تعتزم الحكومة الهولندية تمديد الإغلاق الوطني الصارم الذي كان من المفترض أن ينتهي في 19 يناير/ كانون الثاني لمدة 21 يومًا آخر، لكن ذكرت مصادر حكومية لهيئة الإذاعة الهولندية أنه من المحتمل ألا تبقى المدارس الابتدائية مغلقة طوال تلك الفترة.
بعد اجتماع الحكومة أمس في مقر إقامة رئيس الوزراء، ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية أن الحكومة بانتظار المزيد من الدراسات والبحث حول تأثير السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في المملكة المتحدة على الأطفال، وإذا تبين أن الأطفال ما زالوا يلعبون دورًا صغيرًا في انتقال الفيروس فقد تسمح الحكومة بإعادة فتح المدارس في هولندا في حين ستبقى بقية البلاد في حالة إغلاق.
أما المدارس الثانوية فستبقى مغلقة طوال فترة الإغلاق بغض النظر عن نتائج البحث التي يأمل مجلس الوزراء في الحصول على نتائجه قريبًا حتى يتمكن المعلمون والطلاب وأولياء الأمور من معرفة ما سيجري.
يذكر أن إدارات المدارس الابتدائية في هولندا ترغب في إعادة فتح المدارس جملة واحدة أو عدم فتحها من الأساس، في إشارة إلى أنهم يفضلون مواصلة التعليم عن بعد بدلًا من اختيار إعادة الفتح على مراحل.
وقالت الإدرات إن إعادة الفتح على مراحل (بحيث يذهب نصف الطلاب إلى المدرسة أو يأتي الطلاب إلى المدرسة لمدة نصف يوم) ليست خيارًا صائبًا بسبب ضغط العمل ونقص عدد الموظفين والاضطرابات التي يحدثها هذا الخيار في التعليم وأيضًا لدى الطلاب أولوياء الأمور ودور رعاية الأطفال.
وفي وقت سابق من مساء أمس، قال عالم الفيروسات وعضو فريق إدارة تفشي فيروس كورونا في هولندا مينو دي يونج أنه يجب تمديد الإغلاق الحالي في البلاد، حيث إن عدد الإصابات بالفيروس ينخفض، لكن بشكل طفيف فقط، وأضاف: “إذا لم يستمر انخفاض عدد الإصابات، و اذا استمرت طفرة فيروس كورونا البريطانية من الظهور في البلاد، فمن المرجح أن نفكر في اتخاذ تدابير أكثر صرامة.” ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء القادم حيث سيعلن رئيس الوزراء مارك روته ووزير الصحة هوغو دي يونغ عن خطط هولندا للتعامل مع فيروس كورونا في الفترة القادمة.
