بريطانيا بالعربيمقالات

هكذا سيكون شكل الحياة في المملكة المتحدة بعد 20 عامًا من الآن

مشاتل زجاجية متصلة تحت الأرض لزراعة الطعام، وروبوتات لمجالسة الحيوانات الأليفة والأطفال، وطائرات درون لاستدعاء الناس لتناول الوجبات، هكذا سيكون شكل الحياة اليومية في المملكة المتحدة  خلال 20 عامًا، وفقًا للخبراء.

يتنبأ تقرير جديد بأن امتلاك المنازل المصممة حسب الطلب سيصبح أمرًا طبيعيًا، إذ سيمكنك تصميم منزلك وأنت على أريكتك ومن ثم مشاهدة أفكارك تتجسَّد على أرض الواقع. سيتمكن كل فرد من أفراد الأسرة من تعديل الديكورات الفنية أو المناظر التي تطل عليها النوافذ باستخدام النظارات الذكية. بينما سيرى الموظفون نسخ ثلاثية الأبعاد لزملائهم بجانبهم (نسخ هولوجرامية) بدلًا من مكالمات الفيديو.

بالإضافة إلى التحسينات في التكنولوجيا المنزلية والحياة المتصلة بها، يتوقع التقرير أيضًا تغييرات كبيرة في النظام الغذائي والرعاية الصحية والرفاهية في المملكة المتحدة، بفضل النظم البيئية المنزلية الذكية والرعاية المدعومة بالتكنولوجيا.

صاغ المهندس المعماري بيرس تايلور مع شركة فودافون تقريرًا بعنوان “منازل المستقبل: الاتصال والمجتمعات”، بالتعاون مع النائب الأول لرئيس المعهد الملكي للمهندسين المعماريين للأبحاث، فلورا صامويلز، والمحلل التقني الرائد في CCS Insight، بن وودز. تنبأ التقرير بما ستصل إليه التكنولوجيا في المستقبل، وكيف سيؤثر ذلك على الحياة اليومية في المملكة المتحدة بعد عشرين عامًا.

يقول بيرس تايلور: “بين عشية وضحاها، وأسرع من أي تغيير آخر في التاريخ، قمنا بتغيير جذري في ما نفعله في مساحاتنا المنزلية بعد تفشي الوباء، و بالنظر إلى الأعوام العشرين القادمة، يمكننا أن نتوقع رؤية اختلافات كبيرة ليس فقط في شكل ومظهر منازلنا، ولكن أيضًا في الطريقة التي نتواصل بها مع كل ما نقوم به بمساعدة التكنولوجيا الرقمية في منازلنا”.

وتنبأ التقرير بأن الروبوتات في المملكة المتحدة لن تترك الحيوانات الأليفة بمفردها، وستعمل على الترفيه عنها وحتى إطعامها عندما لا يكون أصحابها في المنزل.

كما ستطير الطائرات من دون طيار حول المنازل لمراقبة الأطفال، وتمرير الرسائل إلى الناس، ومراقبة درجة الحرارة وجودة الهواء، وستصبح مفاتيح الإضاءة شيئًا من الماضي حيث ستتكيف التركيبات والأثاث والإضاءة والتدفئة تلقائيًا وبذكاء مع تفضيلات الأسرة.

يأتي هذا التقرير بعد بحث أجرته شركة فودافون شمل 1.000 من أصحاب المنازل و1.000 مستأجر. ذكر أربعة من كل 10 منهم أن القيود الجديدة المتعلقة بفيروس كورونا قد غيرت متطلباتهم السكنية، حيث أصبح 48 في المائة منهم يرغبون في مساحات خارجية أكبر.

كما يشعر 21 في المائة منهم بالإحباط بسبب عدم وجود مساحة داخلية كافية، ويشعر 68 في المائة أنه من المهم استغلال جميع أركان منازلهم.

وقال قرابة تسعة من كل 10 بريطانيين (85 في المائة) إن توفر الإنترنت في جميع أركان منازلهم أمر بالغ الأهمية، حيث من المتوقع أن يصبح الاتصال عاملاً مهمًا في مستقبل المنازل، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة سرعات الإنترنت المنزلي لتصل إلى 10 جيجابت في الثانية في السنوات العشرين القادمة.

وكشف البحث أيضًا أن 11 في المائة أعربوا عن أسفهم لما اعتقدوا أنه سيكون تحسينًا لمنزلهم، وفقًا لبيانات شركة استطلاع OnePoll. ومن بين هؤلاء، قام 40 في المائة منهم ببناء ملحق للمنزل و أدركوا لاحقًا أنه مضيعة للمال، وأعرب 41 في المائة عن أسفهم لهدم جدار لإنشاء مساحة مفتوحة.

وقال ماكس تايلور، مدير مصلحة المستهلكين في فودافون المملكة المتحدة: “لقد غير الوباء الطريقة التي نستخدم بها منازلنا وسيكون له تأثير دائم، وستدعم تقنيات الاتصال التغييرات الأكبر في المستقبل، مما سيجعل المساحات أكثر مرونة، وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، ويمنحنا طرقًا جديدة للعمل من المنزل”.

كيف أثّر فيروس كورونا على منازل البريطانيين وتفكيرهم وعاداتهم الشرائية

المصدر/ميرور.

كورونا قطار لندن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى