هل تعلم أن الشخص العادي يستهلك كيلوغرامًا من الثوم كل عام؟ وهل تعلم أنه لآلاف السنين، وقبل استخدامه لإضفاء نكهة على الأطباق، ثبُت استخدامه كعلاج طبي في الحضارات الصينية والمصرية والرومانية. وفي الوقت الحالي وبفضل تطور العلوم، أصبحنا نعلم تمامًا لماذا استهلاك الثوم يعتبر مفيدًا للصحة. دعونا نلقي نظرة على أهم الفوائد الثوم الصحية.
Benefits of garlic🤩 pic.twitter.com/OlVBO8m76h
— The Herbal Kind (@theherbalkind) October 10, 2022
محتوى المقال
لماذا يُعتبر استهلاك الثوم صحيًا بالنسبة لك؟
على الرغم من أن الأمر لم يكن معروفًا منذ سنوات مضت، إلا أن الخبراء يدركون الآن أن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم هي السبب الرئيسي وراء تعزيز الصحة والوقاية من العديد من الأمراض البشرية الشائعة.
فمن خلال تقطيع أو طحن فصوص الثوم، يتم تحويل ثيوكبريتات الصوديوم الموجودة فيها إلى الأليسين، وهو مركب عضوي مفيد جدًا ويتواجد بشكل حصري في الثوم.
قد يبدو هذا التفسير العلمي رائعًا، لكن ما هي فوائد الثوم التي يمكن ملاحظتها فعليًا على جسم الإنسان؟
1. تقوية جهاز المناعة:
مناعة جسمك هي خط الدفاع الأول ضد الإصابة بالأمراض، كما أنها تساعد في مكافحة العدوى عندما يستدعي الموقف ذلك.
يوفر الثوم تعزيزًا لجهاز المناعة للمساعدة في تجنب الإصابة بنزلات البرد وفيروس الأنفلونزا، كما يقي الثوم النيء من السعال والحمى وأعراض نزلات البرد.
يوصي الأطباء بتناول فصين من الثوم المفروم كل يوم كأفضل طريقة للاستفادة من مكوناته. وفي بعض الثقافات حول العالم، تقوم الأمهات بتعليق فصوص الثوم حول أعناق أطفالهن، لمساعدتهم في حال أصيبوا باحتقان الأنف.
اقرأ أيضًا: “صوموا تصحوا”.. الامتناع عن الطعام يقوي المناعة !
2. خفض ضغط الدم المرتفع:
السكتات الدماغية والنوبات القلبية هي من أكبر المشكلات الصحية التي يواجهها الناس في زمننا الحالي، ويعتبر ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي وراء الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وفشل القلب المزمن.
ونظرًا لكون هذه الأمراض أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الوفاة، فإن معالجة أحد عواملها الرئيسية، وهو ارتفاع ضغط الدم، أمرًا بالغ الأهمية.
الخبر الجيد هو أن الثوم من التوابل الرائعة التي تساهم في خفض ضغط الدم المرتفع، وحتى لو لم تكن من محبي الثوم، فإن تناول مكملات غذائية تحتوي على مركبات الثوم سيمنحك نفس الفوائد الصحية، مثل خفض ضغط الدم المرتفع وعلاج الحمى وغير ذلك الكثير.
اقرأ أيضًا: أدوية ارتفاع ضغط الدم الشائعة في بريطانيا قد تدفع المرضى إلى الانتحار
3. خفض مستويات الكوليسترول:
الكوليسترول هو مكون دهني يتواجد في الدم وهناك نوعان منه: كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة “الضار”، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة “الجيد”.
يمكن أن يسبب الكثير من الكوليسترول الضار (LDL) وقلة الكوليسترول الجيد (HDL) مشاكل صحية خطيرة. وقد ثبت أن استهلاك الثوم يخفض مستويات الكوليسترول الكلي، ومستويات الكوليستيرول الضار بنسبة 10 إلى 15 في المائة.
