التخطيط هو مفتاح النجاح. بالرغم من ذلك بعض الأشخاص يشعرون بأن الالتزام بخطة سيدفعك للإحباط في حال الفشل في تحقيق الأهداف الموضوعة. إلا أن وضع خطة مثل خطة 1-3-5 سيزيد من قدرتك على تحقيق التقدم بسبب توفير الوضوح حول ما تريد الوصول إليه من خلال رؤيتك الخاصة ودفعك على الالتزام الشخصي بالمحاولة المستمرة.

إن هذا الأمر مفيد حتى لو لم تتمكن من تحقيق جميع الأهداف فسوف يكون من الجيد تحقيق بعض التقدم وهذا أفضل من البقاء في مكانك.

يوجد العديد من الطرق لتحقيق التقدم بالاعتماد على وضع خطة. من الممكن أن تضع قائمة طويلة لما يجب القيام به أو العمل مع شخص يساعدك على الالتزام بشكل أفضل لتحقيق أهداف أكبر.

إن كنت موظفاً على الأرجح ستضع خطة لتحقيق الأهداف ضمن العمل، لذا يجب عليك تدقيقها والتفكير بها جيداً وتقييمها بشكل منتظم. إن التخطيط ليس مفهوم غريب كل ما عليك القيام به إيجاد الخطة المناسبة لك.

ابدأ الخطة (1-3-5 سنة) والمبنية على أساس القاعدة 1-3-5. تمكنك هذه الخطة من السير في الطريق المناسب لتحقيق النجاح دون التسبب بالإحباط في حال أخفقت في الوصول لأحد الأهداف اليومية.

تخيل العمل بأسلوب ترى من خلاله بوضوح التوجه المناسب لحياتك الشخصية والمهنية لتحقق التقدم المبهر كل يوم. إن اتباع هذا الأسلوب بشكل منتظم سيزيد من قوتك وقدرتك على التخطيط بشكل منتج وبالتالي سيرفع من فرصك بالنجاح بشكل كبير.

لنساعدك في تطوير خطتك الشخصية (1-3-5 سنة) وإعطاءك الطاقة لدفعك قدما ووضع الخطة قيد التنفيذ، إليك بعض الأمور التي يجب معرفتها:

خطة (1-3-5 سنة) مبينة على قاعدة 1-3-5

قاعدة 1-3-5 مصممة على أساس واقعي وهو أنك غالبا لا تحقق جميع الأهداف اليومية ولكن على الأرجح سوف تحقق شيء واحد على الأقل.

لمساعدتك في الوصول إلى غايتك، ابدأ بإعداد قائمة المهام وضمن فيها هدف واحد له الأولوية الأعلى ثم أضف ثلاث اهداف متوسطة الأولوية وخمس أهداف منخفضة الأولوية.

التقسيمات “الأعلى” و”المتوسط” و”المنخفض” تشير إلى الحجم والتأثير. الأهداف الثلاثة مهمة ولكنها ليست ملحة أو عاجلة.

أما الأهداف الخمسة التالية سيكون من الجيد تحقيقها ولكن لا مشكلة في حال لم تقم بذلك. عندما تبدأ إنشاء الخطة 1-3-5 رتب الأهداف حسب الأولوية حيث يكون الهدف الأول هو صاحب الأولوية الأكبر.

قاعدة (1-3-5) تسهل عملية التخطيط

بسبب بساطتها، يمكنك إنشاء الخطط والعمل بها بكل سهولة. تحقيق هدف واحد يوميا هو أمر يستطيع الجميع القيام به. أما الأهداف الثلاثة والخمسة الأخرى ستكون بمثابة محفز لتدفع نفسك نحو تقديم المزيد.

إلا أن النجاح يكون بتحقيق الهدف ذو الأولوية الأعلى. وعلى مدى سنة ستحقق 365 هدف بنجاح ويعود الفضل في ذلك للخطة المريحة التي أنشأتها بنفسك.

