هولندا

كاتب تركي أمريكي: المسلمون السابقون في هولندا يتلقون تهديدات يوميا!

نشر الكاتب الأمريكي المثير للجدل Robert Spencer مقالا له في موقع frontpagemag.com (يميني متطرف) عن المسلمين الذين يتحولون الى المسيحية في أوروبا، وخاصة في هولندا، وكتب سبينسر عنوان مقاله ” المسلمون السابقون في هولندا يتلقون تهديدات بالقتل يومياً”

(ترجمة: ميشيل علي – أمستردام) يقول سبينسر:

“مرحبا بكم في أوروبا متعددة الثقافات”

قرر ثلاثة أشخاص من المسلمين السابقين الذين تحولوا إلى المسيحية ويعيشون حديثاً في هولندا أن يتحدثوا بصراحة عن تجاربهم ومشكلاتهم التي يواجهونها في هولندا. ومن الواضح جداً أنهم لم يجدوا التنوع الثقافي الذي كانوا يأملون بسبب الهجرات الجماعية الكبيرة للمسلمين إلى هولندا وأوروبا.

“فريدون ف” هو مسلم سابق من كردستان يقول: (في عام 1999 تحولت إلى المسيحية. وفي عام 2002 بدأت التبشير بالدين بين أبناء قومي. وفور عبوري إلى المسيحية وصلني أول تهديد من أشخاص كانوا يوماً ما أصدقائي أو هكذا ظننت، ولكنهم اليوم أصبحوا أعدائي.

ومن المثير للعجب أن هذه التهديدات لم تكن صادرة من أصدقاء متطرفين أو حتى ملتزمين بالدين! حيث يكمل فؤاد: (أحد المسلمين الغير محافظين ومن غير الملتزمين بالدين أخبر زوجتي أنه يرغب في قتلي!).

تحول فؤاد إلى المسيحية منذ عشرون عاماً، ولكن أصدقائه المسلمون لم يتقبلوا هذه الفكرة حتى الآن. حيث يضيف فؤاد: ( أتلقى تهديدات كل يوم. فعندما انشر منشور على الفيسبوك، غالباً ما أجد ردوداً تنم عن كراهية كبيرة وردود أفعال غاضبة).

قصة فؤاد مشابهة جداً لبطلة قصتنا هذه، اسمها “أ مولدير” فتاة صومالية هربت من الصومال عام 1992 مع عائلتها. واعتقدت للحظات أنها قد تركت بلدها والخوف إلى الأبد ولكن عائلتها أحضرت قوانينهم وأعرافهم معها إلى هولندا.

فعندما بلغت مولدير الرابعة عشر من عمرها، أخبروها عائلتها أنهم سيقومون بتزويجها والأمر إنتهى، وليس بإمكانها الرفض أو المناقشة في ذلك. لذا قررت الهرب من عائلتها والعيش في أحد الملاجئ. وأخيراً تزوجت مولدير من شخص هولندي وتحولت إلى المسيحية.

وتقول مولدير عن تجربتها عند دخولها الكنيسة لأول مرة، أنها كانت مذعورة وخائفة جداً: ( كنت أتطلع حولي باستمرار وأفكر فيما إذا شاهدني أحد من عائلتي أو أشخاص صوماليين يعرفون أهلي). ولكن بعد تحولها، ساءت الأمور أكثر فأكثر، وتقول: ( بعد تحولي إلى المسيحية بدأت التهديدات تصلني باستمرار خصوصاً على الفيسبوك. ومعظم التهديدات تصلني من صوماليين يكتبون باللغة الصومالية، حيث لا يفهم معظم الناس ماذا يقصدون. وأتذكر مرة نشرت صورة على الفيسبوك لمجموعة من الصوماليين أمام الصليب. ولم تعجب هذه الصورة الكثير من الناس ووصلتني مجموعة من التهديدات وردود الأفعال الغاضبة بسببها. وأعتقد أني ندمت على نشر هذه الصورة، حيث لم أرغب في هذه الردود السيئة).
وقامت مولدير بإعادة التواصل مع عائلتها بعد انقطاعها بسبب هروبها وتحولها إلى المسيحية. وعلى الرغم من تواصلها مع عائلتها حاليا، إلا أن الإحتقان والغضب لازال قائماً، وتقول عن عائلتها: (عندما أزور أهلي في المنزل فإن والدي يخرج منه فوراً ولا يرغب برؤيتي. وآخر شيء قاله لي والدي هو أنني لم أعد ابنته بعد الآن).

