هولندا

المغتربون في هولندا يشعرون بالوحدة والعزلة بسبب فيروس كورونا!

كانت جائحة فيروس كورونا بمثابة ضربة للجميع، وقد أثر الفيروس بشكل خاص على المهاجرين والمغتربون في هولندا، وفقًا لمسح أجرته المنصة الاستشارية للمجتمع الدولي (ICAP) على 2350 شخصًا يعيشون في هولندا قادمون من 104 دولة مختلفة. ويشعر المغتربون بالقلق بشأن عملهم ودخلهم، ويشعرون بالوحدة والعزلة.

أظهر الاستطلاع أن حوالي ربع العمال الدوليين يفكرون في مغادرة هولندا بسبب فيروس كورونا، رغم أن الغالبية انتهى بهم الأمر بالبقاء في البلاد. وقال 24 في المائة من المستطلعين إنهم يعرفون “واحد أو اثنين” من المغتربين الذين غادروا البلاد، لكن معظمهم يعرفون فقط الأشخاص الذين قرروا البقاء في هولندا.

قال 64 في المائة من العمال الدوليين إنهم قلقون بشأن تأثير الوباء على دخلهم. قال ثلاثة من كل عشرة إن وظائفهم كانت تحت الضغط، وخسر واحد من كل عشرة عمله بالفعل.

أثرت هذه الظروف، إلى العزلة الناجمة عن قيود السفر، بالإضافة إلى التأثير على الصحة العقلية للمغتربين، حيث أفاد العديد منهم بأنهم شعروا بالوحدة والعزلة. أثر الإغلاق والقيود الاجتماعية بشكل خاص على الأشخاص الذين أتوا مؤخرًا إلى هولندا فقط، حيث لم يُترك لهم سوى فرص قليلة أو معدومة لبناء هيكل اجتماعي والحصول على الدعم من المجتمع.

كما أدت القيود المفروضة على السفر إلى عزل العديد من العمال الدوليين عن عائلاتهم وأصدقائهم في وطنهم الأصلي. حيث قال أكثر من ربعهم إنهم قلقون على أحبائهم وأقاربهم في الوطن.

وقال أحد المشاركين بالاستطلاع: “لقد أدى فيروس كورونا إلى إبطاء اندماجنا في المجتمع الهولندي بشكل كبير حيث أصبح من الصعب التواصل الاجتماعي وممارسة اللغة الهولندية وبناء شبكتنا خارج مجتمع المغتربين”. ووصف آخر الوضع بأنه “مفجع” وأن أطفالهم لم يروا أجدادهم لمدة عام كامل.

وقال 74 في المائة من المستطلعين إن فيروس كورونا أثر على صحتهم العقلية. قال 15 في المائة إنهم غير متأكدين الى أين يتجهون للحصول على المساعدة. أفاد 2 في المائة فقط من الأشخاص أنهم تلقوا المساعدة من أرباب عملهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى