ترند

أفغانستان: مغادرة آخر جندي أمريكي منهيًا بذلك أطول حرب خاضتها أمريكا

غادرت آخر رحلة عسكرية أمريكية مطار كابول، إيذانا بنهاية وجود استمر 20 عاما في أفغانستان وانتهاء أطول حرب خاضتها أمريكا عبر تاريخها الممتد لأكثر من 245 عام.

وقال مسؤولون إن آخر طائرة سي 17 قد أقلعت وعلى متنها السفير الأمريكي بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء. وأضاف ذات المسؤولين أن البعثة الدبلوماسية لمساعدة غير القادرين على المغادرة قبل الموعد النهائي ستستمر.

وكانت مغادرة الطائرة هي الفصل الأخير في جهد عسكري مثير للجدل فيما أصبح أطول حرب خاضتها أمريكا، ليشهد في النهاية تسليم الولايات المتحدة أفغانستان إلى المتشددين الإسلاميين الذين سعت إلى القضاء عليهم عندما دخلت القوات الأمريكية البلاد في عام 2001.

كان ذلك أيضًا نهايةً للجهود الإخلاء الضخمة التي بدأت في 14 من أغسطس/ آب الماضي بعد فترة وجيزة من سيطرة طالبان على البلاد.

من جهته قال القائد العسكري الأعلى للولايات المتحدة في المنطقة الجنرال كينيث ماكنزي، أن الطائرات الأمريكية وقوات التحالف قامت بإجلاء أكثر من 123 ألف مدني، أي بمعدل أكثر من 7500 مدني يوميًا خلال تلك الفترة.

وفي حديثه بعد الإعلان، وصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين الإخلاء بأنه “مهمة عسكرية ودبلوماسية وإنسانية ضخمة” وواحدة من أكثر المهمات التي نفذتها الولايات المتحدة على الإطلاق تحديًا على الإطلاق.

وصرح ذات الوزير أن طالبان بحاجة إلى كسب شرعيتها وسيتم الحكم على مدى وفائها بالتزاماتها والتزاماتها بالسماح للمدنيين بالسفر بحرية من وإلى البلاد، وحماية حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء، ومنع الجماعات الإرهابية من الحصول على موطئ قدم.

وأضاف أنه بينما علقت الولايات المتحدة وجودها الدبلوماسي في كابول ونقلت العمليات إلى العاصمة القطرية الدوحة، فإنها ستواصل “جهودها الحثيثة” لمساعدة الأمريكيين والأفغان الذين يحملون جوازات سفر أمريكية على مغادرة أفغانستان إذا أرادوا ذلك.

في نفس السياق، أصدر الرئيس جو بايدن بيانًا قصيرًا شكر فيه جميع المشاركين في عملية الإجلاء على مدار الـ 17 يومًا الماضية، وقال إنه سيلقي خطابًا للأمة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.

تجدر الإشارة أنه بعد الانسحاب، شوهد مقاتلو طالبان وهم يستكشفون مطار كابول ويستولون على مرافقه، بما في ذلك حظيرة للطائرات التي خلفتها الولايات المتحدة على ما يبدو. حيث كان بعض المقاتلين يرتدون أزياء ومعدات عسكرية أمريكية مهملة.

وقال مصور صحفي في لوس أنجلوس تايمز في مكان الحادث إن المقاتلين كانوا بالفعل ينظمون الإمدادات ويفحصون المعدات التي تركت وراءهم ويؤمنون المحيط.

في غضون ذلك، لم تشرح الولايات المتحدة بعد التقارير التي تفيد بأن غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار على مهاجم انتحاري مشتبه به في أفغانستان أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، من بينهم ستة أطفال ورجل كان يعمل مترجما للقوات الأمريكية.

المصدر/ BBC

غارة جوبة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى