بريطانيا بالعربيفيروس كوروناهولندا

دراسة: عمليات الإغلاق التي فرضتها الدول لم تؤثر على تقليل وفيات فيروس كورونا

توصلت دراسة أجراها باحثون من جامعة تورنتو وجامعة تكساس إلى أن عمليات الإغلاق التي فرضتها عشرات الحكومات في بداية انتشار فيروس كورونا، ربما لم تعط النتيجة المرجوة كما كنا نتمنى في بداية الجائحة.

خلصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة لانسيت الطبية الإلكترونية EClinicalMedicine، إلى أن عمليات الإغلاق لم تقلل بشكل كبير من معدل وفيات فيروس كورونا خلال ذروة الوباء.

أجبرت دولًا عديدة حول العالم الأشخاص على البقاء في منازلهم والشركات على إغلاق أبوابها لمدة أسابيع وشهور منذ بداية العام.

لكن جادل العلماء في أن مثل هذه الخطوات الجذرية لم تنجح؛ وجد الباحثون أن معدل وفيات فيروس كورونا “لم يرتبط” بما إذا كانت الدولة في حالة حظر أم لا.

لماذا اختلفت معدلات وفيات فيروس كورونا بين الدول؟

قال الباحثون إن الصحة العامة، بما في ذلك متوسط العمر ومعدلات السمنة، هي التي لعبت الدور الأكبر في تفسير اختلاف معدلات الوفيات بين الدول.

قد يفسر هذا إلى حد ما سبب تعرض الولايات المتحدة لأسوء ضربات الوباء، في ظل ارتفاع معدلات السمنة هناك، وهو ما رفع معدلات الوفيات في العالم أجمع بنسبة 12%.

وجدت الدراسة  أن 33 شخصًا فقط من بين كل مليون شخص لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا في 50 دولة من الدول الأكثر تأثرًا حتى 1 مايو/ أيار.

واستمر هذا المعدل في الارتفاع؛ يبلغ حاليًا 80 شخص لكل مليون بعد أن شهدت المملكة المتحدة 670 حالة وفاة لكل مليون شخص.

ارتفاع حاد في وفيات فيروس كورونا في المنازل خوفًا من الذهاب إلى المستشفى

برغم ذلك، أشارت الدراسة إلى أن إجراءات الإغلاق قد نجحت في تقليل الضغط على المستشفيات.

ولكن، لم يُحدث الإغلاق أو إغلاق الحدود تأثيرًا كبيرًا على معدلات الوفيات، حتى وإن أدى ذلك إلى تقليل الإصابات، بينما ساعدت هذه التدابير في زيادة معدلات الشفاء وتقليل ذروة انتقال العدوى.

وخلصت الدراسة أيضًا إلى أن الدول التي أجرت اختبارات جماعية واسعة النطاق لا يبدو أن لديها عدد أقل من الحالات الحرجة أو الوفيات لكل مليون شخص.

هل كان لزيادة عدد الاختبارات في بعض الدول تأثير يُذكر؟

قال الباحثون “إن التدابير الحكومية مثل الإغلاق الكامل أو إغلاق الحدود أو زيادة معدل اختبارات فيروس كورونا، لم تؤدِ إلى انخفاضات ذات دلالة إحصائية في عدد الحالات الحرجة أو الوفيات الإجمالية”.

وأضاف التقرير الذي نُشر في مجلة لانسيت “تمشيًا مع البيانات الواردة من أوروبا والولايات المتحدة والصين، فقد ارتبط حجم الإصابات والوفيات الإجمالية بأمراض مصاحبة مثل السمنة”.

متوسط العمر أم التدخين

ارتفع حجم الإصابات بنسبة 10% في الدول التي لديها متوسط عمر أعلى.

وأبلغت الدول التي ترتفع بها معدلات التدخين عن إصابات أقل. أرجع الباحثون ذلك إلى انخفاض متوسط العمر في هذه الدول.

الدول الأكثر ثراءً هي الأكثر تضررًا.. لماذ؟

وجد الباحثون أن ذلك قد يعود لأن السفر الدولي كان مسموحًا في بداية الوباء.

رفض الدراسة

برغم ذلك، رفض بعض الخبراء نتائج الدراسة باعتبارها مبالغًا فيها لأنها اعتمدت على عينات فحص صغيرة النطاق.

في حين جادل آخرون بأنه كان من الممكن إنقاذ المزيد من الناس إذا فُرضت إجراءات الإغلاق في وقت أسبق  قليلًا.

للاطلاع على الدراسة كامة من هنا

المصدر/ ميرور

وفيات فيروس كورونا
سلطات أحد المطارات في الهند تفحص القادمين من الصين باستخدام كاميرا حرارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى