بريطانيا بالعربي

جاسيندا أرديرن: إنسحاب نيوزيلندا من التاج البريطاني لا محال منه

قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، إن نيوزيلندا ستصبح في النهاية جمهورية وستسقط العاهل البريطاني كرئيس للدولة، لكن ليس في أي وقت قريب.

ولدى سؤالها عما إذا كانت وفاة الملكة إليزابيث الثانية ستثير جدلاً حول انسحاب الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ من التاج الملكي البريطاني، قالت أرديرن: “أعتقد أن هذا هو المسار الذي ستتجه فيه نيوزيلندا في الوقت المناسب، لا أعتقد أنه سيحدث قريبًا، لكنني أتوقع حدوثه في وقت لاحق من حياتي”.

وقالت جاسيندا أرديرن في مؤتمر صحفي يوم الاثنين في العاصمة ويلينجتون: “إنسحاب نيوزلندا من التاج البريطاني لا محال منه، لكنني لا أعتبره إجراء قصير المدى أو على جدول أعمالنا في أي وقت قريب”. وقالت إن حكومتها لن تناقش ذلك، لأنه توجد مسائل أخرى أكثر إلحاحًا في الوقت الحالي.

لا تزال نيوزيلندا – جنبًا إلى جنب مع المستعمرات السابقة للإمبراطورية البريطانية مثل أستراليا وكندا – تعتبر الملك رئيسًا للدولة، حيث يزين وجه الملكة العملات المعدنية والأوراق النقدية. وقد أدى رحيلها، وصعود الملك تشارلز الثالث إلى العرش، إلى إحياء الجدل الجمهوري في أستراليا بالفعل.

وقالت أرديرن إن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لمناقشة مثل هذا التحول المهم، وأضافت أنه توجد الكثير من التحديات التي يجب مواجهتها أولًا.

بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، أصبح تشارلز على الفور العاهل الجديد وملك المملكة المتحدة و 14 مملكة من دول الكومنولث. وقد أثار ذلك جدلًا حول ما إذا كان تتويج تشارلز كملك لبريطانيا سيؤدي إلى نوع مختلف من الحكم.

فعلى عكس والدته، التي اشتهرت بالحفاظ على خصوصية آرائها الشخصية، لم يخف تشارلز آراءه حول مختلف القضايا التي تهمه، حيث كرّس وقته لبعض أهم القضايا الاجتماعية في عصرنا.

لكن من خلال مشاركته آرائه، اتُهم في بعض الأحيان بطمس الخطوط الفاصلة بين الخدمة العامة والتدخل السياسي. حيث قادت المعركة القانونية الطويلة للإفراج عن ما يسمى بمذكرات العنكبوت الأسود – وهي رسائل كتبها إلى وزراء الحكومة – إلى اتهامات بأنه كان يضغط على أعضاء البرلمان، وتكهنات بأن يريد أن يصبح “ملكًا ناشطًا”.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت بريطانيا وقتًا كانت فيه فرضية تولي أمير ويلز الحكم يتعارض مع المزاج العام، حيث أدى الزواج الفاشل، الذي تلاه وفاة الأميرة ديانا، إلى تدهور شعبيته. ومع مرور العقود، يبدو أن المواقف تجاهه قد تراجعت، ساعدها القبول المتزايد لزوجته كاميلا، التي أصبحت الآن قرينته الملكة.

اقرأ أيضًا: لماذا يجب أن تكون نيوزيلندا على قائمة أمنياتك للسفر لعام 2022

جاسيندا أرديرن

المصدر/ تلخراف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى