بريطانيا بالعربي

المسابح في بريطانيا تضطر إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص مادة الكلور

اضطرت العديد من المسابح في المملكة المتحدة إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص مادة الكلور، فيما تلعب جائحة كورونا وارتفاع تكاليف المعيشة أيضًا دورًا في الأزمة.

وقد حذر استطلاع أجرته “UK Active” من أن ما يصل إلى 79٪ من المسابح في المملكة المتحدة قد تضطر إلى إغلاق أبوابها في الأشهر الستة المقبلة، إذا لم يتمكنوا من الحصول على مساعدة مالية إضافية. حيث أدى أدى نقص مادة الكلور إلى إغلاق العديد من حمامات السباحة بالفعل في اسكتلندا وسوفولك وتامورث.

كما أدت موجة الحر الأخيرة في المملكة المتحدة إلى تفاقم المشكلة، حيث أنه مع زيادة عدد الأشخاص الذين يزورون حمامات السباحة، فإن المزيد من الكلور مطلوب لتلبية الطلب.

لماذا يوجد نقص في الكلور؟

هناك العديد من الأسباب التي تسببت في هذه الأزمة، حيث تسببت جائحة كورونا في توقف التجارة العالمية بين عشية وضحاها.

وباعتبار الصين الدولة الرائدة في تصنيع الكلور، فقد أدى الإغلاق الأخير إلى شل حركة مصانع المواد الكيميائية، على الرغم من عودة الإنتاج وتشغيله مرة أخرى في الآونة الأخيرة.

كما لا تزال الولايات المتحدة تتعافى من حريق في مصنع كيماويات في عام 2020، مما أدى إلى تباطؤ الإنتاج في أمريكا الشمالية.

من جهة أخرى، أثرت الحرب في أوكرانيا أيضًا على مشكلات الإمداد، بينما أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى اضطرار الموردين في المملكة المتحدة، إلى البحث عن بدائل أخرى للتوريد خارج الإتحاد الأوروبي.

كل هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار الكلور، وهو ما لا تستطيع العديد من حمامات السباحة في المملكة المتحدة تحمله.

كما تعاني حمامات السباحة في المملكة المتحدة من ارتفاع التكاليف، حيث أدت تكلفة المعيشة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والتدفئة بشكل كبير.

وقد تفاقمت المشكلة مع موجة الحر الأخيرة التي شهدتها البلاد، حيث توافد العديد من الأشخاص على حمامات السباحة للاسترخاء. وهو ما يستدعي استخدام المزيد من الكلور، وبالتالي ارتفاع التكاليف.

ماذا تطلب حمامات السباحة من زائريها؟

لمكافحة الأزمة، تطلب بعض حمامات السباحة من السباحين إجراء بعض التغييرات، في محاولة لتقليل كمية الكلور المطلوبة، مثل عدم استخدام مزيل العرق أو العطور أو واقي الشمس قبل الدخول إلى المسبح، بالإضافة إلى الاستحمام قبل وبعد دخول الماء.

نقص مادة الكلور

المصدر/ National World

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى