هولندا وأستراليا وروسيا تعقد أول لقاء حول تحطم الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، أن بلاده وأستراليا وروسيا أجرت مؤخرا أول لقاء ثلاثي حول تحطم طائرة الـ”بوينغ” الماليزية (الرحلة MH-17) في دونباس شرق أوكرانيا عام 2014.
وقال بلوك في لقائه مع نظيرته الأسترالية، ماريس بين، في كانبيرا: “جرى مؤخرا أول اجتماع ثلاثي. لا يمكننا تقديم تفاصيل لهذه العملية، لأن السرية أمر مهم جدا في هذا الأمر، لكن يمكنني القول إننا لا نزال متمسكين بمبدأ ضرورة تحقيق الحقيقة والعدالة والمسؤولية”.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في فبراير الماضي بأن موسكو وافقت على إجراء مشاورات مع أستراليا وهولندا حول هذه الكارثة، وذلك بعد أن أكدت أمستردام وكانبيرا استعدادهما لمناقشة كل المسائل المتعلقة بالتحقيق أثناء هذه المشاورات.
وتحطمت طائرة “بوينغ” الماليزية التي كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالا لمبور، في 17 يوليو عام 2014 في ضواحي مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى مقتل 298 شخصا.
واتهمت كييف سلطات دونباس (التي أعلنت استقلالها عن كييف) بوقوفها وراء هذه الكارثة، غير أن دونباس قالت إنها لا تتوفر لديها المعدات العسكرية القادرة على إصابة الطائرة على مثل هذا الارتفاع الكبير.
وفيما بعد قدمت لجنة التحقيق بقيادة النيابة العامة الهولندية، نتائج تمهيدية لتحقيقها أكدت فيها أن إسقاط “بوينغ” تم باستخدام منظومة “بوك” الصاروخية التي تملكها الكتيبة الصاروخية رقم 53 المرابطة في مدينة كورسك الروسية. ولم يدقق المحققون متى ستتم إحالة نتائج التحقيق إلى المحكمة وإلى أي محكمة ستحال.
من جهته أشار الجانب الروسي إلى أنه سلم إلى هولندا المعلومات من الرادارات الروسية والوثائق التي تدل على أن صاروخ “بوك” المستخدم في إصابة الطائرة، كانت تملكه كييف، غير أن المحققين تجاهلوا هذه المعلومات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية آنذاك إن اتهامات اللجنة بتورط روسيا بإسقاط الطائرة الماليزية فارغة، معبرة عن أسفها لكون التحقيق الهولندي منحازا ويجرى من جانب واحد.
وذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن لجنة التحقيق الهولندية لا تسمح بمشاركة روسيا في التحقيق، مشددا على أن روسيا لن تعترف بنتائجها إلا بشرط مشاركتها الكاملة في التحقيق.
RT
