كيف تبدأ عملًا إضافيًا إلى جانب الوظيفة بدوام كامل

Ali يوليو 13, 2022

0 1 4 دقائق

يعد العمل الإضافي حديث الكثيرين لسنوات. أفادت “Statista” أن عدد العاملين لحسابهم الخاص “فريلانسر” في الولايات المتحدة بلغ 59 مليون شخص في عام 2020.

بالتأكيد يعتبر ذلك العام غير عادي، إلا أن انتشار العمل عن بعد بشكل متزايد سوف يجعل من غير المحتمل انخفاض عدد المتعاقدين في أي وقت قريب.

وفي حال كنت تعمل بدوام كامل وتفكر كيف يمكنك أن تبدأ عمل إضافي، فاعلم أننا هنا لمساعدتك. بكل الأحوال هذا لا يعني أن العمل الإضافي سيكون ناجحًا.

ولهذا السبب إن كنت تريد لجهودك أن تنجح عند بدأ عمل لحسابك الخاص عليك أن تضع إستراتيجية محددة تساعدك على تحقيق النجاح.

محتوى المقال

5 نصائح حول كيفية بدء عمل إضافي

أولًا: حدد اهتماماتك

إن الخطوة الأولى للانطلاق في بدء عملك الإضافي تكون من خلال تحديد مجال اهتماماتك. بالتأكيد ربما سمعت أن مصممي الجرافيك المستقلين يحققون أجرًا يبلغ 150$ في الساعة.

ووفقًا لتقرير صدر قبل أسبوعين يقول إن مطور مواقع ويب مستقل يحقق أجرًا مكون من 6 أرقام بينما يعمل 30 ساعة فقط في الأسبوع.

لكن في الحقيقة يعود سبب نجاح هؤلاء النخبة لسببين:

الأول: يعمل كل من المستقلين وفقًا لما يتوافق مع مهاراتهم.
الثاني: إنهم متحمسون ومصممون ومهتمون في مجال العمل هذا.

لذا، اسأل نفسك: ما هو مجال اهتمامك لتبدأ أولى خطواتك في هذا الطريق. وما هو نوع العمل الذي يرضي طموحك؟ وإلى ماذا تسعى؟

من المهم أيضًا أن تحدد ما هو هدفك من العمل الإضافي. إن كان من أجل المساعدة في دفع الفواتير أو إنفاق بعض المال على حاجياتك أو حتى توفير المال للمستقبل.

ثانيًا: قيم وضعك الحالي

الخطوة التالية عليك تقييم وضعك الحالي قبل بدء العمل الإضافي. يقول المستشار المالي سكوت دانر “يجب علينا تقييم الوضع الحالي وكيف يؤثر ذلك على ما يمكن أن نصل إليه في المستقبل”.

بعبارة أخرى، قبل أن تبدأ أي عمل عليك التفكير جيدًا. ودراسة وضعك الحالي بشكل جاد. هل لديك متسع من الوقت؟ هل تستطيع الموازنة بين عملك الأساسي والعمل الإضافي؟ كيف سيوثر العمل الإضافي على جميع نواحي حياتك؟

سيعطيك ذلك فكرة معقولة عن الوقت الذي يمكن تخصيصه للقيام بالعمل الإضافي. لذا خطط بدقة. لأن عدم تقدير الوقت بشكل صحيح وامتلاك القدرة على تحمل حجم العمل الاضافي سيكلفك الكثير من الوقت لتصحيح الأمور وبالنهاية التخلي عن العمل الإضافي في المستقبل.

ثالثًا: إعداد بيئة العمل

الآن حان الوقت لإعداد بيئة العمل. ولكن في حال كنت تشعر بعدم الراحة وأنت تمضي الكثير من الوقت في هذه المرحلة حتى قبل إيجاد العمل الإضافي عليك التأكد من رغبتك بالقيام بالأمر. لذا تخل عن عقلية الثراء السريع وكن منطقيًا.

أخذ الوقت الكافي لإعداد بيئة العمل مقدمًا يمكن أن يعطيك تصورًا عن كيفية بدء العمل الإضافي بثقة وضمان النجاح المستمر. سعيًا وراء هذه الغاية اسأل نفسك سؤالين عمليين:

أين ستجد العمل الإضافي؟ هل يجب أن تجد موقع ويب للكتابة خاص بالمستقلين؟ هل لديك حساب على موقع “Fiverr”؟ ابحث جيدًا حتى تجد ما يساعدك على البدء بشكل مناسب.

كيف ستدير أمورك المالية؟ تذكر بأنك أنت من تحدد أجرك. بالنسبة للضرائب ربع السنوية هل أنت مستعد لدفعها؟ هل تحتاج إلى حساب مصرفي منفصل للأعمال لتسهيل إدارة أمورك المالية؟ هل يتطلب عملك الإضافي دفعة أولى؟ لذا يجب عليك قبل أن تبدأ عملك الإضافي أن تقوم بدراسة تأثيرات الأمور المالية مسبقاً.

