قوانين جديدة للذهاب إلى المدرسة في هولندا
انطلقت هذا الأسبوع حملة طالبت خلالها إحدى المنظمات الهولندية ( منظمة السلامة على الطرق Veilig Verkeer Nederland) أن يتوقف الآباء في هولندا عن توصيل أبنائهم إلى المدرسة بالسيارة واستبدال ذلك بالذهاب إما سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدراجات وإنشاء شوارع مدارس خالية من السيارات.
'Breng kinderen niet met auto naar school, maar lopend'https://t.co/ucg5OuSwDr
— AD.nl (@ADnl) September 14, 2020
تقول المنظمة إن حركة المرور حول العديد من المدارس الهولندية مزدحمة وغير آمنة. حيث أنه في الفترة من 2014 إلى 2017، كان هناك 10 آلاف حادث سير حول المدارس في حوادث تراوحت بين الطفيفة والخطيرة. ولهذا السبب لا يمكن جعل الشوارع حول المدارس آمنة إلا إذا منع الآباء من توصيل أبنائهم بالسيارة. ووفقًا لدراسة حديثة فإنه في الوقت الحالي يأخذ 6 من كل عشرة آباء أبنائهم من وإلى المدرسة بالسيارة.
أضافت المنظمة إن العديد من الآباء يأخذون الخيار الأسهل حتى يتمكنوا من الذهاب مباشرةً إلى أعمالهم. لكن بعد أزمة كورونا وعمل الكثيرين من المنزل، أصبح لدى الآباء المزيد من الوقت لتوصيل الأبناء بالدراجة او سيرًا.
من جهتها خلصت منظمة السلامة على الطرق إلى أنه حتى بدون وجود فيروس كورونا، فإن التوصيل ممكن جدًا بدون سيارة. حيث أفادت دراسة حديثة أن 95% من جميع طلاب المدارس الابتدائية يعيشون في دائرة نصف قطرها 5 كيلومترات عن مدرستهم.
في المتوسط، تبلغ المسافة من المنزل إلى المدرسة في هولندا 600 متر فقط.
وطلبت منظمة السلامة على الطرق ألا يقتصر الأمر على الآباء، بل تريد أن تكون المناطق المحيطة بالمدارس خالية من السيارات من خلال تصميم ما يُسمى “شوارع المدرسة” حيث تغلق الشوارع حول المدارس مؤقتًا أمام السيارات قبل وبعد جرس المدرسة مباشرةً.
كان أول ظهور لمصطلح “شوارع المدرسة” في بولزانو في إيطاليا وطُبق لأول مرة في عام 1989. وانتشر في بلجيكا منذ عام 2012.
وكانت لاهاي أول بلدية هولندية تفعل هذه التجربة العام الماضي. وأقامت بلدية إيدي شارعًا شبيهًا حول مدرسة ابتدائية. وتهتم العديد من البلديات الهولندية بالسعي لتنفيذه أيضًا.
ترى المنظمة أن حركة المرور حول المدارس في بداية اليوم ونهايته غالبًا ما تكون مزدحمة وفوضوية بين راكبي الدراجات والسيارات والمشاة، وهو ما يؤدي إلى انعدام الأمان والانزعاج، ويمكن حل هذه المشكلة بتنفيذ شارع المدرسة.
المصدر/ ألخمين داخبلاد