خطة (1-3-5 سنة) تبدأ اليوم

التخطيط لمدة سنة أو لحياتك بالكامل قد يبدو أمراً شاقاً. ولكن التخطيط ليوم واحد هو أمر سهل ولهذا يجب أن تبدأ الان فهذا هو الوقت الأفضل لتبدأ خطة (1-3-5 سنة) التي تتضمن خطة عمل يومية. لذا قبل أن تبدأ بالعمل على التقدم لإسبوع، لشهر، لسنة وحتى إلى ثلاث وخمس سنوات، ابدأ بالتقدم مع كل يوم.

لذا، ابدأ اليوم أو غدا على أبعد تقدير. هذا يسمح لك بتجربة نموذج خطة (1-3-5 سنة) والذي سيساعدك على بناء الثقة بنفسك. ستحقق المزيد من التقدم عندما تعتاد على الأمر مما يجعله يبدو أكثر سهولة.

حدد الأهداف وابدأ الان

لا تقلق بشأن الأشياء التي تريد الوصول إليها والأهداف التي تريد وضعها جانبا الان. هناك ما يكفي من الوقت لإنجاز جميع الأمور التي تريدها.

ولكن ما سيساعدك على التركيز والتخطيط بشكل جيد هو إخراج الأهداف التي تدور في ذهنك وتسجيلها على الورق. سيساعدك ذلك أيضا في إنشاء قائمة المهام اليومية ونموذج خطة (1-3-5 سنة) التي تناسبك.

ببساطة استخدم مفكرتك أو حتى ملف على حاسوبك وأنشأ جدول مكون من عمودين على الأقل أحدهما للمهام واخر للأهداف. ثم ابدأ بتفريغ الأفكار التي تدور في رأسك من أهداف، ومهام، وأحلام، وما تريد القيام به، وكل الأمور التي تثقل رأسك.

الان لديك الكثير من الأهداف التي تستطيع الاختيار من بينها لتضعها ضمن نموذج خطة (1-3-5 سنة) وقائمة 1-3-5 للأهداف اليومية. ستجعل هذه العملية من التخطيط أمر أكثر سهولة دون أن تنسى أي من الأمور التي تحلم بتحقيقها خلال رحلتك في هذه الحياة.

المشاعر الإيجابية مرتبطة بالتخطيط

قبل أن ترفض فكرة التخطيط كونها ستجعلك مقيد بنظام محدد عليك معرفة أن هناك الكثير من الإيجابيات مرتبطة بالتخطيط. ستشعر عند قيامك بالعمل على إنجاز خطة ما بما فيها قائمة المهام اليومية بالتحفيز مما يدفعك بالمضي قدما نحو الأمام.

والسبب في ذلك يأتي من خلال تحقيق التقدم الذي يجعلك تشعر بالرضى والحماس لتنتقل بعدها إلى المهمة التالية في قائمتك.

الأهداف المكتوبة تزيد من فرص نجاحك

أدركت على مدى السنوات أهمية كتابة الأهداف التي تدور في الذهن. في حياتي الشخصية ومن خلال تعاملي مع العملاء اختبرت أولاً وقبل كل شيء كيف أن كتابة الأهداف التي تريد تحقيقها على ورق سيزيد من فرصك في ذلك. إنه أمر مثبت عند كتابة أمر ما تريد إنجازه سوف يجعلك هذا أكثر التزاما في العمل على تحقيقه.

إن أهم الأشخاص المحفزين ورموز النجاح يعلمون أهمية الأهداف المكتوبة والقدرة التي تعطيها على تحقيق النجاح. يشارك مارك مورفي، مؤسس ” Leadership IQ” أن “الأشخاص الذين يصفون أو يتخيلون أهدافهم بكل وضوح هم أكثر قدرة على النجاح في تحقيقها”. كما يشرح عن عدة أنشطة بيولوجية وعصبية تبدأ بالتأثير والظهور عند كتابة أهدافك وهذا يزيد من معدل النجاح في تحقيقها. لذا من خلال هذا العلم الذي يدعم نجاحك ليس هناك مجال للفشل.

