هولندا تتفاوض مع اوروبا لتعديل اتفاقية دبلن .. الدول الاوروبية لاتسترجع اللاجئين من هولندا!

دين هاخ – هولندا بالعربي: تحاول هولندا بكل جهد ارجاع طالبي اللجوء المروفضين الى بلادهم، بحسب ماصرحت محكمة هولندية.

ولا تزال الدول الأوروبية تعمل باتفاقية دبلن والتي تنص على انه من الممكن إعادة طالبي اللجوء إلى أول بلد دخلوا من خلاله الى الاتحاد الأوروبي.

ويبدو أن اتفاقية دبلن تعمل بشكل أسوأ مما كان يعتقد من قبل.

على سبيل المثال. إذا تمكنت هولندا من إثبات أن شخصًا ما قد دخل الاتحاد الأوروبي من خلال بلد آخر، فيجب على هولندا التواصل مع ذلك البلد والمطالبة بإعادة طالب اللجوء الى ذلك البلد، لكن بحسب تصريح المحكمة الهولندية: “يبدو أن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لم تستجب فعليًا لمطالبنا.”

فقط 14.8 في المائة تم قبول ارجاعهم الى اول دولة مروا فيها، مثلا هنغاريا قبلت ذلك بنسبة 1.2 في المئة، بلغاريا (2.3 في المائة) وجمهورية التشيك (11.3). مما يعني ان هذه الدول بالكاد يقبلون باسترجاع طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى هولندا، في حين انه يجب عليهم استرجاع الجميع وفقا للقواعد الأوروبية.

بالإضافة إلى ذلك، تقول المحكمة أن طالبي اللجوء المرفوضين لا يرحلون بشكل علني. “نحن لا نعرف أين هم” ، مما يعني انه ممكن ان يكونوا في هولندا بشكل غير قانوني أو في بلد مجاور، بدلا من العودة الى البلد الذي مروا فيه بداية.

وتقول المحكمة في تقريرها الذي نشرته اليوم الاثنين: “46.5 بالمائة فقط من طالبي اللجوء المرفوضين يتركون هولندا بشكل علني”. واضاف التقرير:“بسبب طالبي اللجوء من شمال أفريقيا، فإن النسب المئوية” للمغادرة العلنية”منخفضة جدا، إذ أن 18٪ فقط من طالبي اللجوء المرفوضين من المغرب والجزائر اعلنوا انهم سيعودون الى بلادهم، وهذا يعني أن 82٪ من طالبي اللجوء غير معروف اين هم حاليا”.

وقال وزير الدولة العدل والأمن الهولندي أنه يجب مراجعة قواعد اتفاقية دبلن. و يتفاوض الوزير حاليا مع الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتغيير قواعد الاتفاقية.

وفي وقت سابق قد اتخذ الوزير عدة إجراءات لتقليل عدد طالبي اللجوء القادمون من البلدان الآمنة، ولكن وفقا للوزير، تُظهر هذه الدراسة مرة أخرى أن “الحد من هذا التدفق ليس سهلاً”.

من الجدير بالذكر انه في الفترة بين 2014-2016، جاء الى هولندا 16.6 ٪ لاجئين من دول آمنة.