بريطانيا بالعربي

محافظ بنك إنجلترا غير قادر على وقف ارتفاع التضخم وسيرفع أسعار الفائدة أكثر

اعترف أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا يوم الاثنين أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بدا مروعًا لكنه أشار إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة أكثر. وقال إنه غير قادر على منع التضخم في المملكة المتحدة من بلوغ 10% هذا العام. وحدد ارتفاع أسعار الطاقة والسلع كأسباب للتضخم.

وأقر بيلي بأن التضخم مرتفع للغاية لكنه ألقى باللوم على الصدمات العالمية بما في ذلك الحرب الروسية على أوكرانيا وتأثير سياسة الصين تجاه فيروس كورونا، وذلك بعد أن هاجم كبار نواب حزب المحافظين الأسبوع الماضي بنك إنجلترا بشأن طريقة تعامله مع الزيادات المرتفعة في الأسعار.

وأثار محافظ بنك إنجلترا مخاوف بشأن أسعار المواد الغذائية وذكر أن المخاطرة التي ستبدو مروعة إلى حد ما هي في أسعار الطعام، مشيرًا إلى أن عدم قدرة أوكرانيا على تصدير محاصيلها “كان مصدر قلق كبير لهذا البلد” لأن أوكرانيا منتج كبير للحبوب بما في ذلك القمح وزيت عباد الشمس.

وجاءت تصريحات أندرو بيلي في الوقت الذي دعت فيه CBI (أكبر مجموعة لأصحاب العمل في المملكة المتحدة) الحكومة إلى تقديم دعم مالي فوري للبريطانيين الأكثر تضررًا من أزمة تكاليف المعيشة، إلى جانب مساعدة إضافية للشركات لتشجيع الاستثمار التجاري.

وأصر بيلي على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة بدرجة كافية إلى هدف البنك المركزي البالغ 2% لضمان انخفاض التضخم في المملكة المتحدة من ذروة متوقعة بأكثر من 10% في الخريف.

وصل تضخم الأسعار إلى أعلى مستوى له في 30 عامًا عند 7% في مارس/ أذار، ورفعت لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة إلى 1%.

وأكد بيلي على أن أهم شيء يمكن القيام به هو إعادة التضخم إلى الهدف، والعودة إلى الهدف دون إحداث اضطراب غير ضروري للاقتصاد. وأشار إلى أن بنك إنجلترا لن يخجل من إحداث ركود لفعل ذلك إذا كان هذا ضروريًا.

وكان ديف رامسدن نائب محافظ بنك إنجلترا صريحًا بشأن الألم المالي الإضافي الذي ستواجهه بعض العائلات البريطانية حيث سعى بنك إنجلترا إلى كبح الإنفاق والحد من ارتفاع الأسعار عن طريق زيادة أسعار الفائدة.

وقال: “إذا كنت تعيد رهنك الآن، فسيكلفك أكثر بكثير مما كان عليه قبل عام. وهذا يعني أنه سيكون لديك مال أقل للإنفاق على أشياء أخرى”.

وأضاف محافظ بنك إنجلترا أن ما يحدث هو أكبر اختبار للسياسة النقدية منذ 25 عامًا، وأن سلسلة الصدمات العالمية (كورونا والحرب الروسية) التي تأتي واحدة تلو الأخرى دون فجوات بينها تكاد تكون غير مسبوقة.

وحول المساعدات الحكومية التي طالب المسؤولون بسرعة توصيلها إلى من يعانون من أزمات مالية، أشار الخبراء إلى أن هذه الخطوة لا ينبغي أن تنطوي بالضرورة على تخفيضات ضريبية كبيرة مما قد يزيد التضخم. ويجب تأجيل المساعدات الاقتصادية الكبيرة إلى أن يكون القيام به آمنًا.

المصدر/ FT

6 حاجيات أساسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى