فيديو: المتظاهرون في بريستول يحطمون تمثال لتاجر عبيد ويلقون به في المياه
بريستول – بريطانيا بالعربي: استخدم المتظاهرون في بريستول الحبال لسحب التمثال المصنوع من البرونز لإدوارد كولستون تاجر الرقيق المعروف في القرن السابع عشر والذي كان مصدر جدل في المدينة لسنوات عديدة.
سحب المتظاهرون في بريستول التمثال وألقوا به في الميناء وتظاهر أحد المحتجين بأنه يضغط على رقبته في مشهد يذكرنا بما حدث مع جورج فلويد الأمريكي الذي توفي أثناء القبض عليه من قبل ضابط شرطة في مينيسوتا الأمريكية.
The moment the people of Bristol pulled down the statue of Edward Colston, slave trader #BlackLivesMatterUK #BlackLivesMattters #bristoltaketheknee #Colston pic.twitter.com/QWzAFudwop
— Tristan Cork Post (@TristanCorkPost) June 7, 2020
كان كولستون عضوًا في الشركة الملكية الإفريقية والتي نقلت حوالي 80 ألف رجل وامرأة وطفل من أفريقيا إلى الأمريكتين.
وأوصى قبل وفاته في عام 1721 بترك ثروته للجمعيات الخيرية.
ومن جانبها وصفت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إسقاط التمثال بأنه أمر “مخزٍ تمامًا” لأنه يشير إلى فوضى عامة أصبحت تشتت الانتباه عن السبب الأساسي الذي احتج الناس من أجله.
وقالت إن الشرطة تتابع الموقف وستتأكد من تقديم الأفراد المسؤولين عن هذا السلوك الفوضوي غير القانوني للعدالة.
Statement from Bristol Area Commander Superintendent Andy Bennett following Black Lives Matter demonstration in Bristol 👇 pic.twitter.com/sAXbVBbcAr
— Avon and Somerset Police (@ASPolice) June 7, 2020
وأكدت شرطة آفون وسومرست في بيان لها أنها سوف تفتح تحقيقًا فيما حدث.
وقال المؤرخ البروفيسور ديفيد أولوسوغا إن التمثال كان يجب إزالته قبل فترة طويلة، مشيرًا إلى أنه من المخالف للحقيقة القول بأن هذا الرجل كان عظيمًا. “هذا غير صحيح، كان كولستون تاجر عبيد وقاتل”.
وأظهرت لقطات صورت بالطائرة اليوم آلاف المتظاهرين يملؤون الطرق المؤدية إلى السفارة الأمريكية في فوكسهول بجنوب لندن قبل التوجه نحو ساحة البرلمان ومقر مجلس الوزراء، متجاهلين بذلك تحذيرات كل من مفوض الشرطة ووزير الصحة مات هانكوك بعدم التجمع خوفًا من انتشار فيروس كورونا.
ولكن قام المحتجون بتوزيع أقنعة للوجه ومعقمات لليدين مجانًا أثناء التظاهرات.
وكان آلاف المحتجين قد شاركوا في تظاهرات مناهضة للعنصرية في أنحاء العاصمة البريطانية لندن يوم أمس السبت. كانت الاحتجاجات يوم السبت سلمية في أغلبها، ولكن تطورت الاحداث في وقت لاحق ليشهد داونينغ ستريت أعمال عنف ضد رجال الشرطة.
ألقى المحتجون الصواريخ والألعاب النارية على رجال الشرطة ما تسبب في إصابة 14 منهم بإصابات بالغة.
ولا تزال ضابطة شرطة محتجزة في المستشفى بعد أن سقطت من على ظهر الحصان عقب اصطدامها بأحد أعمدة الإنارة أثناء محاولتها السيطرة على المحتجين.
وفي بيان لها اليوم قالت السيدة كريسيدا ديك، مفوض شرطة العاصمة إن الهجوم على الشرطة أمس كان “مروعًا وغير مقبول على الإطلاق. أنا حزينة ومكتئبة للغاية لأن أقلية من المتظاهرين تحولت إلى العنف تجاه ضباط الشرطة في وسط لندن أمس”.
المصدر/ BBC