أظهرت الأرقام الأخيرة التي نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات”، أن دائرة الهجرة الهولندية لم تستجب بعد لما يقرب من 30 ألف طالب لجوء.
Backlog for Dutch asylum applicants as high as during the 2015 migrant crisis https://t.co/mBV9O9biZe
— Around World journal (@aw_journal2021) September 28, 2022
وأشارت يوروستات إلى أن تراكم طلبات اللجوء في هولندا سيصل قريبًا إلى المستويات المسجلة خلال أزمة اللاجئين عام 2015. حيث أن ما مجموعه 30 ألف طالب لجوء مقدم إلى دائرة الهجرة والتجنس (IND) لا يزال قيد الانتظار.
في حديثه إلى شبكة “يورونيوز”، قال مارتين فان دير ليندن، المتحدث باسم المجلس الهولندي للاجئين، إنهم “قلقون للغاية” بشأن تأثير تراكم العمل على اللاجئين وطالبي اللجوء.
وأكد مارتن أنه لدى هولندا سياسة لجوء سريعة للغاية ودقيقة وفعالة تحظى بإعجاب الدول الأوروبية الأخرى، ولكن بسبب نقص التمويل الهيكلي، اضطرت دائرة الهجرة إلى خفض التكاليف وفصل الموظفين بعد وقت قصير من أزمة اللاجئين في 2015.
وبسبب ذلك، اضطر طالبو اللجوء في السنوات الأخيرة إلى الانتظار لما يقرب من عامين قبل أن تبدأ إجراءات اللجوء الخاصة بهم، في حين أن العملية تستغرق بضعة أسابيع في الأصل.
وقد أدى تدفق طالبي اللجوء إلى هولندا إلى حضور غير مسبوق من قبل المنظمات غير الحكومية والجماعات الإنسانية، حيث أرسلت منظمة أطباء بلا حدود للمرة الأولى على الإطلاق فريقًا من العاملين الطبيين إلى هولندا بعد حشد أعداد كبيرة من المهاجرين في مركز تير أبل للجوء، مما تسبب في وفاة رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر في المنشأة المكتظة.
اقرأ أيضًا: مفتشون يدقون ناقوس الخطر مجددًا بشأن الأطفال طالبي اللجوء بتير آبل
وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قد قال إنه “يخجل” من الموقف، بينما ناقش الملك ويليم ألكسندر الأمر أيضًا خلال خطابه السنوي الأسبوع الماضي.
الجدير بالذكر أن أحد أسباب أزمة اللاجئين هو النقص المساكن في هولندا. فبمجرد منح طالبي اللجوء صفة اللاجئ، لا يتمكن الكثيرون من العثور على مكان للعيش ويضطرون إلى الإقامة في مراكز اللاجئين، والتي كانت مخصصة فقط كملاجئ مؤقتة للأشخاص الذين ينتظرون اتخاذ قرارات بشأن طلب اللجوء الخاص بهم.
ومع ملاحظة التحدي الذي تواجهه هولندا، قالت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش، إنها تشعر بالقلق إزاء المعايير المزدوجة المطبقة في معاملة طالبي اللجوء من أوكرانيا مقارنة بالدول الأخرى.
“I am concerned about the stark differences in the treatment accorded to Ukrainians and to those of other nationalities, and join the call of other … to prevent discriminatory treatment in access to reception and other services," she said. https://t.co/e7TiCoskRj
— Dunja Mijatovic (@Dunja_Mijatovic) September 28, 2022
رداً على ذلك، قال وزير الهجرة الهولندي إريك فان دير بورخ، إن الحكومة وافقت بالفعل على حزمة من الإجراءات وميزانية قدرها 730 مليون يورو لبناء ملاجئ طارئة إضافية ومساكن إضافية للمستفيدين من الحماية الدولية.
المصدر: يورونيوز
