بريطانيا بالعربي

ما هي المدن التي قد تخلف لندن كعاصمة للمملكة المتحدة؟

لطالما كانت لندن عاصمة للملكة المتحدة خلال 1000 سنة الماضية، وقد يبدو من الصعب جدًا تخيل أي مدينة أخرى في بريطانيا تحمل لقب عاصمة المملكة المتحدة.

بعد كل شيء، ومع ما يقرب من 9 ملايين نسمة تعيش فيها، تعد لندن إلى حد بعيد أكبر مدينة وأكثرها اكتظاظًا بالسكان في المملكة المتحدة، تليها عن بعد برمنغهام صاحبة المركز الثاني بعدد سكان بالغ 1.1 مليون نسمة.

ومنذ تأسيسها قبل 1976 سنة من قبل الرومان، خدمت لندن كعاصمة للملكة المتحدة لمدة 956 عامًا، واكتسبت مكانتها بعد غزو الملك النورماندي وليام الفاتح للجزر البريطانية في عام 1066. وقبل ذلك، كانت لندن موجودة منذ 1119 عامًا كأحد أقدم المدن البريطانية.

أما اليوم، ونظرًا للعديد من الأسباب، تتزايد الدعوات وسط الشارع البريطاني إلى تجريد لندن من مكانتها مرة أخرى لصالح مدينة أخرى في المملكة المتحدة.

أحد هذه الأسباب هو الفيضانات، فمع ارتفاع مستويات المياه حول العالم، حذر خبراء المناخ من أن أجزاء كبيرة من لندن قد تكون مغمورة بالمياه في غضون العقود القليلة المقبلة، أو حتى في وقت مبكر من عام 2030.

وهذا قد يعني بالطبع أن على الحكومة نقل مبانيها إلى مكان آخر، وكذلك نقل مقر إقامة العائلة المالكة (الذين يقضون بالفعل معظم وقتهم خارج لندن).

ولكونها أعلى مدينة في المملكة المتحدة فوق مستوى سطح البحر فقط، فقد تكون شيفيلد منافسًا جادًا لتولي منصب عاصمة بريطانيا بعد لندن. لكن أي محاولة لاستبدال لندن كعاصمة لن تمر دون نزاع على الأرجح.

فنظرًا لوجود عواصم أخرى بالفعل في المملكة المتحدة، مثل كارديف وإدنبرة وبلفاست التي تمثل عواصم ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية على التوالي، فقد تعتبر كل من هذه المدن نفسها أكثر أحقية بحمل لقب العاصمة. ولا شك أن الدول الثلاث الأخرى التي تشكل المملكة المتحدة سترتقي إلى مستوى الفرصة لتولي قيادة الدول الأربع من إنجلترا لأول مرة في التاريخ.

من ناحية أخرى، يُنظر إلى مانشستر بشكل متزايد على أنها ثاني أكبر مدينة في المملكة المتحدة، رغم أن برمنغهام تحتضن عددًا أكبر من السكان. ووفقًا لاستطلاع أجرته “يوجوف” في وقت سابق من هذا العام، أجاب حوالي 55 بالمائة من المشاركين أنهم يؤيدون نقل عاصمة المملكة المتحدة من لندن إلى مانشستر.

حتى أن ليفربول حظيت بدعم أكبر من برمنغهام، حيث حصلت ليفربول على 42 في المائة من الأصوات مقارنة بـ 39 في المائة تحصلت عليها برمنغهام، وكانت ليدز رابع أكثر الخيارات شعبية بنسبة 37 في المائة.

حل آخر، كما اقترح البعض، هو وضع الحكومة البريطانية بأكملها على منصة عائمة متنقلة. قد يكون الاقتراح غريبًا، لكن في عام 2016، اقترحت شركة الهندسة المعمارية جينسلر ومقرها الولايات المتحدة أن يتم وضع مجلسي البرلمان مؤقتًا على نهر التايمز للسماح بإجراء أعمال التجديد.

لن تحتاج المنصة بالضرورة إلى أن تكون مقيدة في مكان ثابت، بل تكون قادرة على الطفو حول الساحل البريطاني البالغ طوله 7،723 ميلاً، مما يسمح للعاصمة بالتحرك معها.

المصدر/ ماي لندن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى