هولندا ترفض طلب لجوء روسيين بسبب تحقيق طائرة MH17
رفض مكتب الهجرة الهولندي IND طلب لجوء زوج روسي في هولندا زعما معرفتهما بتفاصيل إسقاط طائرة خلال رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17. وهما يعيشان حاليًا في هولندا بشكل غير قانوني ويواجهان خطر الترحيل إلى روسيا.
وذكرت صحيفة فولكس كرانت أن الزوجين قد فرّا من وطنهما في عام 2016 بعد أن تعرضا لمضايقات من قبل رجال يعتقدون أنهم يعملون لصالح جهاز الأمن الروسي FSB.
وقد لقي قرابة 298 شخصًا حتفهم في 14 يوليو/ تموز 2014 على إثر إسقاط طائرة MH17 فوق شرق أوكرانيا بصاروخ بوك روسي. وقال محققون دوليون إن الجيش الروسي والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا هم من نفذوا الهجوم، بينما وجهت روسيا أصابع الاتهام إلى الجيش الأوكراني. ورفضت روسيا محاولات التعاون في التحقيق الدولي زاعمة أن العملية متحيزة.
يُذكر أن الزوجان إلتزما الصمت بشأن معرفتهما بالهجوم على طائرة الركاب في بداية الأمر، ليكشف الزوجان معلوماتهم المتعلقة بالحادث ويصبحا موضوع حملة مضايقة دفعتهما إلى الفرار من روسيا إلى هولندا.
وفي عام 2018، كشف فريق التحقيق المشترك عن استنتاجات شاملة حول قضيتهم في تحطم طائرة MH17 خلال عرض تقديمي في قاعدة جوية أمام حطام طائرة بوينج 777 المعاد بناؤها. وأثناء ذلك العرض، أصدروا نداءً بلغات متعددة يطلبون من الشهود الحضور.
وكان ذلك عندما تواصل الزوجان مع المحققين في هولندا. حيث تمت مقابلتهم رسميًا وطُلب منهم عدم إفشاء المعلومات لأي شخص آخر، بما في ذلك الهيئات الحكومية الأخرى. وبعد فترة وجيزة، تعرض أحد أفراد عائلة الزوجة للضرب المبرح في روسيا وانتهى به الأمر في غيبوبة.
وعلى الرغم من ذلك، لم تجعلها السلطات شاهداً رسمياً في القضية لأن معلوماتها لم تكن ذات قيمة كافية للتعرض للخطر وتغيير هويتها كشاهدة. حيث كان الأمر سيتطلب تغييرًا كاملاً في هويتها وهوية صديقها.
ومن جهتها لم توافق دائرة الهجرة الهولندية IND على طلب لجوء الزوجين، حيث قالت إنهما لم يتحليا بالمصداقية لأنهما لم يشاركا على الفور معلوماتهما حول حادث MH17 مع السلطات في عام 2016. كما لا تعتقد هيئة IND أن الزوجين أثبتا أنهما كانا مستهدفين من قبل FSB.
المصدر/ Volkskrant