدن من اللجوء
ورد في تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية إن عملية إجلاء رفيعة المستوى لفريق كرة القدم النسائي الأفغاني إلى المملكة المتحدة، تضمنت عددًا من النساء اللواتي لم يكن لاعبات من الدرجة الأولى كما زُعم.
ويذكر أنه تم إجلاء 35 امرأة وعائلاتهن – ما مجموعه 130 شخصًا – إلى المملكة المتحدة من باكستان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. كان ينظر إلى لاعبات كرة القدم على أنهن معرضات للخطر من قبل طالبان، ويخشى البعض من معاقبتهن لمشاركتهن في رياضة اعتبرها النظام الجديد غير إسلامي.
Evacuated Afghan women's team included "false" footballers, BBC investigation told https://t.co/j1PuuM11mx
— BBC News (UK) (@BBCNews) March 16, 2023
ومع ذلك، تمكنت Newsnight من الوصول إلى قائمة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والتي تم تقديمها إلى السلطات البريطانية من أجل الاستفادة من اللجوء في المملكة المتحدة.
وفي حين أن الأسماء وتفاصيل الهوية الأخرى أصلية، يبدو أن وصف المتقدمات الرئيسييات كلاعبات وطنيات أو أعضاء في فريق إقليمي – في بعض الحالات – كان غير صحيح.
كما تحدثت بي بي سي إلى عدد من اللاعبين والمدربين والمسؤولين الأفغان السابقين الذين حددوا هوية 13 شخصًا يعتقدون أنهم ليسوا أعضاء في الفرق المدرجة.
وورد أن العديد من اللاجئات أعضاء في فريق شباب هرات. لكن Newsnight تعقبت مدرب الفريق السابق، نجيب الله نوروزي، الذي يعمل الآن في كرة القدم النسائية في إيطاليا.
يقول إنه عندما رأى قائمة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، تساءل عما إذا كان بعضهم قد زار ملعب هرات لكرة القدم، ناهيك عن اللعب للمنتخب الوطني: “لقد رأيت أشخاصًا في القائمة لم يرتدوا حتى قميص فريق هرات”.
ويوجد الآن استياء بين اللاعبات الحقيقيات اللواتي تعشن الآن تحت حكم طالبان في أفغانستان، ويبدو أن أخريات تخلصن من أوراق اعتمادهن المزيفة.
صرحت أحد اللاعبات التي ترغب في عدم الكشف عن هويتها لـ Newsnight: “لقد حظرت حركة طالبان الرياضة على النساء والفتيات… لقد تركنا في أفغانستان بلا مستقبل. وهذا يجعلني أشعر بالإهمال والحزن الشديد لأننا لاعبات خقيقيات، ليس مثل البعض الذين تم إجلاؤهم”.
صبرية نوروزي هي قائدة سابقة لفريق هرات تم إجلاؤها مع زملائها في الفريق نرجس مييلي، وسحر جمران وفاطمة باراتيان. قالت إنها التقت ببعض اللاعبات لأول مرة زعمن أنهن جزء من فريقها.
تقول نوروزي إنه بمجرد وصولها إلى إنجلترا، اضطرت إلى تقسيم اللاعبات إلى فريقين، لأن “أحد الفريقين لم يتمكن من لعب كرة القدم”.
المصدر/ BBC