بعد وفاة والدته الملكة… هل سيعتمد تشارلز على طريقة مختلفة في الحكم؟


بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، أصبح تشارلز على الفور العاهل الجديد وملك المملكة المتحدة و 14 مملكة من دول الكومنولث.
Queen's death: Will Charles bring a different type of reign? https://t.co/LIqPir3EAZ
— Sky News (@SkyNews) September 8, 2022
الجدير بالذكر أن دور الملك الدستوري قد تطور عبر القرون، ويختلف من توقيع الأوراق الرسمية، إلى استضافة زيارات الدولة، وافتتاح البرلمان، ومنح التكريمات.
بالنسبة لتشارلز، ستظل الوظيفة كما هي، لكن هل سيتبع نموذج والدته أم أن تغيير الشخصية سيؤدي إلى نوع مختلف من الحكم؟
كانت الأميرة إليزابيث في الخامسة والعشرين من عمرها فقط عندما أصبحت ملكة، وتشارلز الآن في السبعينيات من عمره وأصبح ملكًا في وقت يتقاعد فيه معظم الناس.
وعلى عكس والدته، التي اشتهرت بالحفاظ على خصوصية آرائها الشخصية، لم يخف تشارلز آراءه حول مختلف القضايا التي تهمه، حيث كرّس وقته لبعض أهم القضايا الاجتماعية في عصرنا.
لكن من خلال مشاركته آرائه، اتُهم في بعض الأحيان بطمس الخطوط الفاصلة بين الخدمة العامة والتدخل السياسي. حيث قادت المعركة القانونية الطويلة للإفراج عن ما يسمى بمذكرات العنكبوت الأسود – وهي رسائل كتبها إلى وزراء الحكومة – إلى اتهامات بأنه كان يضغط على أعضاء البرلمان، وتكهنات بأن يريد أن يصبح “ملكًا ناشطًا”.
اقرأ أيضًا: الشرطة تفتح تحقيقًا حول مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية
لكن عندما بلغ السبعين من عمره، سعى تشارلز إلى طمس هذه الإتهامات قائلاً: “أنا لست بهذا الغباء”. وأضاف: “من المهم أن تتذكر أنه يوجد مجال لسيادة واحدة فقط في كل مرة وليس اثنين…. لا يمكنك أن تتصرف مثل الملك إذا كنت أمير ويلز أو الوريث”.
الآن سيصبح لدى تشارلز لقاءات أسبوعية مع رئيسة الوزراء، بالإضافة إلى حضوره اجتماعات حيث يحق له أن يتم استشارته واستفسار رأيه. لكن كل كلمة له تخرج منه ستخضع للتدقيق هذه المرة، وذلك للتأكد من أنه بصفته ملكًا دستوريًا يظل محايدًا سياسياً حتى فيما يتعلق بالقضايا التي يدعمها بصفته أمير ويلز.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة حكمها، قامت الملكة إليزابيث بتحديث النظام الملكي، مما جعل الوصول إليها أكثر سهولة من خلال روتين مزدحم من المشاركات العامة.
لقد ورث ابنها هذا الإحساس بالخدمة والواجب تجاه بلده، وسيواصل تنفيذ برنامج مزدحم من المناسبات الاحتفالية والارتباطات الخيرية والزيارات في جميع أنحاء المملكة المتحدة بعد وفاة والدته الملكة.
وفي ذات الإطار، شارك تشارلز في العديد من الجولات الخارجية نيابة عن الملكة، ومن المتوقع أن يقوم بتكثيف زياراته الخارجية خاصة إلى دول الكومنولث – بما في ذلك كندا وأستراليا ونيوزيلندا – حيث أصبح الآن رئيس الدولة تلقائيًا.
كما سيتولى الملك الجديد عدة أدوار رئيسية أخرى، حيث أصبح الآن قائد القوات المسلحة البريطانية. وبصفته الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا، سيعرف باسم “المدافع عن الإيمان”، لكنه طرح في السابق فكرة تغيير ذلك إلى “المدافع عن الأديان”، ليشمل الأديان الأخرى في بريطانيا ويوحد مختلف شرائح المجتمع.
على الصعيد الشعبي، شهدت بريطانيا وقتًا كانت فيه فرضية تولي أمير ويلز الحكم يتعارض مع المزاج العام، حيث أدى الزواج الفاشل، الذي تلاه وفاة الأميرة ديانا، إلى تدهور شعبيته. ومع مرور العقود، يبدو أن المواقف تجاهه قد تراجعت، ساعدها القبول المتزايد لزوجته كاميلا، التي أصبحت الآن قرينته الملكة.
اقرأ أيضًا: الكشف عن التفاصيل الكاملة لجنازة الملكة إليزابيث الثانية
المصدر/ سكاي نيوز