غالبًا ما يتعرض الماء في الطبيعة ومناطق الترفيه للتلوث بالمبيدات الحشرية السامة، وهذا السم يؤثر سلبًا على الحيوانات والنباتات، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الإنسان.
أجرى مركز العلوم البيئية (CML) في جامعة ليدن بحثًا عن وجود مواد ضارة في 153 مسطحًا مائيًا. وأظهرت نتائج البحث وجود مبيدات حشرية ضارة في 122 من المسطحات المائية، ولكن تركيز المواد كان في الغالب داخل المستوى المطلوب. وتجاوز المعيار البيئي في أكثر من 60 مسطحًا مائيًا (أو 40 بالمائة)، وتم تجاوز المعايير المحددة لعدد من المواد بما يصل إلى مائة مرة.
تركّز الدراسة على المبيدات الحشرية التي يرغب الاتحاد الأوروبي في التخلص منها، بمجرد توفّر بدائل أقل ضررًا، والتي لا تزال قانونية. ومن بين هذه المواد، تمّت دراسة مادة الغليفوسات التي نوقشت كثيرًا، والتي يُشتبه أنّها مادة مسرطنة، حيث تمّ اكتشاف وجودها في حوالي نصف المياه التي تمّت دراستها.
يؤكد الباحثون على عدم تحقيق أي تقدم في مكافحة تلوث المياه الناجم عن استخدام المبيدات الحشرية منذ سنوات، مما يثير قلق بيرث بروير، قائدة برنامج المبيدات الحشرية في منظمة الطبيعة والبيئة، حيث تشير إلى أن هولندا هي المستهلك الرئيسي للسموم الزراعية، وترى نتائجها السلبية على الحيوانات والنباتات التي تصاب بالأمراض وتموت.
ستضطر هولندا للعمل بجد في السنوات القادمة للامتثال للتوجيه الإطاري الأوروبي للمياه. ويجب على جميع دول الاتحاد الأوروبي تحقيق الأهداف المحددة في هذا التوجيه بحلول عام 2027. وقد أظهرت الدراسات المختلفة أن هولندا تفشل حاليًا في تحقيق هذه الأهداف.
المصدر nu.
