الهولنديون غير راضون عن الحياة في ظل جائحة فيروس كورونا
يبدو أن جائحة فيروس كورونا تسببت في إحباط سكان هولندا. فقد قيموا درجة رضاهم عن حياتهم بنتيجة أقل لأول مرة منذ بداية الأزمة، حيث انخفض رضاهم عن الحياة من 7 إلى 6.6.
ووفقًا لدراسة أجرتها هيئة I&O Research بتكليف من معهد Trimbos، واستطلعت خلالها آراء 1.297 شخص في هولندا، قال ربع المشاركين في الدراسة إن صحتهم النفسية تدهورت منذ بداية الوباء، مقارنةً بواحد من بين كل 6 أشخاص في العام الماضي.
ووجدت الدراسة التي أجريت في الفترة من 25 يناير/ كانون الثاني و2 فبراير/ شباط، وهي الثالثة من نوعها منذ ظهور الوباء، أبلغ الأشخاص عن مشكلات صحية عقلية خطيرة مثل الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم والشعور بالوحدة.
وسجلت أصغر فئة عمرية في الدراسة (الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا) أسوأ درجات في المتوسط. وقال ديريك دي بور الباحث في معهد تريمبوس “تبين أن الناس كانوا صامدين العام الماضي، لكن طول فترة الإغلاق الثاني صنعت فارقًا ملحوظًا ونلاحظ أن الكثيرين سئموا من الإغلاق”.
وأشار إلى أن تزايد مشكلات الصحة العقلية يؤدي إلى تراجع الالتزام بإجراءات فيروس كورونا ويمكن ملاحظة ذلك في ازدحام الحدائق وأيضًا في أرقام معهد الصحة العامة RIVM. وجد المعهد الهولندي للصحة العامة أن عددًا أقل من الأشخاص أصبحوا يلتزمون بقاعدة زائر واحد يوميًا، كما انخفضت نسبة الأشخاص الذين يخضعون لاختبار فيروس كورونا إذا ظهرت عليهم الأعراض من 50% إلى 43% في نهاية يناير/ كانون الثاني.
وختم حديثه قائلًا “لهذا لا أتفاجأ من قرارات الحكومة بتخفيف بعض إجراءات الإغلاق. إذا نظرت إلى الأرقام، ستجد أن الناس سئموا من الوضع وهم بحاجة إلى متنفس، وربما يساعد تخفيف الإجراءات الحالية”.