هولندا

هولندا ستحتاج عامين للوصول إلى مناعة القطيع!

لاهاي – هولندا بالعربي: كشفت دراسة موسعة أجراها بنك الدم الهولندي ارتفاع نسبة الهولنديين الذين لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا من 3% في أبريل/ نيسان الماضي إلى 5.5% في الوقت الحالي.

وفقا للدراسة، بهذا المعدل ستحتاج هولندا إلى عامين لتحقيق مناعة القطيع بين السكان الهولنديين.

وقال رئيس الباحثين هانز زايجر لصحيفة NOS “لا بد من التوصل إلى اللقاح”.

وقال زايجر إن الباحثين توقعوا زيادة النسبة لأن المزيد من المتبرعين تمكنوا من التعافي من فيروس كورونا والتبرع بالدم بعد ذلك، لكن جاءت الزيادة طفيفة نسبيًا.

وأضاف أن هذا يتوافق مع ما أعلنه المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة بشأن انحسار فيروس كورونا، مؤكدًا أن إجراءات الإغلاق كانت فعالة في منع انتشار فيروس كورونا وبالتالي انخفاض عدد المصابين.

وبحسب ما ذكره زايجر، يجب أن يتعافى 60% على الأقل من الأشخاص وأن تتكون لديهم أجسام مضادة للفيروس من أجل تحقيق مناعة القطيع، وهذا قد يستغرق عامين آخرين.

كان بنك الدم الهولندي، قد فحص سبعة آلاف عينة من متبرعين بالدم في الفترة بين 10 و20 مايو/ أيار للبحث عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا.

https://twitter.com/RonaldJHElzenga/status/1268121298082856961

وفي وقت سابق من شهر أبريل/ نيسان الماضي، كشف مدير المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة أن حوالي 3% من الهولنديين قد أصيبوا بفيروس كورونا وبالتالي تشكلت لديهم أجسام مضادة ضد فيروس كورونا، ويتضح ذلك من فحوصات أجراها باحثون على آلاف المتبرعين بالدم لدى بنك الدم الهولندي Sanquin.

وأشار إلى أن “الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة قاموا بتكوين شكل من أشكال المناعة يمكن أن يساعد في التغلب على الفيروس إلا أنه لم يتأكد بعد ما إذا كان الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بفيروس كورونا قد تشكلت لديهم حصانة دائمة، بل قد لا يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض متوسطة ما يكفي من الأجسام المضاد.”.

ما هي مناعة القطيع؟

مناعة القطيع هي شكلٌ من أشكال الحماية غير المُباشرة من مرضٍ معدٍ، وتحدث عندما تكتسبُ نسبةٌ كبيرةٌ من المجتمع مناعةً لعدوًى معينة، إما بسبب الإصابة بها سابقًا أو التلقيح، مما يُوفر حمايةً للأفراد الذين ليس لديهم مناعةٌ للمرض. إذا كانت نسبةٌ كبيرةٌ من السكان تمتلك مناعةً لمرضٍ معين، فإنه يُساعد في عدم نقل هؤلاء الأشخاص للمرض، وبالتالي يُحتمل أن تتوقف سلاسل العدوى، مما يؤدي إلى توقف أو إبطاء انتشار المرض. كُلما زادت نسبة الأفراد الذين لديهم مناعةٌ في المجتمع، كلما يقلُ احتمال اختلاط الأفراد الذين لا يمتلكون مناعةً مع أشخاصٍ ناقلين للمرض، مما يُساعد على حمايتهم من العدوى.

اٌستخدم مُصطلح مناعة القطيع (بالإنجليزية: herd immunity)‏ للمرة الأولى في عام 1923. وقد اعتُرف به ظاهرةً تحدثُ طبيعيًا في ثلاثينيات القرن العشرين، وذلك عندما لوحظ أنه بعد تطويرِ عدد كبيرٍ من الأطفال لمناعةٍ ضد الحصبة، فإنَّ عدد الإصابات الجديدة قد انخفض مؤقتًا، خصوصًا بين الأطفال المُعرضين لخطر الإصابة به. أصبح التلقيح الجماعي لإحداث مناعة القطيع شائعًا منذ ذلك الوقت، كما أثبت نجاحهُ في منع انتشار العديد من الأمراض المعدية. شكلت معارضة التلقيح تحديًا لمناعة القطيع، مما سمح باستمرار حدوث الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو عودة ظهورها في المجتمعات التي لديها معدلاتُ تلقيحٍ غيرُ كافيةٍ.

مناعة القطيع أثناء فيروس كورونا:

أثار رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الكثير من الضجة عندما صرح أنه يخطط لاستخدام مناعة القطيع على الشعب البريطاني في 15 مارس الماضي، وقال جونسون حينها أن عائلات كثيرة ستفقد أحباءها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

في ذلك الوقت تحدث المستشار العلمي للحكومة البريطانية عن مناعة القطيع، التي تقضي بأن يصاب بالمرض 60% من الشعب البريطاني. وأشارت التوقعات حينها أنه سيمون مليون شخص بريطاني مقابل أن يعيش 70 مليون آخرين.

فيروس كورونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى