المملكة المتحدة

موسكو تطالب لندن بتقليص عدد دبلوماسييها

طالبت الخارجية الروسية، لندن بتقليص عدد دبلوماسييها في روسيا إلى حد المستوى الذي تحظى به موسكو في بريطانيا ، كإجراء إضافي ضد الأخيرة على خلفية تصاعد أزمة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته، كما استدعت سفراء الدول التي طردت دبلوماسيين روس من أراضيها تضامنا مع لندن لإخطارهم بإجراءات روسيا تجاه بلدانهم.

وذكرت الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم، أنها أخطرت السيد لوري بريستو السفير البريطاني في موسكو، بأنه يتعين على بلاده تقليص بعثتها الدبلوماسية في روسيا وجعل العدد الإجمالي للعاملين في السفارة البريطانية في موسكو والقنصليات العامة البريطانية في روسيا مماثلا لعدد الدبلوماسيين الروس والعاملين الإداريين التقنيين الموجودين في بعثات عمل طويلة الأمد في بريطانيا.
كما أعربت للسفير بريستو عن احتجاجها على “تصرفات لندن الاستفزازية التي لا مبرر لها، والتي حفزت دون مبرر على طرد دبلوماسيين روس من العديد من الدول”.

وفي السياق ذاته، أفاد البيان بأن الوزارة استدعت سفراء الدول التي طردت من قبل دبلوماسيين روس من أراضيها لإخطارهم بالإجراءات الجوابية التي تبنتها روسيا تجاه بلدانهم، مشيرا إلى أنه سيتم تسليمهم مذكرات احتجاج على “الخطوات غير الودية التي اتخذتها بلدانهم تجاه روسيا”.

من جانبها، أعلنت السيدة رينيه جونز بوس السفيرة الهولندية في روسيا أن موسكو أمرت بطرد اثنين من الدبلوماسيين الهولنديين، عقب تسلمها مذكرة احتجاج في وزارة الخارجية الروسية، وذلك ردا على طرد اثنين من دبلوماسييها من هولندا، في وقت سابق من هذا الشهر، على خلفية قضية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في جنوب انجلترا باستخدام غاز الأعصاب.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مغادرة 23 دبلوماسيا روسيا العاصمة البريطانية لندن، يوم 20 مارس الجاري، تنفيذا لقرار الحكومة البريطانية بطردهم بعد توجيهها الاتهام لموسكو بمحاولة قتل الجاسوس الروسي السابق وابنته، وبعد إقدام نحو 25 دولة أوروبية وغربية، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي /الناتو/، منذ يوم 26 مارس الجاري، على طرد أكثر من 140 دبلوماسيا روسيا تضامنا مع بريطانيا.

وكانت روسيا، قد قررت، أمس الخميس، طرد 60 دبلوماسيا أمريكيا وإغلاق قنصلية الولايات المتحدة في مدينة سانت بطرسبورغ، ردا على قرار مماثل اتخذته واشنطن قبل بضعة أيام على خلفية قضية تسميم سكريبال وابنته.

من جهتها، اعتبرت واشنطن قرار موسكو بشأن إغلاق قنصليتها وطرد دبلوماسييها بأنه “غير مبرر”، وأن روسيا غير مهتمة بالحوار مع الولايات المتحدة لحل القضايا الناشئة في العلاقات الثنائية بين البلدين.

المصدر: الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى