عمال محطات الوقود ببريطانيا يتعرضون لإعتداءات وتهديدات من قبل الزبائن
أبلغ الموظفون في محطات الوقود ببريطانيا عن زيادة في التهديدات والإعتداءات وأعمال العنف من قبل سائقي السيارات الساخطين من الإرتفاع المستمر لأسعار الوقود، مما دفع بعضهم إلى الفرار دون دفع ثمن الوقود.
Record fuel costs causes 200% surge in drivers not paying at pumps and rise in forecourt violence https://t.co/UXgtx0qcH7
— Daily Mail Online (@MailOnline) March 14, 2022
يأتي هذا وسط معاناة العائلات في المملكة المتحدة لدفع فواتير الطاقة وارتفاع أسعار الوقود، حيث وصل سعر البنزين إلى مستوى قياسي بلغ 163.5 بنسًا للتر يوم أمس، مرتفعًا من 148.0 بنسًا قبل شهر واحد فقط. بينما وصل سعر الديزل إلى 173.4 بنسًا، مرتفعًا من 151.6 بنسًا في الشهر الماضي.
وقال الخبراء إن قرار خفض تكاليف البيع بالجملة قد فشل في التأثير على أسعار الوقود في المحطات، خاصة مع الإرتفاع المستمر لأسعار البترول التي تدفعه مخاوف الإمداد بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووصل سعر برميل خام برنت إلى 106 جنيهات إسترلينية (139 دولارًا) يوم الاثنين الماضي، وهو أعلى مستوى له خلال 14 عامًا الأخيرة. لكن السعر انخفض إلى 84 جنيهًا إسترلينيًا (109 دولارات) بعد يومين، واستقر على نغس السعر هذا الصباح.
وفي غضون ذلك، كشف مسيرو محطات الوقود عن ارتفاع بنسبة 215 في المائة في عدد سائقي السيارات الذين يغادرون محطات البنزين دون أن يدفعوا خلال الأسبوع الأول من آذار (مارس) 2022 مقارنة بالأسبوع الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2021.
وقالت نقابة أمن النفط البريطانية (بوس) لصحيفة ديلي تلغراف إن هذه الجرائم صارت تكلف الصناعة خسائر كبيرة تقدر الآن بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، ارتفاعًا من 88 مليون جنيه إسترليني في عام 2019.
وأعلنت الشرطة أنها ستتخذ تتخذ إجراءات خاصة لردع المخالفين، والتي ستشمل أيضًا سائقي السيارات الذين يزعمون أنهم لا يستطيعون الدفع لسبب ما ويتعهدون بالعودة لاحقًا ثم لا يعودون.
من جهة أخرى، حث حزب العمال ليلة أمس الحكومة على فرض إجراءات للحد من “أزمة غلاء المعيشة المتصاعدة”، حيث يشير تحليل جديد للحزب إلى أن العائلات قد تضررت من ارتفاع تكاليف البنزين السنوية بنحو 400 جنيه إسترليني.
كما تصاعدت المخاوف بشأن تكاليف المعيشة قبل الزيادة المخطط لها في التأمين الوطني في أبريل/ نيسان المقبل، إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة وتوقعات زيادة التضخم وعدم اليقين بشأن الحرب في أوكرانيا.
وكرر حزب العمال دعوته للحكومة لإلغاء زيادة التأمين الوطني ودعم “ضريبة مكاسب غير متوقعة” على أرباح منتجي النفط والغاز.
لكن الوزراء قرروا المضي قدمًا في فرض ضريبة الرعاية الصحية والاجتماعية في أبريل/ نيسان، مما سيزيد من الضغط على أرصدة البنوك المصرفية مع استمرار ارتفاع تكلفة المعيشة.
المصدر/ ديلي ميل