اللقاحات ليست فعالة للمرضى الذين خضعوا لعمليات زرع للرئة أو الكلى


وجد باحثون في المركز الطبي الجامعي لخرونينجن أن لقاحات كورونا ليست فعالة للمرضى الذين خضعوا لعمليات زرع للرئة أو الكلى مؤخرًا. ففي حين أن اللقاحات آمنة لكلتا المجموعتين، فإن هؤلاء المرضى لا يصنعون أجسامًا مضادة كافية بعد تلقي اللقاح لحمايتهم بشكل فعال من فيروس كورونا.
Wat een vaccin doet bij mensen met een gebrekkig afweersysteem, is niet onderzocht door de vaccinproducenten. Nederlandse ziekenhuizen onderzoeken dat nu wel. https://t.co/HN7yDriIif
— Trouw (@trouw) August 18, 2021
ودرس باحثو المركز الطبي الجامعي لخرونينجن UMCG تأثير لقاحات كورونا على مرضى الكلى والرئة ومرضى السرطان. حيث تم نشر نتائج الدراستين الأوليين على موقع المركز الطبي يوم أمس الثلاثاء. في حين لم تُنشر نتائج دراسة مرضى السرطان بعد.
ويُعد فيروس كورونا خطيرًا جدًا على الأشخاص الذين أجروا عملية لزراعة الرئة، لأنه يصيب العضو المزروع. وعلى الرغم من أن اللقاحات آمنة للاستخدام على هؤلاء المرضى، إلا أنها ليست فعالة أو بالكاد فعالة بالنسبة لجزء كبير من المرضى الذين خضعوا لعملية زرع رئة، وقد تم التوصل إلى هذا الاستنتاج في دراسة بقيادة طبيب زراعة الرئة إريك فيرشورين وعالمة الفيروسات كوريتا فان لير من مركز خرونينجن الطبي UMCG.
تجدر الإشارة أنه يتم إعطاء المرضى الذين خضعوا لعملية زرع الرئة أدوية لمنع أجسامهم من رفض الرئتين الجديدتين. وتثبط هذه الأدوية جهاز المناعة، مما يجعل هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية مثل فيروس كورونا. كما أنه يعيق قدرتها على تكوين الأجسام المضادة.
من جهته، قام يان ستيفان ساندرز أخصائي الطب الداخلي والكلى في ذات المركز UMCG، بالتحقيق في فعالية لقاحات Covid-19 على قرابة 12000 مريض أجروا عملية زرع كلى واستخدموا الأدوية المثبطة للمناعة، ونحو 60 ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي، وما يقرب من 6 آلاف مريض يجرون عملية غسيل الكلى دوريًا.
لكن النبأ السار هو أن اللقاحات آمنة لجميع مجموعات مرضى الكلى الثلاث. اللقاحات فعالة أيضًا لمرضى الفشل الكلوي والمرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى، بعد حقنتين ينتجون أجسامًا مضادة كافية لحمايتهم من الفيروس.
أما النبأ السيئ، فهو أن هذا لا ينطبق على مرضى زراعة الكلى. فـ 67 في المائة من هذه المجموعة لم ينتجوا أجسامًا مضادة أو لم ينتجوا أجسامًا مضادة كافية. وشملت هذه العينة بشكل أساسي المرضى الذين خضعوا لعملية زرع مؤخرًا، ومرضى يعانون من انخفاض وظائف الكلى، والمرضى الذين كانوا يتناولون العديد من الأدوية المثبطة للمناعة.
في سياق متصل، قال الباحثون إن الجرعات المعززة – وهي جرعة ثالثة أو رابعة من لقاح كورونا – قد تكون حلاً لكل من مرضى زرع الرئة والكلى. وسوف ينظرون في مدى فعالية الجرعات المعززة في مساعدة المرضى على إنتاج المزيد من الأجسام المضادة. وقال الباحثون إنه قد يكون من المفيد أيضًا إيقاف بعض الأدوية المثبطة للمناعة قبل التطعيم، إذا كان ذلك آمنًا.
المصدر/ umcg.nl