غرق عدد أقل من الناس في هولندا العام الماضي، لكن الكثير من المهاجرين غير الأوربيين كانوا بين الضحايا وكانوا أكثر عرضة لخطر الغرق. وكانت معظم حالات الغرق (73% تقريبًا) في المياه المفتوحة.
غرق 80 شخصًا من سكان هولندا في العام الماضي 2021 في المياه المفتوحة أو في المنزل أو حوله. هذا العدد أقل بـ27 من العام السابق 2020، وفقًا لما ذكره مكتب الإحصاء الهولندي CBS. ومن بين ضحايا الغرق عدد كبير نسبيًا من المهاجرين من أصول غير أوروبية وأطفالهم.
رصد مكتب الإحصاء أن الأشخاص الذين انتقلوا إلى هولندا وأطفالهم المولودين في هولندا هم أكثر عرضة للغرق. وبالنسبة للمهاجرين الشباب غير الأوروبيين الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، فإن خطر الغرق يزيد من 9 إلى 10 مرات عن الشباب المولدين في هولندا.
لكن خطر الغرق أعلى أيضًا بين الأطفال الصغار (10 سنوات أو أقل) من الجيل الأول من المهاجرين غير الأوروبيين الذين ولدوا في هولندا. والمهاجرون من خارج الاتحاد الأوروبي البالغون أيضًا كانوا أكثر عرضة للغرق من الأشخاص الذين ولدوا وترعرعوا في هولندا، لكن الفرق أقل منه بين الشباب. كما أن الفروق صغيرة بشكل عام بين المهاجرين الأوروبيين.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص دروس السباحة. تقول تانيا براغ كبيرة علماء الاجتماع في مكتب الإحصاء الهولندي: “سيكون هذا هو الحال بالتأكيد بالنسبة لتلك المجموعة، لأن هذه مجموعة من الأطفال لم يعتادوا على الكثير من المياه”.
وأضافت: “دعونا نواجه الأمر: هولندا ببساطة لديها الكثير من المياه، لذلك خطر الوقوع عن طريق الخطأ أعلى أيضًا. وأيضًا يجب أن تكون قدرًا على السباحة”.
وتتعلق هذه الأرقام بما يطلق عليه حوادث الغرق العرضية. أي أن هؤلاء الأشخاص غرقوا مثلًا في حمام السباحةأو في حوض الاستحمام الخاص بهم أو في بحيرة أو الذين سقطوا في القناة في حالة سكر.
وبالإضافة إلى ذلك، انتحر 86 شخصًا في هولندا غرقًا في العام الماضي. وغرق 38 شخصًا خلال حادث مروري. وفي الفئتين السابقتين، كان معظمهم من الرجال فوق 60 عامًا.
المصدر/ NOS
