ألمانياهولندا

تقرير: اللاجئون السوريون والعراقيون الأقل ارتكابا للجرائم

كشف تقرير حديث للمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا “BKA” عن أن اللاجئين القادمين من مناطق الحروب والنزاعات مثل سوريا والعراق، نادراً ما يصبحون جانحين مقارنة بطالبي لجوء قادمين من مناطق أكثر سلماً في العالم.
جاء في تقرير المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا “BKA”عن صورة الوضع الحالي للجرائم في ألمانيا تحت اسم “الجريمة في سياق الهجرة” الذي أصدره المكتب هذا الشهر (مايو/ أيار 2018) ويتناول نسبة الجريمة والجرائم التي ارتكبها مهاجرون خلال العام الماضي 2017، أنه على الرغم من أن 35,5 بالمائة من جميع اللاجئين الذين جاؤوا إلى ألمانيا العام الماضي كانوا منحدرين من سوريا، فإن نسبتهم كانت 20 بالمائة فقط بين المهاجرين المشتبه فيهم، لافتا إلى أن الشيء ذاته ظهر مع اللاجئين القادمين من العراق.

وأشار التقرير إلى أن النقيض تماما كان مع المهاجرين القادمين من مناطق ودول لا تشهد حروبا ولا نزاعات مثل دول المغرب وصربيا وجورجيا، فعلى الرغم من أن نسبة طالبي اللجوء المنحدرين من المغرب والجزائر وتونس لم تتجاوز 2,4 بالمائة، فإن نسبتهم من المهاجرين الذين تم التحري عنهم بصفتهم مشتبه فيهم بلغت 9 بالمائة.

“مقارنة غير مناسبة”
لكن لماذا ترتفع نسبة الجرائم بين المهاجرين القادمين من مناطق هادئة ولا تعاني من الحروب والأزمات؟ على ذلك يجيب الباحث الإجتماعي سامي شرشيرة، الأستاذ في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة أوسنابروك في ألمانيا، بأن هؤلاء الشباب الذين يأتون من دول مثل المغرب والجزائر وتونس، التي لا تعاني من حروب ولا يجبرون على النزوح هم من “المشردين العاطلين عن العمل وأصحاب سوابق جريمة في بلادهم. ويتصرفون في ألمانيا (يرتكيون الجرائم) كما كانوا يتصرفون هناك” ويضيف بأنهم ليسوا “لاجئين حقيقيين مثل السوريين الذين يبحثون عن الأمان، وبالتالي لا يمكن أن نقارنهم معهم”.

كما أن غياب الآفاق المستقبلية والأمل في الحصول على حق اللجوء والبقاء في ألمانيا تدفع بعض هؤلاء إلى ارتكاب الجرائم، وهو ما أكده شرشيرة أيضا في حديثه لمهاجر نيوز، وقال إن هؤلاء “يعرفون ذلك مسبقا، لذا يحاولون الحصول على المال وجمع أكبر مبلغ ممكن من المال ولو بطريقة غير شرعية وعن طريق الجريمة خلال فترة النظر في طلب لجوئهم، الذي يعرفون أنه سيرفض، قبل ترحيلهم من ألمانيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى