المهاجرون يفقدون الثقة في المؤسسات العامة الهولندية
بينت دراسة نشرها مكتب الإحصاء الوطني CBS، أن المهاجرين الوافدين إلى هولندا من “خلفية غير غربية” يثقون بشكل أكبر في المؤسسات العامة مثل البرلمان والشرطة من الهولنديين الأصليين.
#Immigranten met een kort verblijf in Nederland hebben meer vertrouwen in de samenleving dan immigranten met een langer verblijf.https://t.co/M3ha0rhgSG pic.twitter.com/gELwCFlAQo
— CBS (@statistiekcbs) August 4, 2021
لكن الاختلاف يتلاشى بمرور الوقت، فوفقًا لبحث جديد من نفس مكتب الإحصاء، يثق 58٪ من الأشخاص الذين انتقلوا إلى هولندا منذ أقل من خمس سنوات من أمريكا الجنوبية ومعظم آسيا وأفريقيا، في الخدمة المدنية الهولندية. بينما لا يتجاوز هذا الرقم 45٪ بين السكان الأصليين. لكن من بين المهاجرين “غير الغربيين” الذين عاشوا هنا لمدة 40 عامًا، 43٪ فقط يؤمنون بموظفي الخدمة المدنية حسب معطيات البحث.
ويضيف مكتب الإحصاء الوطني CBS أن نفس الاتجاه قد لوحظ عبر المؤسسات الأخرى، فقد انخفضت ثقة المهاجرين بالسياسيين من 62٪ إلى 34٪ والثقة بالاتحاد الأوروبي من 68٪ إلى 39٪. بين كانت الأرقام 40٪ و 44٪ على التوالي بالنسبة للسكان الأصليين.
وعلى النقيض من ذلك، فإن آراء المهاجرين من أوروبا والولايات المتحدة تتغير قليلاً فقط بمرور الوقت. حيث يشير باحثو مركز CBS إلى أن الاختلاف قد يرجع إلى بلدان المنشأ. فمن المحتمل أن يكون لدى الأشخاص من البلدان غير الديمقراطية أو الفاسدة توقعات أعلى حول المؤسسات العامة في هولندا وقد يصابون بخيبة أمل كلما طالت مدة إقامتهم هنا.
في الوقت نفسه، قد يلعب التمييز دورًا أيضًا، حيث يفقد الأشخاص ثقتهم في المؤسسات إذا واجهوا العنصرية والتمييز بشكل مباشر كما يشير الباحثون. ويعتمد البحث على إحصائيات المكتب المركزي للإحصاء التي تغطي الفترة من 2012 إلى 2019 والتي شارك فيها 4892 مهاجرًا.
يُذكر أن المكتب المركزي للإحصاء في قد أعلن في أبريل/ نيسان الماضي أنه سيتوقف عن استخدام الفئتين “الغربية” و “غير الغربية” عند البحث عن المهاجرين بحجة أن ذلك”مثير للانقسام” و “يفرق بين الناس”. حيث يُصنف حاليًا “غير الغربي” بأنهم الأشخاص الوافدون من إفريقيا أو أمريكا الجنوبية أو آسيا (باستثناء إندونيسيا واليابان) أو من تركيا.
المصدر/ مكتب الإحصاء الوطني CBS