عمدة أيندهوفن: نتجه إلى حرب أهلية
قال جون يوريتسما، عمدة أيندهوفن في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام، متأثرًا بـأعمال الشغب التي وقعت في مدينته أمس الأحد “أخشى أننا سوف نتجه إلى حرب أهلية”.
Geëmotioneerde burgemeester Eindhoven: 'We zijn zo op weg naar burgeroorlog' https://t.co/udn2XP1cxD
— NOS (@NOS) January 25, 2021
تسبب المخربون في أيندهوفن في إحداث الفوضى لعدة ساعات ونُهبت المتاجر في المحطة وأُشعلت النيران في السيارات والدراجات، واستمرت قوات الشرطة في المواجهة حتى ساعة متأخرة من المساء.
وقال عمدة أيندهوفن إن الوضع عاد تحت السيطرة مرة أخرى بعد الساعة 11 مساءً. وأضاف أنه كان واضحًا أن العنف موجه ضد الشرطة منذ البداية وفسر قوله “أخبرتهم الشرطة أن التظاهر ممنوع ويجب أن يغادروا، لكنهم في لحظة واحدة سحبوا أسلحتهم من جيوبهم وبدأوا على الفور في مهاجمة الشرطة.
وأشار إلى أن هناك ما يقرب من 70 رجلًا الآن في السجن وأكد على أن هناك عمليات اعتقال أخرى قادمة لأن الوضع لم يسمح في بعض الأحيان باعتقال عدد من المشاغبين “لو تمت الاعتقالات في ذلك الوقت كان الأمر سيتحول إلى حمام دم، لذلك سنعتقل المزيد من الأشخاص بعد مراجعة الكاميرات”.
ووفقًا لخورتيسما “العديد من المشاغبين كانوا في حالة سكر تامة وفوضويين إلى أقصى درجة ولا أستطيع أن أصفهم بكلمة واحدة طيبة، لا يمكن وصفهم بالبشر إنهم يتحدثون عن الحرية والديكتاتورية وفي الوقت نفسه يقومون بتخريب المحلات التجارية والمحطة وإشعال النيران في سيارات الإطفاء والشرطة. أنا لا أعرف من هم لكنهم لا ينتمون إلى هولندا”.
وعندما سُئل خورتيسما عن تشبيهه ما حدث بالحرب، أجاب “إذا نظرنا إلى الصور مرة أخرى فهي أقرب للحرب. لقد كان أمرًا غريبًا بالفعل، كان هناك ما يقرب من 400 ضابط شرطة في أهبة الاستعداد أمام أشخاص لا وازع لهم قاموا بنزع الحجارة من الأرض وحملوا زجاجات المولوتوف والهراوات والسكاكين”.
وأضاف “أنا أعمل بالفعل على رسم صورة عن المدينة أمام العالم باعتبارها مدينة التكنولوجيا والتصميم والمعرفة، ثم بعد ذلك تأتي مجموعة من البلهاء من جميع أنحاء البلاد ويظهرون هم كواجهة للمدينة”. وختم حديثه بقوله “ما زلت أرتجف بسبب ما حدث اليوم هذا لا يجب أن يحدث وأشعر بالخجل لأنني أعيش في هذا البلد الذي تتجول على أرضه هذه النوعية من الأشخاص”.
يذكر أن العمدة خروتيسما سوف يتشاور اليوم مع وزير العدل والأمن خريبرهاوس ومجلس الأمن للتوصل إلى ما يمكن عمله لوقف هذه الاحتجاجات التي بدأت أمس ويتوقع البعض أنها قد تستمر لعدة أيام.
المصدر/ NOS