علاوة على ذلك، فإن تناول الثوم لا يؤثر على مستويات الكوليسترول الجيد. إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو كنت تعاني من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، فيجب أن تفكر في إضافة الثوم إلى نظامك الغذائي.
4. الوقاية من السرطان:
فوائد الثوم الصحية لا تشمل الوقاية من أمراض القلب فحسب، حيث يوجد سبب آخر يجعل استهلاك الثوم مفيدًا جدًا لجسمك.
وفقًا للأبحاث، يمكن أن يساعد تناول الثوم الطازج في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. حيث وجدت دراسة أجريت في جامعة أيوا الأمريكية، أن النساء اللائي تناولن الثوم بانتظام مع الخضار والفواكه الأخرى، كانت لديهن فرصة أقل بنسبة 35٪ للإصابة بسرطان القولون. ومع ذلك، يتفق الباحثون على أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات في هذا المجال.
https://www.youtube.com/watch?v=hU2fLO_1v2U
5.خصائص المضادات الحيوية:
يحتوي الثوم على مركب الأليسين، وهو مضاد حيوي طبيعي يساعد في مكافحة العدوى والبكتيريا، ويتواجد في فصوص الثوم المقطعة أو المهروسة.
ثبت أن مستخلصات الثوم تمنع نمو:
- الفطريات.
- الطفيليات.
- الفيروسات.
- العديد من أنواع البكتيريا، على سبيل المثال السالمونيلا.
يعتقد العلماء أيضًًا أن الأليسين هو بديل حيوي للمضادات الحيوية، كما أنه يساعد عند استخدامه مع المضادات الحيوية التقليدية الموصوفة.
اقرأ أيضًا: اكتشاف بكتيريا قاتلة في بريطانيا لا تستطيع المضادات الحيوية القضاء عليها
6. يمنع مرض الزهايمر والخرف:
يحتوي الثوم على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تساعد على مكافحة الأمراض العصبية مثل الخرف ومرض الزهايمر.
ومع ذلك، فإن تناول جرعات عالية من مكملات الثوم لا يعني أنك ستكون محصنًا ضد المرض، لكن الخصائص الطبية للثوم تساهم في تقليل خطر الإصابةبالأمراض العصبية.
7. تحسين الأداء الرياضي:
يعتبر الثوم أحد أقدم معززات الأداء الرياضي، حيث تم استخدامه في الحضارات القديمة للتخفيف من الإرهاق، وتمديد ساعات عمل البنائين وقدرتهم على التحمل، كما تم إطعامه للرياضيين الأولمبيين اليونانيين لتعزيز أدائهم الرياضي.
كما نوقش أعلاه، يمكن أن يساهم الثوم في:
- خفض مستويات الكوليسترول.
- خفض ضغط الدم المرتفع.
- تقوية المناعة.
- تخفيف أعراض المرض.
8. التخلص من السموم من الجسم:
يعد مصطلح التخلص من السموم، أو تنظيف الجسم من السموم مصطلحًا شائًعا بين الناس، وعادةً ما يعني اتباع نظامٍ غذائي معين، أو استخدام منتجاتٍ خاصة تدّعي قدرتها على تخليص الجسم من السموم، وبالتالي تحسين الصحة وتعزيز فقدان الوزن.
نتعرض يوميًا لمجموعة كبيرة من المواد الكيميائية والمركبات، العديد من هذه المركبات ليست صحية وقد تكون ضارة بالجسم. نذكر منها:
- المبيدات والكيماويات المستخدمة في الزراعة.
- الإشعاعات الصادرة عن المحطات النووية.
- منتجات العناية الشخصية التي تحتوي على مواد كيميائية.
- المنظفات المنزلية.
لحسن الحظ، يعتبر الثوم عاملًا قويًا في التخلص من السموم بفضل مركبات الجلوتاثيون التي تنتجها إنزيمات الكبد المختلفة. كما أنه يوفر مكونات أخرى مهمة لإزالة السموم، بما في ذلك مركبات السيلينيوم ومركبات الكبريت النشطة بيولوجيًا.
اقرأ أيضًا: فوائد العسل: فوائد صحية فريدة لا يعرفها الجميع