هولندا

دراسة جديدة: نصف سكان هولندا يشعرون بالوحدة

كشفت دراسة جديدة أجرتها هيئة الإحصاء الهولندية (CBS) أن أربعة من كل عشرة أشخاص في هولندا فوق سن 15 عامًا أعربوا عن شعورهم بالوحدة العام الماضي.

علاوة على ذلك، ومنذ تفشي جائحة كورونا، تضاعفت نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عامًا والذين يشعرون بالوحدة العاطفية الشديدة في هولندا، حيث ارتفعت هذه الأخيرة من 8٪ في عام 2019 إلى 14٪ في عام 2021.

بالطبع، هذه الزيادة الهائلة في عدد الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة العاطفية لم تأت بدون سبب. ووفقًا للخبراء، من المرجح أن يكون لذلك علاقة بحقيقة أن الجميع قضوا قرابة عامين عالقين في بيوتهم.

وفي حين أن الاستطلاع الذي أجرته هيئة الإحصاء الهولندية لم يسأل المشاركين عن مصدر الشعور بالوحدة، فمن المؤكد أن البقاء في المنزل طوال الوقت، مع عدم وجود أصدقاء أو أسرة للتحدث معهم، سيجعل الشخص يشعر بالوحدة، حيث قالت عالمة الاجتماع تانيا تراخ أن “جائحة الكورونا قد لعب دورًا شبه مؤكد في خلق مشاعر الوحدة بين الشباب”.

اقرأ أيضًا: المغتربون في هولندا يشعرون بالوحدة والعزلة بسبب فيروس كورونا!

وفي هذا الصدد، خصصت الحكومة الهولندية 40 مليون يورو لاستخدامها على مدى السنوات الأربع المقبلة في مكافحة الشعور بالوحدة بين الشعب الهولندي، حيث قال وزير الخارجية فان أويجين لمجلس النواب إن “الشعور” بالانتماء هو حاجة أساسية لكل إنسان.

وفقًا للطبقة الثالثة من هرم ماسلو، يحتاج الانسان أن يكوّن له جماعة مثل الصداقات و الرغبة في مساعد الآخرين و الرغبة في مساعدة الناس لشخصه. وقد أوضحت الدراسات أن جو العمل الذي لا يستطيع إشباع هذه الحاجات يؤدي إلى اختلاف التوازن النفسي لدى العاملين ومن ثم إلى مشكلات عمالية تؤدي إلى نقص الإنتاج وارتفاع معدلات الغياب وترك العمل.

هرم ماسلو هو عبارة عن نظرية فلسفية قام بوضعها العالم أبراهام ماسلو في 1943، حيث تتحدث هذه النظرية عن سلم أولويات الإنسان المختلفة، مؤكدة بأن هناك العديد من الحاجات التي يسعى لإشباعها من خلال قيامه بالعديد من الأفعال والتصرفات للوصول إليها، كما تنص على أن الحاجات غير المشبعة تسبب إحباطا وتوترا وآلاما نفسيًة حادة.

بالوحدة

المصدر/ NOS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى