ضرب أطفالك أصبح الآن غير قانوني في هذا الجزء من بريطانيا !
ضرب أطفالك أصبح الآن غير قانوني بشكل رسمي في ويلز، في خطوة أطلق عليها نشطاء الدفاع عن حقوق الطفل بأنها “لحظة تاريخية للأطفال وحقوقهم”.
Parents smacking children becomes illegal in Wales https://t.co/B8n7Vpmusv
— BBC News (UK) (@BBCNews) March 21, 2022
وسابقًا في ويلز – وكما هو الحال في إنجلترا وأيرلندا الشمالية – كان ضرب الطفل أمرًا غير قانوني، لكن مثل هذا العقاب الجسدي كان مسموحًا به طالما كان يشكل “عقوبة معقولة”.
وقدم الوزير الأول مارك دراكفورد القانون الجديد – الذي يحظر جميع أشكال العقوبة الجسدية – بموجب قانون الأطفال (ويلز).
وسيتمتع الأطفال الآن بنفس الحماية من الاعتداء التي يتمتع بها البالغون – وسيسري القانون أيضًا على أي شخص يزور ويلز. لتنضم ويلز إلى 60 دولة أخرى تطبق هذا الحظر.
وقال دراكفورد عن التشريع: “لا مزيد من المناطق الرمادية في قانون الأطفال. هذا شيء من الماضي. لا يوجد مكان للعقاب الجسدي في ويلز الحديثة”.
ويأتي تنفيذ هذا التشريع في ويلز بعد أن قدمت اسكتلندا الحظر الخاص بها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
ويعتمد قبول تهمة الاعتداء على ظروف كل حالة – مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل عمر الطفل وطبيعة الاتصال – بما في ذلك ما إذا كان قد ترك علامة حمراء أو تم تنفيذ الضرب بقبضة اليد أو بعصا أو حزام.
ووصفت نائبة وزير الخدمات الاجتماعية جولي مورغان تغيير القانون بأنه “لحظة تاريخية للأطفال وحقوقهم في ويلز”.
يأتي ذلك بعد أن وجدت دراسة أن ضرب أطفالك لا يحسن سلوكهم وقد يؤدي في الواقع إلى زيادة الصعوبات السلوكية.
وقام باحثون من كلية لندن الجامعية (UCL) بتحليل 20 عامًا من البحث حول العقاب الجسدي من خلال النظر في 69 دراسة عالمية.
وتابعوا الأطفال بمرور الوقت وقيموا البيانات الخاصة بالضرب، ووجدوا أن ما يقرب من 250 مليون طفل حول العالم يتعرضون للعقاب الجسدي. وتوصلت الدراسة إلى استنتاج مفاده أن الضرب يمكن في الواقع أن يزيد الأمور سوءًا.
وقالت الكاتبة الرئيسية الدكتورة أنجا هيلمان، من قسم علم الأوبئة في كلية لندن الجامعية: “العقاب الجسدي غير فعال وضار، وليس له فوائد للأطفال وعائلاتهم. وهذا لا يمكن أن يتضح أكثر من خلال الأدلة التي نقدمها”.
تضيف هيلمان: “نرى ارتباطًا وثيقًا بين العقاب الجسدي والمشكلات السلوكية مثل العدائية والسلوك المعادي للمجتمع”.
“الأمر الأكثر إثارة للقلق هو النتائج التي تفيد بأن الأطفال الذين يتلقون العقاب البدني معرضون بشكل متزايد لخطر التعرض لمستويات أكثر قسوة من العنف”.
تشير النتائج – التي نُشرت في المجلة الطبية The Lancet – إلى أن العلاقة بين العقوبة الجسدية وزيادة المشاكل السلوكية هي علاقة سببية.
ومع ذلك، لم تكن هناك مؤشرات على أن الصفع أدى إلى تقليل السلوك السيئ. وأضافت الدراسة أن الضرب لم يظهر أي تحسن في انتباه الأطفال أو قدراتهم المعرفية أو كفاءاتهم الاجتماعية.
المصدر/ ميرور