أمرت هولندا من دبلوماسيين روس بمغادرة البلاد بعد تعثر المحادثات الثنائية بين البلدين. الدبلوماسيون يجب أن يغادروا في غضون أسبوعين. بالإضافة إلى ذلك، أُمر المكتب التجاري الروسي في أمستردام أيضًا بالإغلاق اعتبارًا من 21 فبراير/ شباط.
Nederland zet opnieuw Russische diplomaten uit om spionage https://t.co/x5aV38i3Nr
— NOS (@NOS) February 18, 2023
وقال مجلس الوزراء الهولندي يوم السبت إن البلدين لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن الشروط التي ستسمح لهما بتعيين موظفين في مناصب دبلوماسية.
لقد حاولت روسيا مرارًا وتكرارًا وضع ضباط استخبارات في هولندا سراً كدبلوماسيين. في الوقت نفسه وكما زعمت وزارة الخارجية الهولندية، ترفض روسيا إصدار تأشيرات لدبلوماسيين هولنديين لموظفي القنصلية العامة في سانت بطرسبرغ والسفارة في موسكو.
وقال وزير الشؤون الخارجية ووبكي هوكسترا لمجلس النواب تويد كامير: “على الرغم من المحاولات العديدة التي قامت بها هولندا لإيجاد حل، تواصل روسيا محاولة وضع ضباط استخبارات في هولندا تحت غطاء دبلوماسي. لا يمكننا ولن نسمح بذلك”.
قال مجلس الوزراء إنه سيسمح لروسيا فقط بتوظيف نفس العدد من الدبلوماسيين في هولندا الذين يمكن للهولنديين تعيينهم في السفارة في موسكو. وقالت الوزارة “سيتعين بالتالي على عدد من الدبلوماسيين الروس مغادرة هولندا”.
ولم يتضح على الفور العدد الإجمالي للدبلوماسيين الذين سيتم طردهم. بصرف النظر عن السفارة في لاهاي ومكتب التمثيل التجاري في أمستردام، كما يوجد لدى الاتحاد الروسي قنصلية عامة فخرية في لاندغراف.
وقالت هولندا إن موقف روسيا “غير المقبول” تجاه إصدار التأشيرات “أدى إلى وضع غير مستدام”. وصرحت وزارة الخارجية: “إن القنصلية العامة الهولندية في سانت بطرسبرغ ستغلق مؤقتًا بسبب نقص الموظفين”.
ستغلق القنصلية يوم الاثنين فبراير/ شباط. وسيتعين على جميع المواطنين والمنظمات الهولندية الاتصال بالسفارة في موسكو للحصول على الخدمات القنصلية.
اعترف هوكسترا بأن “العلاقات مع روسيا أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى”. واستدعى كلا البلدين مرارًا وتكرارًا سفراء بعضهما البعض في الأسابيع الأخيرة كرد فعل على أحكام قضائية بشأن إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 فوق شرق أوكرانيا في عام 2014.
يأتي هذا بعد أن توصل تحقيق دولي إلى أن منشأة صاروخية روسية يستخدمها الجيش الروسي والانفصاليون الأوكرانيون المدعومون من روسيا قد أسقطوا الطائرة، وأن إرسال نظام صواريخ بوك من روسيا إلى أوكرانيا كان مدعومًا من قبل الكرملين.
كما أدانت محكمة هولندية مؤخرًا اثنين من الروس وانفصالي أوكراني غيابيا بالحادث، وحكمت على الثلاثة بالسجن مدى الحياة. فيما تمت تبرئة أحد المشتبه بهم الروس. ونفت روسيا هذه الاتهامات. كما حاولت تحميل أوكرانيا مسؤولية تحطم الطائرة.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الوزارة: “بعد غزو روسيا لأوكرانيا، طردت هولندا 17 ضابط مخابرات روسي في مارس/ آذار 2022”.
وأظهرت التحقيقات أنهم كانوا يعملون لصالح جهاز الأمن الروسي SVR ووكالة المخابرات العسكرية GRU. ولم يتم اتهامهم فقط بجمع معلومات استخباراتية سرية، ولكن أيضًا بالتجسس على شركات التكنولوجيا في هولندا.
وردت موسكو بطرد 15 دبلوماسياً كانوا يعملون لصالح هولندا في روسيا. وقال هوكسترا يوم السبت “روسيا تواصل تأجيل الأمر وهذا غير مقبول. نحن مسؤولون هنا. لكنهم ليسوا كذلك”.
المصدر/ NOS.nl