تسجيل اليوميات يساعدك في تحقيق التقدم

الأشخاص الذين يتبعون الخطط الغذائية، وأنظمة اللياقة البدنية، والرياضيين ذوي الأهداف التنافسية يحققون نجاحاً أكبر في حال كتابتهم لأهدافهم وتسجيل اليوميات المتعلقة بتقدمهم.

خبراء الصحة والطب والأداء مثل علماء النفس الرياضيين يشجعون استخدام دفتر اليوميات لمعرفة ما ينجح وما لا ينجح من الأهداف اليومية.

من خلال المتابعة المستمرة وتحديد المكاسب والعوائق، ستشعر مع مرور الوقت بزيادة الوعي الذاتي والثقة بالنفس بالإضافة لتحقيق التقدم وكما قلنا سابقا ستصبح العادات الإيجابية أكثر تأثيراً.

لذا تسجيل اليوميات ومدى التقدم سيساعدك في البقاء على الطريق الصحيح لتحقيق النجاح على الصعيد المهني والشخصي.

يمكن تحويل قاعدة (1-3-5) إلى نموذج خطة (1-3-5 سنة) بسلاسة

الان بعد أن أتقنت قاعدة (1-3-5) بمفهومها البسيط، تستطيع إنشاء خطة أسبوعية، شهرية، وحتى سنوية. اكتب ما يدور في ذهنك من أفكار ثم حدد أكثر الأمور أهمية ترغب بإنجازها.

صمم نموذجك الخاص من خطة (1-3-5 سنة) من خلال الاعتماد على قاعدة (1-3-5) التي تتبعها بشكل يومي وحولها إلى واحدة من السنوات. فكر في شيء وحيد هو الأكثر أهمية تريد تحقيقه هذه السنة بالإضافة لثلاث أهداف متوسطة الأولوية، وخمس أهداف منخفضة الأولوية. بذلك تكون قد حصلت على نموذج خطة (1-3-5 سنة) تستطيع العمل وفقه في كل سنة.

في حال كنت تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك، تستطيع القيام بالأمر ذاته على ما تريد تحقيقه خلال ثلاث وخمس سنوات. بناءً على قاعدة (1-3-5) عن طريق ضربها بالتتابع.

هذا هو الوقت الأفضل من السنة للتخطيط

بكل تأكيد نهاية العام هو الوقت الأفضل لتبدأ بالتخطيط للأيام القادمة. لكن العديد من الأشخاص لا يرغبون بفكرة اتخاذ القرارات التي غالبا ما يتم التخلي عنها في الربيع.

ولكن بالتركيز على شيء وحيد مهم تريد إنجازه بالاعتماد على نموذج خطة (1-3-5 سنة) سيكون كل من إرادتك وتصميمك على تنفيذ قرارك الذي اتخذته في السنة الجديدة غير قابل للكسر.

إن خطتك بسيطة وغير معقدة وهي غير مملوءة بالكثير من الأهداف التي تتجه نحو الفشل بل تتضمن مجموعة بسيطة من الأهداف التي تتناسب مع وقتك.

في حال جعلتك هذه المقالة تفكر وتتساءل عن الأسباب التي منعتك من إنجاز الأمور التي كنت ترغب بها، فأنت تعلم هذه الأسباب الان. حاليا حان الوقت لتبدأ سنتك الجديدة بقوة والعمل من خلال نموذج خطة (1-3-5 سنة) لتحقيق أهدافك.

تذكر أن أهم ما يميز قاعدة (1-3-5) هو بساطتها التي تجعل من التخطيط وتحقيق الأهداف أكثر سهولة. إن الخطط غير المعقدة تجعل من اتباعها أمراً سهلا وذلك يجذب الأشخاص الذين لا يرغبون بالتخطيط ويخشون الفشل.

يرفع الاعتماد على المشاعر المحفزة التي ترافق إنجاز هدف كبير من مستوى القدرة على النجاح بشكل مستمر أضعافا مضاعفة. لذا إن كنت تريد جعل هذه السنة مميزة، ابدأ بإنشاء نموذج خطة (1-3-5 سنة) ثم اعمل وفقا لقاعدة (1-3-5) منذ اليوم.