موجة الحر الحارقة لظاهرة النينيو تهدد بفيضانات شديدة وجفاف قربيًا
النينو هو حدث عالمي للطقس، يُتوقع أن يتحكم في المناخ على مدى السنوات القادمة، وسنشهد هذا الصيف عودته. يقول العلماء أن ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ يؤدي إلى موجات حر واسعة النطاق. كما تم إصدار تحذير أن موجة الحر الحارقة لظاهرة النينيو تهدد بفيضانات شديدة وجفاف قربيًا في الأفق.
وأصر أستاذ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) على أن العالم “يجب أن يستعد” لظاهرة النينيو، التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الظواهر الجوية والمناخية المتطرفة، بما في ذلك هطول الأمطار الغزيرة والجفاف اعتمادًا على المنطقة. وقال البروفيسور تالاس أن العالم يواجه فرصة بنسبة 80 في المائة لظهور ظاهرة النينيو بين شهري يوليو وسبتمبر. كما حذر رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) من أن تطور ظاهرة النينيو “سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع جديد في الاحتباس الحراري ويزيد من فرصة تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة”.
وخلُصت الأبحاث على أن ظاهرة النينيو تؤثر على طقسنا بشكل كبير. النينيو هو نمط مناخي يحدث في المحيط الهادئ، ويتميز بارتفاع درجة حرارة سطح البحر في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي. يحدث هذا الاحترار عادةً كل 2-7 سنوات ويمكن أن يستمر من عدة أشهر إلى سنة أو أكثر.
ذلك يعني أن المناطق في شمال الولايات المتحدة وكندا ستكون أكثر جفافاً ودفئًا من المعتاد. لكن في ساحل الخليج وجنوب شرق الولايات المتحدة، ستكون هذه الفترات أكثر رطوبة من المعتاد وتزيد من الفيضانات.
جوش ويليس هو عالم مشروع Sentinel-6 Michael Freilich في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا قال لموقع Earth.com: “سنراقب ظاهرة النينيو هذه مثل الصقر، فإذا كانت كبيرة ستشهد الكرة الأرضية ارتفاعًا قياسيًا في الاحترار، ولكن هنا في جنوب غرب الولايات المتحدة يمكن أن ننظر إلى شتاء رطب آخر، مباشرة في أعقاب البلل الذي حصلنا عليه في الشتاء الماضي”.
اكتشف القمر الصناعي الأمريكي-الأوروبي Sentinel-6 Michael Freilich علامات مبكرة لحدث النينيو المحتمل عبر المحيط الهادئ الاستوائي. وقد اكتشفت وجود ما يسمى بـ “موجات كيلفن”، وهي موجات من المياه الدافئة المرتبطة بارتفاع مستويات سطح البحر. ومع تمدد المياه عندما ترتفع درجة حرارتها، تعاني المناطق ذات المياه الدافئة عمومًا من ارتفاع مستويات سطح البحر.
المصدر ميرور
أقرأ أيضًا بريطاني يروي قصة سباقه مع الزمن للهروب من مثلث برمودا المصري الشهر الماضي
