حلّ موسم الأعياد الأول دون قواعد كورونا المعمول بها لمدة ثلاث سنوات، لذلك من المتوقع أن يرتفع عدد الزبائن الذين يزورون المتاجر، مع توقع خبراء اقتصاديين أن تُضعف أزمة تكلفة المعيشة من اندفاع مبيعات بلاك فريداي هذا العام.
لكن تدفق الأموال سيكون أكثر إحكامًا مع ارتفاع الأسعار بأسرع معدل لها منذ 41 عامًا. قال الخبراء إنه من المتوقع أن تكون المبيعات والأرباح أقل مقارنة بعام 2021 نتيجة لذلك.
Be savvy with your Black Friday purchases🎁https://t.co/HutCdFaYOz
— Mirror Money Saving (@MirrorMoney) November 25, 2022
وقال خبير مبيعات التجزئة ريتشارد ليم إنه يتوقع أن يكون يوم الجمعة السوداء أقل “حيوية” مع انخفاض المبيعات مقارنةً بالعام الماضي. كما قال “أنا حتما أعتقد أن ما سنراه هو أن المستهلكين سيكونون أكثر حذرا في إنفاقهم”.
وكشف ليم إن ارتفاع التكاليف وأسعار الفائدة لا يضغط فقط على الأسر ذات الدخل المنخفض، “لكن الأزمة تمتد إلى الطبقات المتوسطة أيضًا”.
في غضون ذلك، قال كبير الإداريين التجاريين في شركة Currys إد كونولي، إن المزيد من الأشخاص يدفعون ثمن السلع الكهربائية عن طريق الائتمان مقارنة بالعام الماضي.
وكشف لبرنامج توداي على بي بي سي إن أنواع المنتجات التي يشتريها الناس قد تغيرت مقارنة بالسنوات السابقة، مع ملاحظة زيادة كبيرة في اقتناء السلع الموفرة للطاقة.
وأضاف: “العملاء قلقون بشأن مواردهم المالية وربما أكثر قلقًا بشأن مستقبلهم المالي أكثر مما كانوا عليه في هذا الوقت من العام الماضي”. كما حذر متسوقي الجمعة السوداء من “الخصومات المشكوك فيها“.
والجدير ذكره أن الجمعة السوداء تحولت من جنون التسوق الذي كان يستمر ليوم واحد فقط قبل عقد من الزمان، إلى عروض تمتد على مدار الأسبوع.
وفي نفس الصدد، حلل آندي مولكاهي من IMRG الأرقام للأسبوع الأول من شهر نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، عندما أطلق العديد من كبار تجار التجزئة صفقات الجمعة السوداء عبر الإنترنت.
وقال: “تخفيضات الإلكترونيات لا تزال مخيبة للآمال بنسبة -9.4٪ مقابل -14٪ للأسبوع نفسه في عام 2021، رغم تركيز تجار التجزئة بشكل كبير على أجهزة التلفزيون لمشاهدة كأس العالم”.
وفي الوقت نفسه، أجرت شركة Ello Group الاستشارية للعلامات التجارية استطلاع رأي 1000 شخص، وقال ثلثهم إنهم لا يستطيعون التسوق يوم بلاك فرايدي، حيث يعاني الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا أكثر من غيرهم.
كما قال مايكل كالي من Ello إنه مع ارتفاع التكاليف بسرعة، فإن أولويات التسوق لدى الناس “تنتقل الآن من الحلويات إلى الضروريات”.
المصدر/ BBC