إن كنت ترغب بالمحافظة على استمرارية عملك الإضافي، يجب عليك اتباع نهج منتظم بعيدًا عن العمل بطريقة عشوائية.

سيكون هناك الوقت والمكان الذي تحقق فيه الازدهار وتصل لطموحك. كل ما عليك القيام به هو تقديم أفضل ما تستطيع لإعداد بيئة العمل والانطلاق نحو الأمام.

رابعًا: نظم أمورك

حسنًا نستطيع القول في هذه المرحلة بأنك حددت مجال اهتماماتك. قيمت وضعك الحالي وماهي مسؤولياتك في العمل والمنزل. يعني هذا أنك مهدت الطريق لنجاحك بالعمل كمستقل “فريلانسر”.

الخطوة التالية هي التخطيط لكيفية الانطلاق بالعمل كمستقل من خلال تنظيم الأمور. عندما تقوم بالبحث عن عمل إضافي وتبدأ بتحقيق الدخل المادي، استخدم الأساليب التالية للمساعدة في إبقاء الأمور منظمة بدلًا من الغرق في الفوضى:

المهام الروتينية والجداول الزمنية: إن وجود مهام روتينية باستمرار تساعدك بالحفاظ على الاستمرار حتى في حال شعورك بالتعب أو الإرهاق بسبب العمل لفترات طويلة. الجدولة الزمنية تساعد أيضا في متابعة المسؤوليات المتعددة التي يجب القيام بها.
الإنتاجية والكفاءة: عند البدء بالعمل الإضافي لأول مرة ستكون الإنتاجية منخفضة. ولكن مع مرور الوقت والاعتياد على العمل عليك البحث عن طرق لتحسين الإنتاجية والكفاءة للوصول إلى نتائج أفضل.
الراحة والاسترخاء: ستزداد أهمية الراحة والاسترخاء بشكل كبير عندما تبدأ العمل الإضافي. يعود ذلك لضيق الوقت لذا يجب تعلم كيفية موازنة الوقت بين العمل والراحة لتحقيق أفضل النتائج.

اتباع هذه الأساليب سيقلل من الأعباء التي تتحملها. لذا تأكد من العمل بها منذ اليوم الأول.

خامسا: امتلك المهارات الشخصية المناسبة

بالإضافة للأساليب المذكورة سابقًا، عليك امتلاك المهارات الشخصية المناسبة التي تعد ضرورية لجميع التوجهات المهنية في القرن الحادي والعشرين. وهي تنطبق بوجه الخصوص على أسلوب حياة العامل المستقل “فريلانسر”.

تشمل هذه المهارات الشخصية:

القدرة على التكيف: إن حياة العامل المستقل مليئة بالتقلبات. لذا يجب أن تكون مستعدًا للتكيف بالطريقة الأمثل بما يساعدك على تحقيق النجاح.
المرونة: من أنظمة العمل المختلفة إلى أساليب التواصل المتعددة وتوقعات العملاء المتنوعة الشيء الثابت الوحيد هو عدم استقرار طريقة العمل. لذا عليك التمتع بالمرونة بشكل مستمر لـ التأقلم مع التغيرات.
القدرة على التعلم: إن امتلاك القدرة على التعلم أمر أساسي لتحافظ على تفوقك في العمل ضمن هذا المجال.

يوجد الكثير من المهارات الشخصية الأخرى التي ستحتاجها في عملك تساعدك على التقدم في مسيرتك المهنية.

بغض النظر عن نوع العمل الذي ترغب به تعد المهارات كالقدرة على التكيف والتمتع بالمرونة والتعلم بسرعة أساسية للتفوق والتميز على الآخرين.

تعلم كيفية البدء بعمل إضافي

إن محاولة البدء بعمل إضافي أمر غير سهل على الإطلاق. في الواقع، ستحتاج إلى مزيج من الصبر والمرونة والثقة والطموح. بالإضافة إلى ذلك سوف تمر بمراحل من الإرهاق والإحباط وهذا أمر عادي. عدد قليل جدًا من أصحاب الأعمال في التاريخ استطاعوا التغلب على المحن والنهوض بمشاريعهم وإنجازها.

تذكر حقيقة واحدة مهمة وأنت تمضي في الطريق: أنت رجل أعمال الآن. أو كما يحب المستقلون تسمية أنفسهم “solopreneur” أي الشخص الذي يؤسس نشاطًا تجاريًا ويديره بمفرده. لديك الآن رؤية وشغف يجعلان من حلمك حقيقة.

هذا صحيح في حال كنت تريد أكثر من مجرد عمل إضافي لزيادة دخلك. أو تريد أكثر من الوصول إلى عمل بدوام كامل. بكل الأحوال ابدأ أولا بإتقان كيفية القيام بعمل إضافي. عند انتهائك من ذلك، تستطيع استثمار معرفتك المتراكمة وخبرتك لتقود زمام الأمور وتوجه مستقبلك.

الوسوم