هولندا

هولندا تشهد نقصًا حادًا في اليد العاملة

يؤثر النقص في اليد العاملة على المزيد والمزيد من القطاعات الاقتصادية بهولندا. فوفقًا لتحليل أجرته وكالة NOS الإخبارية واستنادًا إلى أرقام من معهد تأمين الموظفين UWV، تم تسجيل عجز في اليد العاملة بقطاعات ميكانيكا الآلات والتمريض، إضافة إلى نقص في البستانيين والمستشارين المهنيين وموظفي الاستقبال ومندوبي المبيعات.

من جهته وصف أستاذ سوق العمل في جامعة تيلبورغ تون فيلثاخين، نقص المستشارين المهنيين بغير المفاجئ،حيث قال:”النقص في سوق العمل لم يختف أبدًا، لقد تم كبحه فقط لفترة قصيرة بسبب سياسة الإغلاق إثر جائحة كورونا. الآن نحن بحاجة إلى موظفين مرة أخرى، وعلى المستشارين المهنيين العثور على هؤلاء الأشخاص”. ووفقًا لمعهد UWV، هناك طلب خاص على القائمين بالتوظيف الذين يقومون بتعيين موظفين للشركات.

في سياق متصل، يقول رئيس قسم معلومات سوق العمل في معهد التأمين UWV روب فيتشس: “نشهد بالفعل في الربع الثاني أن عدد الوظائف الشاغرة مستمر في الزيادة في جميع المجالات، لذا فإن سوق العمل أصبح أكثر إحكامًا”.

ومقارنةً بالربع الأخير من العام الماضي، زاد الطلب على عمال الحدائق في جنوب هولندا وشمال برابانت ومنطقة زفوله. وبخلاف بداية العام الماضي، حيث كان سوق العمل لا يزال متوازنًا، هناك الآن حاجة أكثر إلى المزيد من البستانيين والمزارعين وأخصائيي البستنة والتي تفوق العدد المتاح للقيام بهذا العمل حاليًا.

في بداية هذا العام كان هناك أيضًا نقص في البائعين ومندوبي المبيعات في مناطق زيلاند وشمال برابانت. كما ان هناك حاجة الآن إلى المزيد من مشغلي الهاتف وموظفي الاستقبال مقارنة بنهاية عام 2020. في حين زاد الطلب أيضًا على الموظفين المتخصصين والمستشارين المهنيين، خاصة في جنوب ليمبورخ والمنطقة المحيطة بزفوله.

بالإضافة إلى هذا النقص في المهن الجديدة، لا يزال هناك نقص في تقنيي الكهرباء وفنيي الآلات والممرضين. كما من الصعب أيضًا العثور على موظفي الخدمات اللوجستية والسباكين والفنيين في جميع أنحاء البلاد.

وأكد فيلثاخين أنه من المهم أن يتم العثور على أشخاص لملء هذه الوظائف الشاغرة. حيث أضاف لصحيفة NOS قائلًا: “النقص في الأشخاص هو أيضًا شكل من أشكال الأزمة، إنه يعيق الانتعاش الاقتصادي. إذا لم يكن لدينا الأشخاص المناسبون، فلن تتمكن الشركات والمؤسسات من توفير المنتجات والخدمات لزبائنها”.

ويشير فيلثاخين إلى المدارس التي سُمح لها بفتح أبوابها مرة أخرى بعد إنهاء الإغلاق: “ظلت بعض المدارس مغلقة بسبب قلة الناس فيها، وهذا مثال عن مدى تأثير النقص في الموظفين على المجتمع ككل. لا يوجد حل سريع لهذا النقص في الموظفين. النقص هو نتيجة مباشرة للتركيبة السكانية في هولندا: عدد المسنين آخذ في الازدياد وعدد الشباب آخذ في التناقص. كما يستغرق جذب موظفين من الخارج أو إعادة تدريبهم وقتًا”.

المصدر/ NOS 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى