الحكومة الهولندية تخصص 100 مليون يورو لتعزيز ثقافة الدراجات بين المواطنين
تشجيع المزيد من الأشخاص لركوب الدراجات إلى العمل، وتوفير الدراجات للأطفال في الأسر ذات الدخل المنخفض، واستثمارات موجهة لمرافق وقوف الدراجات في المحطات والمناطق السكنية الجديدة. هذه هي أهم بنود سياسة الحكومة الجديدة لتعزيز ثقافة الدراجات بين المواطنين، والتي سترسلها الوزيرة فيفيان هاينن (البنية التحتية وإدارة المياه) إلى البرلمان اليوم الثلاثاء. وقد خصص مجلس الوزراء لهذا الغرض عشرات الملايين من اليوروهات.
https://twitter.com/janvincken/status/1549281913751347201
وبحسب الوزيرة، تظهر آخر البحوثات أن ركوب الدراجات يفيد الاقتصاد والعمالة، فضلًا عن تحقيق الأهداف البيئية التي رسمتها هولندا منذ سنوات.
وتهدف الخطة الجديدة إلى إضافة 100,000 شخص يركب دراجته إلى العمل في غضون السنتين ونصف القادمة. حيث تعتقد الوزيرة أن ذلك سيساهم في تحسين حركة المرور، وتقليص الحشود في وسائل النقل العام. وأضافت أن راكبي الدراجات هم أقل فئة تغيب عن العمل بداعي المرض.
وقالت الوزيرة: ” تعزيز ثقافة الدراجات تساعدنا على المضي قدمًا في خططنا البيئية، وتساهم بشكل كبير في القضاء على مشاكل الإزدحام المروري. ولحسن الحظ، نجد هذه الظاهرة طبيعية بين المواطنين في هولندا، لكنها لا تحدث تلقائيًا. ولهذا السبب أريد أن أجعل ركوب الدراجات أمرًا جذابًا لعدد أكبر من الأشخاص في السنوات القادمة”.
ومن خلال اتفاقية الائتلاف الحكومة، ستساهم الحكومة بـ50 مليون يورو لتحسين مواقف ركن الدراجات في المحطات، بحيث يصبح ركوب الدراجة من المنزل وإلى العمل أكثر جاذبية وسهولة. كما سيساهم التمويل في إنشاء شبكة طرق وطنية مخصصة لراكبي الدراجات.
وعند بناء مناطق سكنية جديدة، ستدفع الحكومة 370 مليون يورو لمشاريع البنية التحتية المتعلقة بالدراجات. وتشمل هذه الأخيرة 21 مشروعًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بناء شبكة طرق لركوب الدراجات، بالإضافة إلى الأنفاق والجسور.
وستكون هناك أيضًا خطة عمل لتوفير الدراجات لـ200،000 طفل من عائلات تستفيد من المساعدة الاجتماعية، حيث لا تستطيع هذه العائلات دائمًا تحمل تكلفة شراء دراجات لأطفالها.
اقرأ أيضًا: ما يجب وما لا يجب فعله عند ركوب الدراجة في هولندا
يأتي هذا في وقت تطالب فيه منظمة السلامة على الطرق Veilig Verkeer Nederland أن يتوقف الآباء في هولندا عن توصيل أبنائهم إلى المدرسة بالسيارة واستبدال ذلك بالذهاب إما سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدراجات وإنشاء شوارع مدارس خالية من السيارات.
المصدر/ التلخراف