ويشرح شخص آخر رفض إعطاء اسمه الحقيقي مبرراً ذلك بقوله: (عائلتي تعيش في المغرب ويمكن أن يواجهوا مشكلات هم في غنى عنها بسبب ذكر اسمي) …. بعد تحوله إلى المسيحية بدأت التهديدات بالوصول إليه سريعاً بسبب صورة نشرها على الإنترنت في مواقع التواصل الإجتماعي، لدرجة أنه قام بطباعة ثمان صفحات من التهديدات التي وصلت له وقدمها إلى الشرطة. ويضيف: ( ذهبت إلى الشرطة وقدمت التهديدات وقالوا لي بأنه من الأفضل أن أحذف صورتي من الموقع. لذا صليت الرب وألهمني أن أبقي صورتي في الموقع ولا أزيلها. انه لأمر غريب فعلاً، أنا لا أقوم بأي شيء خاطئ فلماذا يجب على الخوف والاختباء؟ خصوصاً وأنا أعيش في دولة متقدمة حرة؟) أنتهى كلام الشاب المغربي.

ويتابع الكاتب: ولكن السؤال المطروح هنا لماذا يحتاج هذا الشاب وغيره إلى الاختباء والخوف؟ الإجابة هي أن التنوع الثقافي في هولندا لم يعد تنوعاً حراً كما كان في السابق. التهديدات التي تصل إلى هذا الشاب وغيره هي بسبب الهجرات الجماعية للمسلمين إلى أوروبا. حيث لا يمكن لهؤلاء المسلمين السابقين العيش بهدوء وسلام خلال الفترة القادمة. فعقوبة القتل المرتد هي جزء من القانون الإسلامي. وهي مذكورة في القرآن صراحة في سورة النساء 48 . وبالإضافة إلى ذلك هناك أحاديث للنبي محمد تدعو صراحة إلى قتل كل من يغير دينه من المسلمين …. ولكن الوضع في هولندا مخيف، حيث الجاليات الإسلامية تتزايد يوماً بعد يوم، لذا وجب على المسلمين السابقين أن يعيشوا بحذر دائم. ولكن ماذا كان يتوقع الزعماء الداعمون للتعدد الثقافي الأوربي أن تكون العواقب؟ انتهى المقال.

من الجدير بالذكر وبحسب ويكيبيديا فأن الكاتب روبرت سبنسر هو مدون وكاتب مسيحي أمريكي من أصول تركية كاثوليكية،  وكتب مقالات وكتب لها علاقة بالإسلام. يظهر سبنسر في كثير من الأحيان على شبكة فوكس نيوز وقد أعطى مؤتمرات إلى العديد من وحدات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

سبنسر، والذي يعتبر نفسه خبيرا في “الإسلام الراديكالي” نشر له عدد من الكتب حول هذا الموضوع بما في ذلك اثنين دخلا في قائمة نيويورك تايمز للأكثر مبيعا.
في عام 2003 أسس جهاد ووتش، وهي مدونة وصفها بأنها تحتوي على “أخبار الجهاد الدولي، والتعليق عليه” وهي مخصصة وفقا له لـ “توجيه انتباه الجمهور إلى دور الجهاد والعقيدة في العالم الحديث، وتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة عن دور الجهاد والدين في الصراعات الحديثة”.

كما شارك في تأسيس جماعة ضد المسلمين وهي “أوقفوا أسلمة أمريكا” (SIOA)، أو”مبادرة الدفاع عن الحرية الأمريكية” مع المدونة باميلا جيلر، والتي شارك معها أيضا في تأليف كتاب ما بعد الرئاسة الأمريكية: حرب إدارة أوباما على أمريكا.

تم وصف وجهات نظره بأنها معادية للإسلام أو كارهة للإسلام. سبنسر يصف نفسه بأنه “النوع الجيد من معادي الإسلام”. في عام 2013، منعت وزارة الداخلية البريطانية سبنسر وجيلر من السفر إلى المملكة المتحدة لمدة 3 إلى 5 سنوات بسبب “ذكر تصريحات قد تعزز الكراهية والتي قد تؤدي إلى العنف الطائفي”.

اُتهم مؤخرًا بالتأثير على أندرس بريفيك للقيام بمذبحة أوسلو عن طريق منشورات مدونته العنصرية والمعادية للمسلمين.

الصورة تعبيرية
Zoltán Vörös

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى